أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Friday 27th April,2001 العدد:10438الطبعةالاولـي الجمعة 3 ,صفر 1422

مقـالات

هذه السلالة... وهذه الأكاذيب
هدى بنت عبدالمحسن المهوس
على كل إنسان في كل مكان في العالم، أن يضع على كاهله مسؤولية منع قيام حرب عالمية ثالثة، على أساس أنها القضية الأكثر خطراً التي يواجهها العالم اليوم، ومن واجب أي إنسان واعٍ في العالم أن يمنع قيامها مع حفظ الذات من الهلاك بعقل كامل، في عصر الصواريخ عابرة القارات ذات الرؤوس المحملة بالقنابل الهيدروجينية مما يتطلب الحيلولة دون قيام هذه الحرب لأنه الضمان الوحيد لحفظ الجنس البشري ومع احتمال نشوب هذه الحرب المخيفة والملطخة بالدم ستسهم بعض الدول الغربية بتقديم المقوم الأساسي للحيلولة دون نشوبها فقط عندما تضع نهاية لأسلوب الكذبة الكبرى للاحتيال المروع الذي لم يعرف كل تاريخ البشرية المدون مثيلاً له، والذي يشكل جهاز الحضانة )لتفقيس بيضة حرب عالمية ثالثة( بينما تغط هذه الدول الغربية في نوم عميق مشغولة بتكديس المزيد من المال والتمتع والهذل. ولأن أزمة اليوم على أرض الواقع الفلسطيني بدأت تقترب من ذروتها. فإن الوقت هو الآن عنصر جوهري لهذه الأزمة، وأكثر أهمية لأية أزمة مرت في أي وقت من تاريخ هذه الدول الغربية. وقد استطاعت إسرائيل بأسلوبها الكاذب ان تغسل أدمغة مسيحي هذه الدول لتغرس فيها )كذبة من يدعون يهوداً في كل مكان من عالم اليوم هم من الناحية التاريخية ينحدرون ممن يسمون «الشعب المختار للأرض المقدسة» في تاريخ العهد القديم( لكن أرفع المراجع والمستندات العلمية الخاصة بهذا الموضوع تؤكد على حقيقة موضوعية مدركة على الوجه الأفضل وهي:
أن من يزعمون أنهم يهود في كل مكان من عالم اليوم ليسوا من الوجهة التاريخية الصحيحة من سلالة الذين عرفوا بيهود الأرض المقدسة، في تاريخ العهد القديم، والحقيقة أنهم منحدرون من سلالة الخزر )خزاريا( ذلك الشعب الوثني الذين يزعمون أنهم يهود. ويشكلون أكثر من 92% من جميع من يسمون أنفسهم يهوداً في كل مكان من العالم. )والخزر الأسيويون الذين أنشأوا مملكة )الخزر( في أوربا الشرقية أصبحوا يسمون أنفسهم يهوداً )بالتحول والإعتناق( وهؤلاء لم تطأ أقدام أجدادهم قط الأرض المقدسة، في تاريخ العهد القديم وهذه حقيقة )تاريخية لا تقبل جدلاً( ومن المؤسف أنهم يغسلون أدمغة مسيحي الولايات المتحدة طوال 24 ساعة من كل يوم بأسلوب هذه الكذبة الدنيئة للخداع المروع عبر التلفاز وكل وسائل الإعلام بواسطة الزعماء السياسيين القابعين في مناصبهم والساعين إلى مناصب وعبر القادة الدينيين على منابر وعظهم وفي خارج كنائسهم وتقوم هذه الوسائل بتكوين البنية العقلية للشعب الغربي في كل القضايا المهمة وتحول دون إدراك هذه الشعوب للحقائق.. وأية خطوة خاطئة أخرى في توجيه دفة السياسة الخارجية الغربية في هذا الوقت ستثبت مرحلة أخرى في التوجيه الظالم الخاطئ الذي يستحيل الرجوع عنه وإن دم أبناء الانتفاضة الذي أهدر ودماء الأجيال السابقة والأجيال القادمة لن يكون بمقدورها أن تمحو عن صفحات تاريخ هذه الدول أوزار ظلم سياساتهم الخارجية فيكفي هذه الدول سيرها المضطرب المتداعي الذي يتحسس الأمور في ارتباك ولغير هدف.




أعلـىالصفحةرجوع















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved