|
| العالم اليوم
^^^^^^^^^^^^^^^
عادت الأجواء الحزينة لتخيم من جديد على أسر ضحايا ركاب الطائرة المصرية البوينج 767 التي سقطت قبالة الشواطىء الأمريكية في اكتوبر 1999م حيث أعاد التقرير المبدئي الذي أعدته السلطات الأمريكية المختصة حول ملابسات الحادث المأساة في الأذهان وتجددت معه ردود الفعل الغاضبة والرافضة لما جاء في التقرير الأمريكي الذي ألقى بالمسؤولية على مساعد الطيار جميل البطوطي واتهامه بالانتحار،
^^^^^^^^^^^^^^^
وفيما تسلم الرئيس المصري حسني مبارك أمس تقريرا من الدكتور عاطف عبيد رئيس الوزراء المصري حول ما تضمنه التقرير الأمريكي بعد مناقشته بحضور وزير الخارجية ووزراء الدفاع والاعلام والداخلية والنقل، أكدت أسر الضحايا في مؤتمر صحفي رفضهم لمشروع التقرير الذي أعلنته هيئة سلامة النقل بأمريكا، وأعلنوا رفضهم قيام الهيئة بإجراء التحقيقات واستخلاص النتائج دون شريك فعلي معها،
وأوضح محامي أسر الضحايا عاطف لبيب ان الاختصاص في التحقيق لهذا الحادث لمصر وحسب قانون الانابة القضائية المصري لا يجوز لجهة القضاء المصري التنازل عن التحقيق كاملا في هذا الحادث ولكن لها حق ان تشرك معها جهات أجنبية، وطالب بتشكيل لجنة لمتابعة الموضوع تمثل فيها أسر الضحايا على اعتبار أنهم أصحاب المصلحة،
من جهتها استنكرت أسرة البطوطي بشدة ما جاء بالتقرير الأمريكي وقالت ان هذه الاتهامات الواردة بالتقرير الأمريكي ليست بجديدة على الهيئة الأمريكية مؤكدة ان هذا التقرير لا يمثل لنا أي قيمة من أي جانب، ويكفي انه أثار الذكريات من مكامنها وأطلق دموع جميع أسر الضحايا من جديد،
مزاعم لا أساس لها
وكان المهندس محمد فهيم ريان رئيس مؤسسة مصر للطيران قد نفى مؤخرا في مؤتمر صحفي تهمة انتحار مساعد الطيار جميل البطوطي مشيرا الى انه لو كانت هناك شبهة انتحار لتدخلت سلطات مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي «اف، بي، اي» منذ بداية التحقيقات غير ان هذا لم يحدث،
وقال ريان مفندا ما جاء بالتقرير الأمريكي ان جميع الدلائل تشير الى ان الأمور داخل كابينة القيادة بالطائرة كانت تسير بصورة طبيعية وهادئة قبل وأثناء الحادث وأن الحالة النفسية لمساعد الطيار كانت هادئة قبل الحادث مباشرة،
وأضاف ريان ان الطائرة المنكوبة قد تعرضت خلال رحلتها من نيويورك الى لوس انجلوس قبل الحادث مباشرة لفصل الطيار الآلي ثلاث مرات وهذا ما لم يتضمنه التقرير المبدئي من مجلس سلامة النقل الأمريكي كما ان الطائرة خلال رحلتها من القاهرة الى نيويورك ولوس انجلوس قامت بسبع عمليات اقلاع وهبوط بصورة طبيعية فماذا حدث لها،
أين الحقيقة؟
ويؤكد المراقبون أن سلطات التحقيق الأمريكية تحاول القاء التهمة على الجانب المصري وإرساء تهمة انتحار مساعد الطيار جميل البطوطي في الأذهان وهو أمر يؤكده عدم استيعاب سلطات التحقيق الأمريكية للتساؤلات الفنية والاستفسارات التي يثيرها فريق التحقيقات المصري حول مجموعة الذيل للطائرة كذلك بيانات الرادار العسكري والبصمات الصوتية لكابينة القيادة داخل الطائرة أثناء الحادث،
كما يرى مراقبون آخرون ان محاولة الجانب الأمريكي إلقاء التهمة على الجانب المصري تأتي لإخفاء حقيقة ان الطائرة قد تم ضربها بصاروخ أمريكي، وهو الأمر الذي يرجح صحة آراء قيلت وتناثرت في فترة وقوع الحادث،
يبقى اذن الرد المصري على ما جاء بالتقرير الأمريكي سيكون خلال 60 يوما، وفي حالة عدم الاستجابة للمطالب المصرية بشأن التحقيقات في الحادث يؤكد خبراء القانون انه سيتم اتخاذ جميع الاجراءات القانونية التي تضمن حق مصر وتحفظ لها حقوقها،
من ناحية أخرى أكدت رابطة الطيارين المصريين انها ستعمل على فضح الأكاذيب الأمريكية في شأن كارثة البوينج وذلك من خلال المؤتمر الدولي للطيارين الذي يبدأ أعماله في الولايات المتحدة يوم الجمعة القادم وانه سيتم عرض الأدلة التي تؤكد براءة البطوطي،
|
|
|
|
|
