| الريـاضيـة
* كتب - خالد المشاري:
^^^^^^^^^^^^^^^
يعود فريقا الأهلي والاتحاد وبفرصة متساوية للبحث الجدي عن الوصول لنهائي كأس دوري خادم الحرمين الشريفين وذلك من خلال لقاء )الاياب( الذي سيجمعهما مساء اليوم على أستاد الأمير عبدالله الفيصل بجدة..
^^^^^^^^^^^^^^^
لقاء اليوم هو لقاء الحسم النهائي والخطوة قبل الأخيرة من أجل الوصول لنهائي الكأس وستبقى الفرصة متاحة لكليهما خصوصاً وأن لقاء الذهاب انتهى بالتعادل )0/0( وسيكون لاعبو الأهلى أكثر استعداداً وأكبر اصراراً من أجل البحث عن الفوز وعدم التفريط بجهود موسم كامل كان خلاله الفريق الأهلاوي هو الأفضل وصاحب الصدارة بعد نهاية المرحلة التمهيدية لذلك سيقدم لاعبو القلعة كل ما لديهم من أجل اكمال تميزهم وقيادة فريقهم لنهائي الكأس والتخطيط لخطفه لإبطال سنوات الحرمان الطويلة.
أما الفريق الاتحادي والذي فرط بفوز كان قريباً منه في لقاء )الذهاب( حينما أهدر الحسن اليامي ضربة جزاء لفريقه فإنه يسعى اليوم لتعويض ما فقده في المباراة الماضية وبذل المستحيل من أجل الخروج بالفوز والعمل بجدية من أجل الحفاظ على لقبهم كأبطالٍ لكأس دوري خادم الحرمين الشريفين عموماً ستبقى المباراة كبيرة ومثيرة وتجمع فريقين عملاقين مرشحين وبقوة لنيل اللقب والفوز سيكون متاحاً وبنسبة متكافأة للفريقين ولكن تظل الترشيحات الإعلامية تميل كثيراً للأهلي وأنه الأكثر قدرة على التعامل مع أحداث المباراة وحسمها لصالحه لما يملكه من مواهب كروية فذة.
من ينتصر في لقاء الحسم
لقاء الأهلي والاتحاد اليوم هو لقاء الحسم النهائي من أجل الوصول إلى نهائي الكأس ولا بد من انتهاء المباراة بفوز أحدهما سواء في الوقت الأصلي أو بالهدف الذهبي أو بالركلات الترجيحية لأن الفرصة متساوية حيث لم يفز أحد في لقاء الذهاب ولقاء اليوم هو الفاصل لاعتماد وصول أحدهما إلى النهائي وخروج الآخر من المنافسة.
الفريق الأهلاوي سيرمي بكل ثقله في مباراة اليوم لأنها تمثل الطريق التي من خلالها سيصل إلى نهائي الكأس وهو الهدف الذي يتطلع إليه الأهلاويون بكل قوة.. وسيعمد المدرب الأهلاوي لوكا إلى انتهاج الأسلوب الهجومي المكثف منذ البداية بعيداً عن الحذر والتحفظ الذي لم يحقق نتيجة في لقاء الذهاب الماضي.. ومتى ما قدم لاعبو الأهلي مستواهم الحقيقي وابتعدوا عن التوتر العصبي فستكون كلمتهم قوية وسيزداد لاعبوهم توهجاً وابداعاً وبالتالي تكون فرصة الفريق بالفوز كبيرة جداً.
خطوط الفريق الأهلاوي لا تحتاج إلى استعراض أو اختبار لمستوى اللاعبين فالفريق كله نجوم متألقين ولكن يظل عبيد الدوسري وطلال المشعل وماهر الكنزاري وخالد قهوجي وسعد الدوسري من أهم وأبرز لاعبي الأهلي وسيكون لهؤلاء الخمسة دور فعال في حسم اللقاء لصالح فريقهم متى ماركز عبيد والمشعل في استقلال الفرص.
أيضاً دفاع الأهلى صلب جداً ومتماسك وكذلك الحراسة التي يقف بها تيسير النتيف.
الأهلاويون حريصون كل الحرص على التألق وعدم التهاون لكي لا يفرطوا بهذه الفرصة التي جعلتهم قريبين جداً من تحقيق الحلم الذي طال انتظاره وهو كأس دوري خادم الحرمين الشريفين وانهاء معاناة )16( عاماً من الحرمان والابتعاد عن بطولات الدوري.
الفريق الأهلاوي سيستخدم كافة اسلحته الفتاكة من أجل الاطاحة بمنافسه التقليدي الاتحاد والوصول إلى النهائي عن طريق نفقه الصعب وهذه مهمة ليست بالسهلة بل تحتاج لجهود مضاعفة وروح عالية وتعاملٍ سليم مع كل الفرص التي ستتاح لهما وقبل ذلك كله هدوء الأعصاب منذ البداية.
بالمقابل سيدخل الفريق الاتحادي هذا اللقاء ولاعبوه يعضون أصابع الندم بعد تفريطهم بالفوز في لقاء )الاياب( بعدما كان متاحاً لهم من خلال ضربة الجزاء التي أهدرها الحسن اليامي.. واليوم ستكون مسؤوليتهم مضاعفة وليس أمامهم سوى فرصة واحدة من أجل الوصول إلى نهائي الكأس بعدما كادت أن تكون فرصتان ولكن اليامي رفضها لفريقه الذي سيكون في امتحان شاق وصعب جداً.
الاتحاد صاحب اللقب سيبذل لاعبوه كل ما في وسعهم من أجل الحفاظ على لقب فريقهم وهذا لن يتم إلا بتجاوز عقبة الأهلي أولاً ومن ثم التفكير في لقاء النهائي لأن لقاء اليوم يعد الأكثر صعوبة وتجاوزه لن يتم بالسهولة التي يتوقعها الاتحاديون فهم سيواجهون فريقاً قوياً مدججاً بالأسلحة الهجومية الفعالة وهذا ما سيجعل الاتحاديون يترددون كثيراً في مهاجمة المرمى الأهلاوي بعدة لاعبين وذلك بهدف الحفاظ على مرماهم من الكرات الأهلاوية المرتدة.
خطوط الفريق الاتحادي ستكون في قمة اكتمالها اليوم حيث سيعود صالح الصقري اللاعب الموهوب ويكمل عقد النجوم الاتحادية سواء في الدفاع أو الوسط أو الهجوم..
وسيتواجد بالحراسة النجم المتألق مبروك زايد وسيقود الخليوي الدفاع إلى جانب الصقري وسهيل والصحفي وباسم اليامي ويبقى الاتحاد بارزاً إلى حد كبير في ظل وجود جيلسي ومناف أبو شقير ومحمد نور.. فيما يظل سيرجيو ورقة الاتحاد الرابحة حيث يتميز بسرعته الفائقة ومراوغاته الخطيرة واستغلاله للفرص التي تتهيأ أمامه وسيجد سيرجيو مساندة قوية من الحسن اليامي صاحب المهارات العالية والمشاغبات المستمرة أمام المدافعين وهذا يؤكد أن الاتحاد قادر على حسم اللقاء لصالحه متى ما تعاون أفراده وفكروا بالمباراة فقط دون اللجوء إلى الأساليب العنيفة التي قد تضرهم كثيراً وتساهم في خسارتهم هذه المباراة المصيرية.
فرصة أهلاوية أم فرحة اتحاية
لقاء اليوم الحاسم والجماهيري ينتظره أنصار ومحبو الفريقين بترقب ولهفة والكل يتساءل من سيفوز ومن سيخسر ومن سيفرح ومن سيحزن.. فالفوز سيولد الفرحة الكبرى للفريق الفائز بينما الخسارة ستجلب المرارة والأحزان للخاسر ولكن في عالم الكرة لا بد من فائز ومهزوم.. والفريق الذي سيتفرغ للمباراة وتسيير الكرة بمسارها الصحيح دون اللجوء إلى الطرق غير المشروعة فسيكون الفوز من نصيبه وسيصل إلى نهائي الكأس.
|
|
|
|
|