| الريـاضيـة
لاعبو الهلال لا يجب أن يكونوا ضحية ما يحدث للفريق من حالة انعدام الوزن التي يعيشها الفريق حالياً، فهؤلاء اللاعبون والنجوم الذين طالما أسعدوا جماهيرهم بالبطولات والإنجازات والذي يعرف الداني والقاصي مدى انتمائهم وإخلاصهم لناديهم وفانلته الزرقاء لا يمكن أبداً أن يوضعوا الآن في فوهة المدفع ويحملوا مسؤولية التراجع والتذبذب في المستوى الفني للفريق، ويرمى بعضهم باتهامات التهاون والتقصير أو العجز وعدم القدرة على التطور والأنانية والفردية والذاتية.
فلاعب الكرة مهما علا شأنه وبلغت نجوميته يبقى كالجندي في ميدان المعركة يتحرك على ضوء تدريب سابق ووفق تنظيم وخطة معدة ومرسومة سلفاً تدرب عليها كثيراً وأجاد تطبيقها، كما أنه يتحرك ويتصرف في الميدان حسب توجيهات وتعليمات من قيادته وتكون درجات التنفيذ والتطبيق متفاوتة بين الأفراد حسب تفاوت القدرات والإمكانات والمهارات الفردية بينهم، ولا يجب أن ننسى دور الجانب النفسي والمعنوي، وذلك ما يحدث بالضبط في ملاعب الكرة.
فما نراه في المباريات هو انعكاس لما يحدث في التدريبات، فعندما تطغى الاجتهادات والفردية ويغيب الأداء الجماعي وتنعدم الخطة وتدب الفوضى في الفريق وتنعدم الروح المعنوية فليس اللاعب هو الملوم في هذه الحالة، بل القيادة الإدارية والتدريبية.
والفريق مهما ازدحم بالنجوم يظل بحاجة إلى مدرب يتناسب مع قدرات وإمكانات هؤلاء النجوم.
وأنا هنا لم أضع نفسي مدافعاً عن اللاعبين ولا محامياً عنهم لكني أقرر واقعاً وأقول كلمة حق يجب أن تقال. فما يحدث للهلال هو مسؤولية المدرب أولاً ثم الإدارة التي أحضرته وسمحت له بالاستمرار رغم ثبوت ضعف قدراته وإمكاناته التدريبية. أما الهجوم على اللاعبين ومحاولة تحميلهم مسؤولية تراجع مستوى الفريق فتلك محاولة لدفع التهمة عن أطراف أخرى يجب أن تحذر الجماهير الهلالية الواعية الانسياق خلفها.
فاللاعبون والنجوم هم «رأسمال» كل فريق فيجب أن يحافظ الهلاليون على«رأسمال» فريقهم الذي حقق لهم كل البطولات السابقة وسيحقق البطولات القادمة. فرأس المال هو الثابت، أما الآخرون فهم متغيرون.
|
|
|
|
|