| المجتمـع
* الاحساء - هدى البراهيم:
تتفنن غالبية ربات البيوت عند تأثيث منازلهن على اختيار الأفضل حسب مستواهن الوظيفي والمعيشي.
وقد تبذل البعض منهن الغالي والنفيس من أجل أن يكون ديكور وتأثيث المنزل موضع الاشادة من قبل الأقارب والصديقات ولو أن ذلك في الكثير من الأحايين على حساب فاتورة قد تكون ضخمة يتحملها بالطبع الزوج والذي قد يكون مضطراً لتأمين رغبات أم الأولاد على شكل أقساط شهرية ثقيلة يدفعها للبنوك أو شركات التقسيط.
جولتنا اليوم ركزت على هذا الجانب وخرجنا بالعديد من الانطباعات فكانت هذه الحصيلة..
تأثيث مميز
السيدة نوف محمد العبدالله تحدثت قائلة: قبل تأثيت المنزل من وجهة نظري الشخصية فالأثاث هو أهم شيء في المنزل. لذا فقد كنت حريصة على عملية الانتقاء وقد استغرفت مني مدة طويلة قمت من خلالها بزيارة العديد من محلات الأثاث في الرياض والدمام والخبر: فالأثاث هو وجه المنزل ويعكس بالدرجة الأولى مقدار ذوق أهل المنزل. من هنا فقد كنت حريصة أن يكون الأثاث محط اعجاب واشادة الزائرين والزائرات. وعادت السيدة نوف للتأكيد بأن عملية التأثيث ينبغي أن تكون في حدود المعقول ووفق امكانيات ميزانية الأسرة قبل كل شيء.
البساطة
أهم شيء
وتتحدث السيدة فاطمة علي قائلة ما يهمني في التأثيث أن يكون بسيطاً وبعيداً عن التكلفة. ولا يهمني رأي الآخرين فرضا الآخرين غاية لا تدرك.. ثم أن ديكور وتأثيث المنزل تخصني وزوجي دون النظر لأية اعتبارات أخرى.
الدرس السابق أفادني كثيراً
وعلقت سارة صالح قائلة: قد تكون تجربتي الأولى مفيدة لي. فقبل عشر سنوات أخطأت كثيراً عند تأثيث المنزل السابق ونتج عن ذلك أن وقع زوجي وللأسف الشديد تحت وطأة الديون ولم أدرك ذلك إلا بعد الشهرالأول من السكن ونتيجة للمطالبة المستمرة من قبل الدائنين اضطر زوجي إلى بيع البيت بعد أن تكبدنا خسائر فادحة لن أنساها من هنا فقد حرصت بعد أن منّ الله علينا ببناء منزل جديد أن يكون التأثيث معقولا جداً وبعيداً عن التكلفة وهو ما حدث لذا فإنني أوجه نصيحة لجميع الاخوات بعدم الاندفاع خلف المظاهر الخادعة فهي اشبه بفقاعات الصابون. وكما يقول المثل الشعبي «مد رجليك على قدر الحافك».
التأثيث على فترات
وتعلق السيدة العنود العبدالرحيم قائلة: البعض من الأخوات يفضلن أن يكون التأثيث دفعة واحدة أي أن البيت في اليوم الأول في المنزل الجديد يصاحبه الانتهاء من عملية التأثيث وهذا قد يكون مرهقاً ومملاً. من هنا فمن وجهة نظر شخصية أعتقد أن عملية التأثيث ينبغي أن تكون على مراحل. على أن تكون الأولوية للأهم وهذا قد يكون فيه مجال أفضل لاختيار الأفضل ولا سيما أن موضة التأثيث تتغير كل يوم ثم ان ربة المنزل ستدون احتياجاتها مع مرور الأيام وكأن البيت يتجدد كل يوم!!
هذا إلى جانب أنها لن تؤدي إلى إرهاق ميزانية الزوج أو الزوجة معاً إذا كانت تعمل!!
لا داعي للمبالغة والتفاخر
وتؤكد السيدة لبنى المحمد قائلة : لا أدري لماذا يعمد البعض من الاخوات للتافخروالمباهاة دون اكتراث منهن لوضعهن المادي لذا فإنني قد قررت عندما نشرع في بناء منزلنا إن شاء الله أن أكون اقتصادية في كل شيء. فالأثاث مهما كانت نوعيته فمع مرور الأيام سيكون في عهد الماضي ولا سيما أن شركات الأثاث والديكور تطرح يوميا العديد من منتوجاتها. ثم ان عملية التأثيث تخضع لذوق وقدرة أصحابه، فالتعقل أمر مطلوب. وينبغي أن يكون الاهتمام منصبا على ايجاد منزل مريح وقبل كل شيء أن يصاحب سكناه راحة وطمأنينة بعيداً عن التكلف وطرق الدائنين للباب وهذا الأهم.
|
|
|
|
|