| فنون تشكيلية
عاش كل الفنانين في بلادنا قبل أيام لحظة فرح مشتركة مع إخوانهم فناني القصيم بتشريف صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر وافتتاحه معرض لوحاتهم الجدارية الأول والخاص بتجميل إمارة المنطقة بناء على طلب من سموه الكريم، وإذا كان الفنانون هناك قد اعتادوا على تواجد سموه وتشريفه معارضهم التشكيلية ودعمه لها فإن ما يضاف لهذه المواقف الرائعة حرصه الكبير على تخليد تلك الجهود وتوجيهه رعاه الله بوضعها في مبنى الإمارة الجديد، وهذا بحق وسام عظيم للفنانين التشكيليين بمنطقة عزيزة على الجميع كسائر مناطق بلادنا الغالية تحتضن نخبة من المبدعين حققوا الكثير من التواجد محليا وعربياً بدعمهم ومشاركتهم مع الجهات الرسمية، وفي مقدمتها الرئاسة العامة لرعاية الشباب وفي كل مناسبة وطنية منافسين بعطائهم الآخرين فكان لهم التكريم وكان لهم أيضاً الوعد من رجل وضع بين ناظريه خدمة أهل القصيم وأبنائها الصغير منهم والكبير مشجعاً كل ما فيه رفعتهم التي تأخذ من رفعة الوطن مناراً لها.
لقد تابعت الصفحة التشكيلية ب«الجزيرة» وبكل اعتزاز عبر تغطيات وتقارير من الزملاء في مكاتب الجريدة في مدينة بريدة وعنيزة والرس وخطوات الاحبة التشكيليين هناك منذ اللحظات الأولى وحتى آخر لمسة من أناملهم، ومن ثم امضاؤهم وما تلاه من تشريف أمير القصيم بافتتاح المعرض ومازلنا نتابع مراحل التنفيذ الخاص بالتجميل ووضعها في أماكنها في مبنى الإمارة بإذن الله.
أعود مهنئاً الزملاء التشكيليين في منطقة القصيم كافة بصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز وبما تكرم به للفن التشكيلي من متابعة واهتمام وبما وعد به من دعم متواصل وعلى قائمته إنشاء قرية تشكيلية لهم تجمع شملهم وتوثق عطاءهم وتصبح معلماً سياحياً للمنطقة.
لقد كشف لنا هذا المعرض ما يتمتع به سمو أمير القصيم من حب لكل وسيلة تعبير إنسانية تبرز عشقنا الأبدي للوطن، ومن فيه ابتداء بالدين ومقدساته وبالمليك وبالوطن ويأتي الفن التشكيلي أحد روافد تلك الوسائل والسبل، كما كشف لنا ما يمتلكه سموه من ثقافة عالية في مجال العمل الفني التشكيلي الأكثر قرباً للوجدان ألواناً وخطوطاً ومواضيع تستلهم من محيط المبدعين فيه.
أكرر تهنئتي نيابة عن كل التشكيليين في بلادنا عبر صفحتهم هذه.
|
|
|
|
|