أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Wednesday 25th April,2001 العدد:10436الطبعةالاولـي الاربعاء 1 ,صفر 1422

عزيزتـي الجزيرة

فرحتي بمقالة «نزار» استحالت ندماً!
تمسك العشماوي بالتراث لا يعاب عليه
عزيزتي الجزيرة..
لقد اطلعت على مقال بعنوان «تعليقات موجزة على رسالة من بين الحطام» لنزار رفيق بشير، وذلك في العد )10431( يوم الجمعة الموافق 26/1/1422ه.
ويعلم الله قدر سعادتي عندما قرأت عنوان المقالة ورأيت القدر الكبير الذي احتلته من الصفحة، وذلك لأني من محبي شعر العشماوي وأقرأ ما يدور حوله من نقد وتحليل.
ولكن فرحتي تلك تحولت إلى ندم على القدر الثمين الذي ضيعته من وقتي في قراءة تلك المقالة حيث لم تكن إلا محاولة من الكاتب للنيل من شاعرنا الكبير وللشهرة على حسابه أو للاستخفاف بعقول القراء والتلاعب بأوقاتهم.
إن المتأمل في تلك المقالة لن يجد فيها محاولة واحدة للنقد الأدبي أو التحليل المفيد أو حتى التعليق المناسب على تلك القصيدة وذلك لا يحتاج لاثباتات أو أدلة، فالمقالة تعبرعن نفسها.
ولكن سأورد بعض النقاط التي آمل أن تكون رداًً لكل مكابر ومعاند:
يرى الناقد الكبير «نزار رفيق» أن تمسك «العشماوي» بالتراث الأدبي والشعري القديم أمر يعاب عليه لأنه لم يأت بشيء من الحداثة أو التجديد، مع العلم أن هذا مما يحسب للشاعر لا عليه لأن العشماوي مازال يذكرنا بالعصور الزاهرة للشعر الأدبي الذي كان وما يزال الشعر المعبر عن حياة الأمة وتراثها.
كان الأجدى بالكاتب أن يتناول النص بإبراز محاسنه أو مناقشة أفكاره وألفاظه وأسلوبه بدلاً من مناقشة أمور لا تفيد القارئ ولا ترفع مستواه الثقافي.
حيث علق الكاتب على سكن المعلم مع أمه وزوجته بأنه أمر غريب في مجتمعنا، وهذا لا علاقة له بالنقد يا نزار زمانك!!
ثم أخذ الكاتب على العشماوي التعبير بلفظة «الدار» بدلاً من «الفلة» أو «الشقة» فيا للنقد المميز!!
ويرى «نزار» أن الوجوه هي التي تهش للحلوى وليست القلوب!! فمن أين أتيت بهذه المعلومة الثمينة يا ناقد العصر؟!
الذي نعرفه أن الهشاشة واللين من أوصاف القلوب وليسا من أوصاف الوجوه!!
أشغل الكاتب نفسه وأشغل القراء معه بمعرفة وقت شرب القهوة: أهو قبل الغداء أم بعده؟! وماذا يعنيك من ذلك.
وبعد هذا يرى «نزار» أن العلم الشرعي فقط هو الذي يبني همة الأخيار، ولا يرى أن بقية العلوم الأخرى مما يبني همة الأخيار، مع العلم أن ديننا الحنيف أمرنا بالبحث عن كل العلوم المفيدة والنافعة.
عاد الناقد للاستخفاف بأوقات القراء حيث طلب من الشاعر أن يضع قلمه في جيبه بدلاً من أن يمسكه في يده، وهل هذا مما يؤخذ على الشاعر؟؟
يرى الكاتب أن العشماوي حينما قال عن السائق أنه لم يكن يعرف هذا المصير، يرى ذلك أمراً معيباً، فهل في هذا الكون أحد يعرف مصيره يا نزار زمانك؟!
وبعد هذا كله زالت دهشتي وخف ألمي وحزني حينما قرأت بيتاً أورده كاتبنا غنته من يسمونها «أم كلثوم» مستشهداً به، والبيت:
كل نار تصبح رماد مهما تإيد )تقيد(
إلا نار الشوق في يوم عن يوم تزيد
وذلك لأنني اكتشفت مستوى كاتبنا الثقافي واهتماماته التي يعبر عنها استشهاده بهذا البيت في هذا المقام، وكذلك عندما فسر قول العشماوي، أذم مهارة الطيار بقوله: يعني على الطريقة المصرية «فشر الطيار».
وكذلك عندما فضح نفسه وكشف لنا مستواه الثقافي الضعيف حينما قال:«بيني وبينكم ما عرفت عقدة المنشار هذه».
أيها القراء الأعزاء، لعل فيما مر رداً كافياً على «نزار رفيق» ومحاولة لفت انتباهه إلى أن الشعراء المبدعين، وصفحات الجرائد المميزة ليست مجالاً للاستخفاف واضاعة الوقت في الهذر وفي الكلام بما لا ينفع.
أسأل الله أن يرزقنا العلم النافع والقول الصالح
والله من واء القصد.
خالد بن زيد القحطاني
حوطة بني تميم

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved