| الاولــى
*
* القدس غزة الوكالات:
^^^^^^^^^^^^^
أخذت الخطة الأردنية المصرية مكانا بارزاً في مجمل الأوضاع المحيطة بالقضية الفلسطينية مع ظهور التباين المتوقع في الموقفين الفلسطيني والاسرائيلي تجاهها ففي حين رفض الفلسطينيون اجراء أي تعديلات عليها كما ورد أمس على لسان وزير التعاون الدولي نبيل شعث رأى رئيس الوزراء الاسرائيلي انها تحتاج الى تعديلات مشيرا الى ان وزير خارجيته شيمون بيريز سيتوجه الى القاهرة لاعطاء الرد الاسرائيلي على الخطة، غير ان وزير الخارجية المصري نفى أي علم له بالزيارة المزمعة لبيريز.
^^^^^^^^^^^^^
الى ذلك استمرت الممارسات القمعية الاسرائيلية على أكثرمن صعيد حيث هدد الجيش الاسرائيلي منازل في غزة وجرف عشرات الدونمات الزراعية..
فقد أعلن وزير التعاون الدولي الفلسطيني نبيل شعث أمس الأربعاء ان السلطة الفلسطينية ترفض اجراء أي تعديلات «من شأنها تغيير جوهر» الخطة التي اقترحتها مصر والأردن وتطالب اسرائيل بتعديلها.
وقال شعث لاذاعة صوت فلسطين الرسمية «لن نقبل باجراء تعديلات من شأنها تغيير جوهر هذه المبادرة» مضيفا «ولن نقبل بالعودة الى مفاوضات جديدة حول الوضع الانتقالي والنهائي والمبادرة واضحة بهذا الشأن».
وأكد «هناك تطورات على المبادرة المصرية الأردنية، فالأوروبيون يتبنونها ويعلمون بكل تفاصيلها والأمريكيون لم يتبنوها حتى الآن لكن يتعاملون معها بشكل جدي».
ويأتي تعليقه في حين أعلن رئيس الوزراء الاسرائيلي آرييل شارون ان وزير الخارجية شيمون بيريز سيتوجه الى القاهرة في الأيام المقبلة لاعطاء الرد الاسرائيلي على خطة السلام الأردنية المصرية.
وقال شارون في حديثه الى الصحيفة «لقد تلقينا اقتراحا ونعتقد انه يحتاج لبعض التغييرات والتحسينات. ونعمل عليه الآن واعتقد انها فكرة جيدة ان يتوجه )بيريز( الى مصر ويشرح موقفنا».
وبالنسبة لزيارة بيريز الى مصر أعلن متحدث باسم السفارة المصرية في برلين أمس لوكالة فرانس برس ان وزير الخارجية المصري عمرو موسى
«ليس على علم» بزيارة لوزير الخارجية الاسرائيلي قريبا الى القاهرة.
وطرح المتحدث أحمد رضا محمد شتا السؤال على الوزير موسى الذي يزور برلين قبل مغادرته الى بوخارست. وقال «انه ليس على علم بذلك».
وفي عمان أكد وزير الخارجية الأردني عبدالاله الخطيب أمس ان بلاده تفضل انتظار رد رسمي من اسرائيل على المبادرة الأردنية المصرية الرامية الى وقف العنف في الأراضي الفلسطينية قبل التعليق على أي تطورات في هذا الشأن.
وكان الخطيب يرد على سؤال خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الاسباني جوزيب بيكيه حول الأنباء التي تحدثت عن قيام وزير خارجية اسرائيل شيمون بيريز بزيارة للقاهرة واحتمال قيامه بزيارة أخرى لعمان لعرض الموقف الاسرائيلي من المبادرة.
وقال الخطيب «لم نتلق تحفظات اسرائيلية على المبادرة ولم نتلق ردا رسميا على الأفكار الأردنية المصرية التي سلمت رسميا الى اسرائيل وعندما نتلقى الرد سنتعامل معه بصورة تعتمد على طبيعة هذا الرد».
وقام الخطيب خلال زيارة له الى اسرائيل في 16 الشهر الجاري بتسليم المسؤولين الاسرائيليين الأفكار الأردنية المصرية.
من جانبه، أكد وزير خارجية اسبانيا دعم مدريد لهذه الأفكار وقال «نؤيد هذه المبادرة التي تتضمن نقاطا ايجابية كثيرة، وخلال مباحثاتي مؤخرا مع المسؤولين الاسرائيليين أكدوا أنهم لا يقبلون المبادرة كما هي وانما يمكن ان تتخذ كقاعدة أو نقطة انطلاق من أجل العودة للمفاوضات».
وفيما يتصل بالممارسات القمعية الاسرائيلية أفاد شهود عيان ان الجيش الاسرائيلي هدم منزلين لفلسطينيين وجرف عشرات الدونمات والدفيئات الزراعية في قطاع غزة.
وقال الشهود ان قوات اسرائيلية قامت ليل الثلاثاء الأربعاء وفي عملية استمرت حتى ساعات الفجر الأولى بمداهمات في قرية الشوكة القريبة من مدينة رفح قرب مطار غزة الدولي بجنوب القطاع وهدمت منزل المواطن فوزي أبو طعيمة وجرفت حوالي 120 دونما مزروعة بالزيتون واللوز والخضروات ودمرت ست دفيئات زراعية.
وفي بلدة بيت لاهيا بشمال القطاع هدمت جرافات اسرائيلية تواكبها دبابات منزل المواطن طلال شاهين وجرفت حوالي سبعين دونما من الأراضي المزروعة بالجوافة والأشجار المثمرة الأخرى الواقعة الى الجنوب الغربي من مستوطنة «دوغيت» وتم أيضا تدمير عدد من الدفيئات الزراعية وبئرين للمياه.
وأكد الشهود ان الجرافات الاسرائيلية واصلت لليوم الثالث على التوالي تجريف أراض صادرتها وتزيد مساحتها على 500 دونم شمال قطاع غزة.
وذكر شهود ان مستوطنين اسرائيليين اعتدوا أمس على فلسطينيين في الجزء المحتل من مدينة الخليل في الضفة الغربية.
وقال الشهود ان طفلا فلسطينيا أصيب بحجر في رأسه بينما تعرض آخرون للضرب على أيدي عشرات المستوطنين الذين هاجموا المواطنين في أعقاب تبادل اطلاق نار بين الجيش الاسرائيلي ومسلحين في حي أبو سنينية المقابل للبلدية القديمة.
وفرض الجيش حظر تجول على المنطقة المحتلة من المدينة واعتقل عددا من الشبان الفلسطينيين استنادا الى المصادر ذاتها.
وأمس أيضا قالت اسرائيل ان قواتها الأمنية ألقت القبض على ضابط شرطة فلسطيني مدعية قيامه بدور رئيس في مقتل جنديين اسرائيليين من قوات الاحتياطي على يد حشد غاضب قبل أكثر من ستة أشهر.
وقال مكتب رئيس الوزراء ارييل شارون ان الضابط واسمه خليل شوامرة )28 عاما( ألقي القبض عليه في التاسع عشر من الشهر الحالي.
ومن جانب آخر اقترح أمين عام الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة أحمد جبريل أمس في طهران إنشاء «جيش» لمحاربة العدو الصهيوني.
وقال جبريل في كلمة ألقاها أمام المؤتمر الدولي لدعم الانتفاضة المنعقد في طهران منذ يوم الثلاثاء «علينا إنشاء جيش وجبهة موسعة لمواجهة الصهاينة».
وأضاف «علينا بث الرعب والخوف بين الصهاينة» واقترح أيضاً إنشاء صندوق لمساعدة الفلسطينيين.
وتعارض الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة التي تتخذ من دمشق مقراً لها اتفاقات السلام الفلسطينية الإسرائيلية.
وأضاف جبريل «الشعب الفلسطيني سيقاوم حتى آخر نقطة من دمه ولن توقف عنصرية ودموية ارييل شارون الانتفاضة».
وتوجه جبريل إلى الدول العربية قائلاً «إذا كانت قواتكم المسلحة لا ترغب في خوض حرب مباشرة «مع إسرائيل» فإنكم تستطيعون، على الأقل، سحبها من حدودكم لتمكين الشعب «في دولكم» من مساعدة الانتفاضة».
|
|
|
|
|