| العالم اليوم
* ابوجا ق، ن، أ:
^^^^^^^^^^^^^^^
يجتمع أكثر من عشرين رئيس دولة ورئيس حكومة من دول القارة الأفريقية في ابوجا عاصمة نيجيريا يوم الخميس القادم لبحث كيفية محاربة انتشارفيروس) اتش، اي، في( المسبب للاصابة بمرض نقص المناعة المكتسبة )الايدز( في تلك القارة 0
^^^^^^^^^^^^^^^
كما يتوقع حضور الرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون وكوفي عنان سكرتير عام الأمم المتحدة وعدد من كبار المسؤولين في الأمم المتحدة 0
وتنظم تلك القمة منظمة الوحدة الأفريقية التي تستمر يومين بالتعاون مع حكومة نيجيريا واللجنة الاقتصادية الأفريقية التي تتخذ من اثيوبيا مقرا لها وبرنامج الأمم المتحدة لمكافحة الايدز وشركاء أساسيين آخرين0
ويسبق القمة اجتماع فني للخبراء يستغرق يومين يتضمن مناقشات لوكالات الأمم المتحدة حول كيفية إحراز تقدم في هذا الشأن 0
وصرح الفونسوس نوسو وزير الصحة النيجيري في مؤتمر صحفي عقده في ابوجا مؤخرا بأن كارثة الايدز مخيفة، ، مؤكدا الحاجة الى تضافر الجهود لمحاربته0
وينبع تصريح نوسو من احصاءات محزنة صادرة عن برنامج مكافحة الايدز والتي تقدر عدد الأشخاص الذين يتعايشون مع مرض الايدز حتى يونيو 1999 بنحو3، 34 مليون شخص على مستوى العالم يوجد من بينهم 5، 24 مليون شخص في جنوب الصحراء الأفريقية فيما تمثل نيجيريا أكثر من عشرة في المائة من هذا الرقم،
ورجح الفونسوس نوسو الوزير النيجيري وهو بروفيسور في علم الطفيليات ان تكون احصاءات العدوى الحالية والقائمة على أساس المسح الخاص بعام 1999 قد تم تجاوزها مشيرا الى احتمال ان تكون هناك حالات كثيرة في القرى لم يتم تسجيلها،
وأضاف في مؤتمره الصحفي ان العزيمة القوية لمحاربة هذا المرض كانت وراء قرار الرئيس اوباسانجو لاستضافة القمة الأفريقية حول الايدز0
كما صرح المتحدث الرئاسي النيجيري تونجي اوسيني بان الرئيس اوباسانجو ينظر الى مسألة الايدز بقلق كبير، ، موضحا ان هذه القمة سوف توفر مجالا حاشدا لأفريقيا لاتخاذ خطوات جريئة لوقف انتشار هذا المرض0
ويتوقع ان تركز تلك القمة على التعهدات السابقة التي قدمها القادة الأفارقة للسيطرة على أوبئة مثل الملاريا والايدز والسل عقب القرار الذي تم التوصل إليه في لومي بتوجو في يونيو الماضي،
ويشار الى ان إعلان لومي هو الثاني عشر الذي يتبناه رؤساء دول أو وزراء صحة في أفريقيا لمحاربة الأمراض المعدية مثل السل والايدز منذ عام 1985 0
وعقب قمة لومي نظمت اللجنة الاقتصادية الأفريقية قمة في ديسمبر من العام الماضي في أديس أبابا باثيوبيا تم خلالها الاتفاق حول خطة عمل لمنتدى التنمية الأفريقية من المتوقع ان يصادق عليها القادة الأفارقة حسب البيان الصحفي الصادر عن اللجنة الاقتصادية الأفريقية، وتدعو خطة العمل تلك لعام ألفين الى تحقيق مشاركة قوية من جانب جميع المنظمات متعددة الأطراف في محاربة فيروس اتش اي في والايدز في أفريقيا والى تحديد الالتزامات التي أعلنتها الحكومات الأفريقية،
كما تدعو الجميع الى كسر حاجز الصمت المحيط بمرض الايدز واحترام حقوق ومسؤوليات جميع الأشخاص المصابين بالايدز، وقال ينكا جيجدي وهو نيجيري مصاب بهذا الفيروس انه ما لم يتم التعامل مع الايدز كحقيقة واقعة فان جميع الجهود سوف تواجه بالفشل،
ويشار الى ان النيجيريين المصابين بالايدز يشتكون من الخزي والتجاهل من جانب المجتمع، ، ومن بين الحالات البارزة في هذا الشأن هو رفض قاضي المحكمة العليا السماح لامرأة مصابة بالايدز بالحضور شخصيا للادلاء بشهادتها خوفا من نقل العدوى الى الآخرين، ، ويجري حاليا نقض هذا الحكم في المحكمة،
كما يدعو اتفاق منتدى التنمية الأفريقية لعام ألفين الى وضع استراتيجية أفريقية لرعاية ومعالجة الأشخاص المصابين بالايدز أو بفيروس )اتش اي في( المسبب له،
ويكلف العقار الخاص بمعالجة هذا الفيروس في نيجيريا مايعادل حوالي 7500 دولار شهريا في بلد يبلغ الحد الأدنى للأجر فيه ما يعادل خمسين دولارا شهريا
وقد أعلنت الحكومة النيجيرية هذا الاسبوع انها قدمت طلبا لاستيراد عقاقير من شأنها ان تفيد عشرة آلاف مريض بفيروس )اتش اي في( وهي مجرد شريحة بسيطة مما يقدر بنحو 6، 2 مليون شخص مصابين بالفيروس،
ومن المتوقع ان يشكل تعزيز الالتزام وتعبئة الموارد في الحرب على الايدز موضوع خطاب سكرتير عام الأمم المتحدة أمام القمة في السادس والعشرين من ابريل الحالي،
كما ينتظر ان يحدد عنان أولويات محاربة الايدز والسل والأمراض ذات الصلة وان يؤكد على الحاجة الى توافر الإرادة السياسية والموارد التي تتناسب مع فداحة أزمة الايدز،
|
|
|
|
|