|
| منوعـات
* لندن واس د.ب.أ:
^^^^^^^^^^^^^^
يعتزم مجموعة من العلماء استخدام فيروس إتش.آي.في المسبب لمرض نقص المناعةالمكتسب )الايدز( وهو من أكثر الفيروسات التي تخيف البشر، كحامل ينقل الجينات إلى داخل الجسم البشري، وذلك في إطار جهود للتغلب على مرض السرطان وغيره من الامراض المستعصية.
وقال الخبراء إن فيروس إتش.آي.في يتمتع بقدرة تكاد تكون مثالية على الهرب من خلايا الجهاز المناعي الدفاعي للجسم، مما يجعله نموذجا لحمل الجينات البديلة إلى داخل أجسام المرضى.
^^^^^^^^^^^^^^
أوردت هذا صحيفة أوبزيرفر البريطانية في عددها الصادر قبل يومين.
وقام فريق في معهد سالك لبحوث الاحياء بولاية كاليفورنيا الامريكية والذي يعد من أهم مراكز البحوث في هذا المجال في العالم، بإيجاد سلالة معدلة خاصة من هذا الفيروس.
وبدأ الفريق البحثي بالفعل في التفاوض مع إدارة الغذاء والدواء الامريكية بشأن البدء في إجراء تجارب إكلينيكية للعلاج بالجينات خلال العام الحالي.
ويتوقع أن تشمل التجارب الاولى مرضى سرطان لا يمكنهم الاستفادة من أسلوب العلاج المتمثل في العمليات الجراحية.ويقول رئيس الفريق بروفيسور إندر فيرما إن استخدام فيروس إتش.آي.في كأسلوب علاجي جديد سيكون له «تطبيقات أوسع نطاقا من هذا بكثير».
وتظل مسألة استخدام فيروس مرض الايدز في أغراض علاجية مثيرة للخلاف بدرجة كبيرة لانها تنطوي على تطويع فيروس تسبب في موت أكثر من 22 مليون شخص في العالم إبان العقدين الماضيين.
وقال فيرما إن فكرة استخدام الفيروس لاغراض علاجية «مذهلة» وإن كان الفيروس بطبيعة الحال تم التعامل معه طبيا بحيث أزيلت منه كافة الجينات القاتلة وعددها ستة.
وتنشأ الاصابة بأمراض مثل الهيومفيليا )الاستعداد للنزف( وتليف البنكرياس الحوصلي وأنواع من السرطان عندما يخفق أحد جينات جسم المريض في أداء عمله بصورة طبيعية.وكانت القفزات التي تحققت في علم الوراثة في الاعوام الاخيرة قد مكنت العلماء من إجراء محاولات لاستبدال جينات سليمة بتلك المريضة.
غير أنه تبين لسوء الحظ أن الجهاز المناعي في جسم المريض يتصدى لتلك الجينات الدخيلة قبل أن يتسنى لها أداء المهمة المنتظرة منها. وتمثل حل هذه المشكلة في أن تدخل الجينات إلى الجسم بواسطة حامل مناسب يتقبله الجسم.
ويتمتع فيروس إتش.آي.في بالقدرة على الفرار من مواجهة خلايا الجهاز المناعي في الجسم ومن ثم يهاجمها ويدمرها، مما جعله مناسبا في نظر العلماء كوسيلة «لتهريب» الجينات البديلة إلى داخل الجسم.
من جهة أخرى حذرت منظمة الصحة العالمية وبرنامج الامم المتحدة لمكافحة الايدز من احتمالات تضاعف حالات الاصابة بمرض نقص المناعة المكتسبة «الايدز» في افريقيا خلال العقد القادم نتيجة لزيادة انتشار هذا المرض وانخفاض التمويل المخصص للبرامج الفعالة لعلاج مرضى السل.واكدت المنظمة في بيان لها أمس على ضرورة مواجهة السل والايدز معاحيث ان خفض معدل نقل عدوى الايدز سوف يقلل من انتشار وباء السل وتشيرالمعدلات الى ان 50 بالمائة من مرضى الايدز في افريقيا يصابون بمرض السل القاتل وهو ما يستوجب السيطرة على المرضين معا.
وذكر التقرير الذي وزعه المكتب الاعلامي للامم المتحدة بالقاهرة أمس ان الدراسات قد اثبتت ان اكثر من 300 الف شخص في افريقيا يخضع للعلاج من السل.
|
|
|
|
|
