| تحقيقات
الكتابة على الجدران ظاهر سيئة ومتجددة في نفس الوقت ومحاوله ازالتها لست فكرة جديدة ولكنها فكرة مطلوبة دائما للقضاء علي هذه الظاهرة التي تشوه جمال مرافقنا العامة وتخص منها المدارس باعتبارها الشريحة المتضررة فاسوارها وجدرانها تحولت الي صفحات مكتوبة لممارسة عبث الصبيان اللامنتهي. مدارس منطقة الحدود الشمالية وتحديداً قطاع رفحاء التعليمي نظم برنامجا متكاملا لمحاولة القضاء على هذه الظاهرة وجند اسحته الاعلامية والثقافية والمدرسية للتعريف بأضرار هذه الظاهرة وكيفية الخلاص منها للابد فكان هذا البرنامج الذي يستمر اسبوعين يشارك فيه ثلاثون طالبا من المرحلتين المتوسطة والثانوية كيف كان البرنامج؟ وماذا قال عن المعلمون والطلاب؟ وهل حقق اهدافه؟! تعالوا الي هدا التحقيق لنلقي الضوء علي هده العادة والظاهرة السيئة فالى البداية:
ربط المدرسة في المجتمع
في البداية تحدث الاستاذ عبد الرحمن بن احمد الروساء المدير العام للتعليم في منطقة الحدود الشمالية المشرف العام على البرنامج قائلا:
ليست المدرسة مكانا يتجمع فيه الطلاب للتحصيل الدراسي فقط بل هي مكان يتفاعلون فيه من خلال الانشطة المدرسية التي تؤدي الي خلق الروح المدرسي بوجه عام لانها تساهم في بناء الجانب النفسي والاجتماعي والقيمي والجمالي والحركي عند انسان المستقبل وهي مهمة ايضا في بناء الجوانب المعرفية لديه. واضاف وليست المدرسة مجتمعا مغلقا يتفاعل داخله الطلاب بمعزل عن المجتمع الذي انشأ هذه المدرسة بل هي تعمل على تقوية ارتباط الطلاب بمجتمعهم وبيئتهم والشعور بالمسؤولية تجاه هذا المجتمع وتلك البيئة واليوم وقفت ميدانيا علي عدد من الانشطة المدرسية التي ترتبط ارتباطا وثيقا بالمجتمع وتخيرنا من بينها برنامج ازالة الكتابات العشوائية في جدران المدارس وطلاء الارصفة والمطبات الصناعية بألوان بارزة خدمة للسائقين وقال الروساء مضيفا وكافة البرامة التي تعدها اقسام النشاط المختلفة في الادارة تحظى ولله الحمد بدعم ومساندة صاحب السمو الامير عبد الله بن عبد العزيز بن مساعد ال سعود امير منطقة الحدود الشمالية وبرنامجنا الذي تخيرنا قطاع رفحاء التعليمي لانطلاقته حظي هو الاخر بدعم محافظ رفحاء بالنيابة عبد العزيز بن فهد الزمام ومواقفه وتتلخص فكر البرنامج بتحديد حي مستهدف بشكل عشوائي وتم اختيار حي المساعدية لوقوع ثلاث مدارس فيه من كافة المراحل )ابتدائية وومتوسطة وثانوية( ويتم اختيار مجموعة من الطلاب لكل مدرسة وايضا من الالمدارس الاخرى القريبة من الحي ثم يبدأ البرنامج عن طريق توعية شاملة اعلامية من خلال الاذاعة المدرسية ومادة الانشاء والتعبير والصحف الحائطية والاعلام التربوي ايضا يساهم في دعم هذه الانشطة عن طريق قنواته الاعلامية المتعددة ثم يبدأ البرنامج فعليا للدخول خلال التطبيق الميداني والذي انطلق من مدرسة متوسطة رفحا ء بمشاركة عدد من الطلاب وعدد من رؤساء النشاط ورواده المدرسي وسيستمر البرنامج على عدة مراحل من اجل غرس القيم والاتجاهات والميول والمهارات الصحية والتي تخدم المجتمع باعتبار النشاط جانب اساسي من جوانب مسئوليات التربية. وختم قائلا: وتفاعل الطلاب اليوم مع انطلاقة البرنامج تدعو للفخر حقيقة بوجود وعي وادراك حقيقي لاهداف المنهة المدرسي والذي تساهم هذه الانشطة عموما في دعمه وبنائه لتلقي بظلالها على المجتمع عموما كشريحة كبرى مقصودة من اهداف التربية والتعليم عموما مشيراً الى شكره الجزيل للمشاركين من مدارس وطلاب ومعلمين ومتمنيا لهم نجاح البرنامج وتحقيق الفائدة المتوقعة منه باذن الله.
أولياء الامور وسر النجاح
اما مدير مركز الاشراف التربوي بمحافظة رفحاء الاستاذ احمد بن فهيد البقعاوي فأكد اهمية مشاركة اولياء الامور معتبراً اياهم سر نجاح اي نشاط مدرسي وقال يعتمد نجاح اي برنامج مدرسي على تفاعل اولياء الامور معه من خلالربط المدرسة بالبيت واطلاع ولي امر الطالب على خطط وبرامج المدارس واخذ موافقته بمشاركة ابنه واقتناع ولي الامر ومدى تفهمه لدور المدارس في خدمة المجتمع يؤدي بالضرورة الى اقتناع الطالب وينعكس ذلك على فاعلية المشاركة الجماعية والفردية للطلاب.
واضاف: والانشطة التربويرة عموما تهدف الى اعداد الطالب منذ طفولته على المباديء والمثل والخلق الاسلامي الذي يدعو الى تحريم الضرر بالاخرين وعدم ازعاجهم والارتباط بالدين ثم الوطن وتحقيق الائتمان وغرسه لدى الناشئة من خلال التفاعل ع المجتمع وتوثيق الصلات بمؤسسات العمل والانتاج وتوفير النمو المتكامل وتنظيم واستثمار وقت الفراغ والطاقة الخلاقة لدى الناشئة وهذه الاهداف تقود ايضا الى اكتشاف الموهوبين والمتفوقين واكسابهم الاتجاها الايجابية والهادفة وتنمية انماط كثيرة من الوعي الاستهلاكي والانتاجي والبيئي والسكاني وفوق ذلك كله الخلقي والديني ناهيك عن الاهداف المهارية والوجدانية التي تحقق وتنعكس على احترام الطالب لذاته وللعمل الفريقي والجماعي وحب النظام والترتيب وتعلم العادات الخلقية والسلوكية وكسب احترام الآخرين وربط المدرسة بالمجتمع وادخال البهجة والفاعلية في نفوس الطلاب.
وول برنامج )ازالة كتابات الجدران وابراز المطبات الصناعية للسائقين( قال: البرنامج ينفذ على اسبوعين والشريحة المستهدفة فيه هي المدارس )كمرحلة اولى( ثم يتنقل لكافة مؤسسات المجتمع متى ما رأينا نجاحه وتوفر الظروف المناسبة لاكماله وتم بمشاركة ثلاثين طالبا بواقع ستة طلاب من كل مدرسة. وختم البقعاوي مقدما الشكر لمحافظ رفحاء ولمدير التعليم بالمنطقة على دعمه للبرنامج وحضوره شخصيا وتشجيع ابنائه الطلاب من خلال افتتاحه للبرنامج.
يرفضون الكتابات على الجدران
المشرف على تنفيذ البرنامج الاستاذ كاسب الشمري )مشرف النشاط المتعاون بالمركز( اكد ان طلاب الادارة العامة للتعليم بمنطقة الحدود الشماليةج يرفضون ظاهرة الكتابة على الجدران من خلال هذا البرنامج التوعوي والذي يستمر لمةد اسبوعين وتم اختيار يوم الثلاثاء ليكون الانطلاقة التي رعاها مدير عام التعليم ومدير مركز الاشراف برفحاء وقد بدأ البرنامج بأخذ موافقة محافظ رفحاء بالنيابة الاستاذ عبد العزيز الزمام ثم تم تحديد العينه المستهدفة وهم طلاب المدارس التالية: متوسطة رفحاء وثانوية فرحاء وابتدائية معاذ بن جبل ومتوسطة عبادة بن الصامت ومتوسطة الملك فيصل وثانوية الحسن البصري.. وتم اختيار ستة طلاب من كل مدرسة باجمالي وقدره ثلاثين طالبا وتم مخاطبة المدارس بهذا الخصوص وتكليفهم بالمشاركة فيه وهي الاصباغ والفرشايات وادوات النظافة وارتدى الطلاب الزي الرياضي حتى لا تتسخ ثياهم وبعد ذلك انطلق الطلاب في ازالة الكتابات من علي جدران المدارس مستنكرين هذه الممارسات السلوكيات الخاطئة كما تم ايضا اظهار المطبات الصناعية امام المدارس بألوان صفراء زاهية لتبدو واضحة للسائقين ومرتادي الفريق. اما بالنسبة للطلاب المشاركين فسيكون الاسبوع الاول خاص بطلاب متوسطة رفحاء ومتوسطة عبادة بن الصامت اما الاسبوع الثاني فيشارك فيه طلاب ثانوية رفحاء وثانوية الحسن البصري. واضاف الشمري قائلا: ولم تواجهنا ولله الحمد اي عقبات في تنفيذ ابرنامج واضطررنا لاقفال بعض الشورع لوقت قصير جداً حتى تجف الاصباغ التي وضعناها على المطبات الصناعية واشيد بتفاعل جيران المدارس واولياء الامور وتفاعل المديرين والوكلاء والمعلمين.
تقبل واقبال الطلاب
اما رواد النشاط في المدارس فكان لهم رأي حيث قال الاستاذ حمود بن صنهات الشمري )معلم في متوسطة رفحاء( تأكد نجاح الفكرة من خلال برامج التوعية الاعلامية التي سبقت البرنامج وما زاد من جاح الفكرة اقبال الطلاب المتناهي على المشاركة فيها.اما رائد النشاط بمتوسطة عبادة بن الصامت الاستاذ محمد بن فافع الشمري فأكد اهمية هذا البرنامج لان الكتابة على الجدران ظاهرة سلبية بدأت قديما ولاتزال تظهر بوضوح على جدران المدارس وربما عاد ذلك لاسباب نفسية تتمحور حول حب الظهور لدى هؤلاء الفئة المخربة امام اقرانهم الطلاب.. ومما ساهم في نجاح البرنامج تواجد مدير عام التعليم مع ابنائه الطلبة وكذلك مدير مركز الاشراف مما ساهم في رفع معنويات الطلاب وتثبيت فكرة البرنامج في اذهانهم.
ومت جانبه اعرب رائد النشاط بمدرسة ثانوية رفحاء الاستاذ عايد بن فاير الشمري عن اسفه لمثل هذه الممارسات الخاطئة والعبث في المقدرات العامة التي صرفت الدولة عليها الملايين مؤكداً ان هذه الظاهرة وهي الكتابات على الجدران تدل على ضعف الوعي لدى هؤلاء المخربين وحتى لا تكون مؤسسات المجتمع التربوية فاشلة في ازالة هذه الاخطاء الفردية التي تشوه جمال بلادنا كان لزاما تنفيذ هذا البرنامج الذي استفدنا منه وافدنا طلابنا وحققنا ما تصبوا اليه وزارة المعارف من خلق روح الفريق الواحد والتعاون المثمر عن طريق الجماعة. واكد رائد النشاط بمدرسة الحسن البصري الاستاذ عيد بن نواف الشمري اهمية الفكرة ونجحها في نفس الوقت مقترحا مشاركة القطاع الخاص في مثل هذه البرامج لتحقيق ربط اكبر بين مؤسسات المجتمع العامة والخاصة )القطاع الخاص( كذلك نويد فكرة اشراك اولياء امور الطلبة وجيران المدرسة وبعض رؤساء الادارات الحكومية المعنية ففي ذلك تعميق حقيقي لمعنى الترابط بين المدرسة والمجتمع.
واخيراً قال الاستاذ ادريس بن سالم رائد النشاط بمدرسة الملك فيص مثل هذه الانشطة لها اهمية كبرى في ربط انتماء الطلاب بمجتمعهم وتعزيز الجوانب المعرفية والمهارية والاجتماعية لديهم فاقبال الطلاب يؤكد بلاشك نجاح البرنامج ونجاح الانشطة المدرسية عموما وا نشاهده من روح الفكاهة والمرح والسعادة التي عاشها الطلاب تجعلنا نحرص على ابتمار طرق ووسائل اخرى لدعم المنهج المدرسي.
لا حرج لدى الطلاب
اما الطلاب المشاركون فأعرب عدد منهم عن سعادتهم بهذا البرنامج مؤكدين انهم لا يخجلون من التطبيق الميداني ففي البداية قال الطالب سلمان الغديد )من متوسطة رفحاد( جميع زملائي الطلاب مقبلون على البرنامج والكل يرغب في المشاركة فيه واختيار عدد من طلاب المدرسة كان قليلا )فقط ستة طلاب(!! وكنا نتمنى مشاركة الجميع وبعض الطلاب يأسف لعدك مشاركته حيث الترفيه والتكريم والمتعة والفائدة في هذه البرامج ونؤكد اننا لا خجل من ازالة الكتابات على الجدران لقناعتنا بالفكرة ولانها ظاهرة سيئة تستحق الازالة. زميله الطالب فيصل الشمري من متوسطة عبادة بن الصامت يشيد بدور رائد النشاط في المدارس لانه يعرف الطلاب بأهمية هذه البرامج واكد ان تخطيط المطبات الصناعية وابرازها للسائقين له دور مهم وبارز في عدم ازعاج اهل الحي وكذلك عدم وقوع حوادث مستقبلية وايضا تجنب السيارة للضرر. ويتفق مع زميله الطالب نواف الساعي من متوسطة رفحاء قائلا:
اذا لم يكن المطب الصناعي واضحا فان ذلك يدعو سائق السيادرة للوقوف المفاجيء وهذا فيه ضرر لسيادرة وازعاج للجيران وربما تسبب في وقوع بعض الحوادث ونحن شادكنا بمرخ وفرح في هذا البرنامج لاقتناعنا بأهميته فالدين الاسلامي الحنيف يحث علي فعل اخير وهذا من فعل الخير.
واخيراً قال الطالب غازي اللاحقي من متوسطة عبادة بن الصامت اننا جميعا كطلاب نرفض هذه الظاهرة السيئة واغلب الطلاب او الاولاد في الشوارع الذين يكتبون على المدارس هم من الفاشلين دراسيا ولا نجد طالبا متفوقا وخلوقا يعفل ذلك.
واضاف يقول مشاركتنا اليوم ساهمت في تثبيت هذه العادات وتأصيلها في نفوسنا واستغلال المواهب العشوائيةالي تنفذ في غير طريقها الصحيح الاستغلال الامثل من خلال الالتحاق بجماعات النشاط والصحافة المدرسية وصحف الحائط والنشرات المدرسية.
|
|
|
|
|