| مدارات شعبية
«الصب» و«الحقن» مفردتان تكادان تؤديان نفس الغرض كألفاظ عامية وان كانت لها مدلولات تختلف نوعا ما إذا امعنا التدقيق فيها..
عموما هذا ليس موضوعي الذي انا بصدد الشروع فيه .. لكن المتابع لبعض ما يطرح في ساحة الشعر من قصائد وانا هنا أقول «بعض» حتى لا أكون مجحفا في حق شعراء ليسوا من ذلك «البعض» التعيسة..
هؤلاء البعض يقدمون قصائد عامية لا تختلف عن بعضها فما «حقنه» هذا الشعر «صبه» زميله الآخر غرض واحد سرد واحد معنى واحد وربما مفردات واحدة تبحر في بحر شعري واحد بأسلوب واحد لا يمكن لنا كقراء ان نعيبها وزناً ولا يمكن لنا كمتابعين ان نحدد خللا في قافية قصيدة هذا الشاعر او ذاك.
لكن هل خرجنا بمعنى جديد او فكرة يمكن لنا أن نهتم بها وتسترعي انتباهنا؟! بالطبع لا !!
الاختلاف في صورة من «يصب» او اسم من «يحقن»!!
سؤالي ما الحل الأمثل لايقاف سيل تلك القصائد؟!
موانع الوزن الشعري لا تستطيع!!
وسدود القافية الشعرية لا تستطيع!!
تبقى ذائقتنا هي من تحدد وهي ليست مجبرة على ان ترضى «بالمحقون» بعد «صبه».
|
|
|
|
|