| المستهلك
يكتبها - مطفوق:
هل دوام المراقبين الصحيين (صحة البيئة) كافٍ للوقوف على كل الحالات والمخالفات والمشاكل التي تحصل.. وهل دوام سبع ساعات في الصباح كافٍ لحل كل الاشكالات ومظاهر التجاوزات والغش في الأكل وخلافه من الأمور التي تهم صحة الانسان؟ فالمطاعم تعمل ليلاً ونهاراً ولكن عملها المسائي ليس عليه رقابة ومحلات بيع الخضار والفواكه تعمل ليل نهار ولكن عملها المسائي دون رقيب والمطابخ تعمل ليل نهار ولكن عمليات الذبح في المساء لا يعرف عنها سوى أصحاب تلك المطابخ وأصحاب الولائم الدسمة!!وهناك الكثير وبالذات فيما يخص صحة الانسان الذي لا يعرف جهات الاختصاص كي يحمل شكواه إليها عند حدوث التجاوزات في الفترة المسائية وفي هذا التحقيق نعرج قليلاً اتجاهات بعض المواطنين لنتعرف على ما يدور في أذهانهم وأفكارهم ونتعرف أيضاً على أهم الاشكاليات التي تواجههم مع أخذ أهم المقترحات والحلول:
فتح البلديات الفرعية ليلاً
يقول المواطن سعد العبدالله من الرياض بأن أغلب أعمال المطابخ والمطاعم وأسواق الخضار في المساء ولكن لا نجد من يراقب تلك المحلات ويقترح بأن يتم فتح بعض البلديات الفرعية في الفترة المسائية وليكن دوام المراقبين لمدة ساعة أو ساعتين ليتسنى لكل المتظلمين طرح شكواهم أمام المسؤولين بتلك البلديات ويرى أن يقوم المراقبون الصحيون بحمل بطاقات خاصة بهم تميزهم عن الآخرين من موظفي البلديات. ويطالب محمد الحوطي بتكثيف الرقابة في الفترة المسائية لأن أغلب النشاط الملتصق بالمواطنين هو ما يتم في المطابخ والمطاعم وأسواق الخضار والمغاسل والمصانع التي تعمل في الليل والتي يشتد نشاطها في الليل كمعامل البلك والخرسانة الجاهزة والمصنع الأخرى ويرى أن يتم مراقبة المطاعم والمطابخ أولاً لأن المعدة بيت الداء لذلك لا بد من تخصيص مراقبين ليلاً كي يتم التنسيق معهم والرجوع إليهم عند الحاجة فليس من المعقول أن يظل العاملون بتلك المطابخ والمقاهي والمطاعم ومحلات بيع المواد الغذائية دون متابعة.. ويقترح أيضاً أن يتم عمل زي موحد للعاملين بصحة البيئة وتزويدهم بسيارات جديدة تحمل خصوصية العمل البيئي.
الأخطار كثيرة والعدد قليل
وكشف م.ص عن المعاناة التي يجدها المتسوقون والمهتمون بالأكلات الشعبية والأكلات السريعة حيث تكثر المشاكل مع بعض تلك المطاعم في الليل ولكن لأن عين الرقيب بعيدة عن عملهم فهم يعملون حسب أهوائهم فمطاعم المندي تعمل ليلاً وتعد الطبخ داخل المطابخ وتعد وتجهز اللحم داخل براميل المندي ولا يعرف ما هي نوعية (الحطب) أو (الخشب) المستخدم في عمليات إعداد الطعام فالمطاعم انتشرت في مواطن كثيرة على أرض هذا الوطن ولكن السؤال هل هناك رقابة تتم على تلك المطاعم ليلاً؟ ويضيف هناك مطاعم الوجبات السريعة و(البوفيهات) الصغيرة المنتشرة في الأحياء والمسماة (بتسالي) هل عليها رقابة ويستمر في أقواله.. وسيارات الايسكريم تجوب الشوارع ولا رقيب أو حسيب عليها.. السيارات مترهلة وقديمة وعوادمها (دخان الديزل) يحلى حلاوة الايسكريم فماذا نقول عن هذا.. انه التلوث بعينه ولكن نشاهد السيارات تسرح وتمرح وتبيع الايسكريم المشبع بالحليب القديم والبودرة الجاهزة. ويوجز حديثه في تقديم اقتراح إلى البلديات الفرعية بأن تقوم بفتح الأبواب في الفترات المسائية وتخصص مراقبين جائلين لتسجيل وقائع المخالفات واتخاذ الاجراءات الصارمة ضد المخالفين والتشهير بهم واغلاق المحلات إذا دعت الضرورة وايقاف سيارات البيع غير الصالحة للاستعراض في شوارع المدن والقرى وان تعدى الأمر إلى تخصيص هواتف للاتصال عليها وقت الحاجة.
تسمم غذائي!
ومع استمرار وظهور التسمم الغذائي لبعض الأسر جراء تناولهم الوجبات المعلبة والجاهزة والوجبات المطهية من المطابخ والمطاعم يظل التساؤل مرسوماًً حول أخذ التشريعات والأنظمة محل الاهتمام والجدية واحقاق الغرامات الفورية على المخالفين وبائعي الأطعمة الفاسدة التي تحدث في مطابخ الولائم والمطاعم التي تقدم الوجبات السريعة.
المسؤولية مشتركة
تظل عملية المتابعة والمراقبة مشتركة بين أصحاب الاختصاص فوزارة التجارة ممثلة بقسم صحة البيئة لا بد أن تعمل كل ما في وسعها لشل هذا التعدي بالتوعية الصحية وكذلك وزارة الشؤون البلدية والقروية ممثلة بأمانات المدن وفروعها المختلفة لتكثيف الرقابة في أوقات عبر أوقات الدوام الرسمي مع العمل على تحديد الغرامات والاعلان عن المخالفين والتشهير بهم عبر وسائل الإعلام المختلفة مع وضع كافة المحلات والمطاعم والمطابخ والمصانع وغيرها تحت الرقابة والمتابعة حتى لا يتفشى المرض إلى الغذاء وبالتالي تتزايد حالات التسمم الغذائي لا سمح الله.
|
|
|
|
|