وإذا ما نظرت حاضر أهلي
فاض من عيني دمعها واستهلاَّ
آه مني ومن أخي وابن قومي
كيف بات الأعزُّ فينا أذلاَّ
وغدا بعضُنا يسير مطيعاً
خلف من سامه الردى مُسْتذَلاَّ
ويُصيخ لما يقول اتباعاً
وامتثالاً لأمره ليس إلاَّ
قبَّح الله من حنا الرأس منّا
وارتضى لليدين قيداً وغِلاَّ
آه ما أقبح الحياة إذا لم
يكن المرءُ سيِّداً مستقلاَّ
رافعاً رأسه أبيّاً كريماً
ويُرى في الورى عزيزاً أجلاَّ
أو يموت مناضلاً عصلبيّاً
وعن الذام والخنا قد تعلَّى
كم شهدناه ألف عيبٍ وخزيٍّ
كل يوم بقدسنا يتجلى
بفلسطين يُضرب الشيخ ظلماً
ويُسام الشباب سجناً وقتلا
وتُهَدُّ البيوت فوق ذويها
ونرى راعي السلام أحلاَّ
وإذا المجلس الأمين رآه
منكراً قال من رعى السلم: كلاَّ
ثم ألغى قراره بقرارٍ
وعن العدل والسلام تخلَّى
ونرى قادة العروبة تدعو
للقاءاتها التي الشعب ملاَّ
إذ نهاياتُها احتجاجٌ ضعيفٌ
واختلافٌ في رأيهم قد تجلَّى
وأرى العرب في هياجٍ ولكن
عزَّ في أمتي العطاءُ وقَلاَّ