أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Wednesday 25th April,2001 العدد:10436الطبعةالاولـي الاربعاء 1 ,صفر 1422

شعر

رسالة إلى كل العرب
شعر: صالح بن حمد المالك
أترى أن نصر يعرب ولّى
وهلال انهزامها قد أهلاّ
وثبات رجالها قد تلاشى
وغدا حصن دارها مستَحلاّ
أم تراهم سينهضون أُباةً
ويكونون للسيادة أهلاً
لست أدري وكم أخاف وأخشى
أن أرى شعبنا العزيز مُذَلاَّ
أن أرى أمتي تسام هواناً
وأرى ناشىء العروبة كلاَّ
أن أراه مطأطأ الرأس خوفاً
وانكسارًا وللمذلة خِلاَّ
ولكم ساءني وأنكأ جرحي
ما رأينا وما علينا أطلاَّ
فارفع الرأس يا ابن يعرب حُرَّاً
واركب الموت فارساً مستقلاَّ
وفلسطين والدماء فداها
لا تدع لليهود فيها مَحَلاَّ
استمِتْ في سبيل دحر عدوٍّ
أفسد الأرض كلها وأضلاَّ
وتفاخرنَ يا كريمات قومي
بالشهيد الأبيِّ إن كان بعلا
وتغنين فرحة وابتهاجاً
إن رأيتنَّ ذا الشهادة نجلا
وأرفضي قدسنا تحكُّمَ باغٍ
قد سعى في فساده وأخلاَّ
واستباح اللعين مسرى نبيٍّ
طاهراً فيه للعباد مصلى
وإذا نحن لم نهبَّ غِضاباً
أو قبلنا الذي بك اليوم حلاَّ
فلأَن الأُباة فينا تُوفُّوا
وأخو البذل والشجاعة ولَّى
وطموحات أمتي قد تبدَّت
رمز عجزٍ به الورى تتسلى
والذي نشتكي إليه عدوٌّ
وعلينا بمكره قد تولَّى
نصب الفخ للمغفل فينا
ورماه بقيده ثم غَلاّ

********


رحم الله فارساً قد هدانا
لسلوك به نعيش أجِلاَّ
ملكاً يكشف النوايا بفكرٍ
بزَّ فيه محاوراً وتعلّى
ذاك عبد العزيز من لي بملْكٍ
مثله يجعل العدو مُذَلاَّ
ذاك عبد العزيز طاب ثراه
أين أمثاله كلاماً وفعلا
إنه الصقر والغضنفر بأساً
والذي لن نرى له اليوم مثلا
قد تحلَّى بكل شيءٍ جميلٍ
وسعى ينشر الشريعة عدلا
ورعى الأمن والمساواة فينا
وبنى مجدنا قويّاً وأعلى

********


وإذا ما نظرت حاضر أهلي
فاض من عيني دمعها واستهلاَّ
آه مني ومن أخي وابن قومي
كيف بات الأعزُّ فينا أذلاَّ
وغدا بعضُنا يسير مطيعاً
خلف من سامه الردى مُسْتذَلاَّ
ويُصيخ لما يقول اتباعاً
وامتثالاً لأمره ليس إلاَّ
قبَّح الله من حنا الرأس منّا
وارتضى لليدين قيداً وغِلاَّ
آه ما أقبح الحياة إذا لم
يكن المرءُ سيِّداً مستقلاَّ
رافعاً رأسه أبيّاً كريماً
ويُرى في الورى عزيزاً أجلاَّ
أو يموت مناضلاً عصلبيّاً
وعن الذام والخنا قد تعلَّى
كم شهدناه ألف عيبٍ وخزيٍّ
كل يوم بقدسنا يتجلى
بفلسطين يُضرب الشيخ ظلماً
ويُسام الشباب سجناً وقتلا
وتُهَدُّ البيوت فوق ذويها
ونرى راعي السلام أحلاَّ
وإذا المجلس الأمين رآه
منكراً قال من رعى السلم: كلاَّ
ثم ألغى قراره بقرارٍ
وعن العدل والسلام تخلَّى
ونرى قادة العروبة تدعو
للقاءاتها التي الشعب ملاَّ
إذ نهاياتُها احتجاجٌ ضعيفٌ
واختلافٌ في رأيهم قد تجلَّى
وأرى العرب في هياجٍ ولكن
عزَّ في أمتي العطاءُ وقَلاَّ

********


والذي يبتغي الحياة عزيزاً
يجعل الرمح والمهند خِلاَّ
يستطيب القتال كرَّاً وفرَّاً
ويُرى بالفدا فخورًا مُدِلاَّ
حاملاً روحه على كفِّ حُرٍّ
قد سما في نضاله واستقلاّ
ولكم يطرب النفوسَ شجاعٌ
رابطُ الجأش بالإباء تحلَّى
مثلما يرفع الرؤوسَ صغارٌ
يتحدَّون بالحجارة نذلا
يتحدَّونه بإصرار حُرٍّ
رفض القيد والمهند سلاَّ
وسعى للحِمام سعي أبيٍّ
لم يُقل عنه ساعة الزحف ولَّى
مقبلاً دائماً يكرُّ جريئاً
إنه الموت في أعاديه حلاَّ
إنه الباسل الأشدُّ ثباتاً
إنه من هدى الشباب ودلاَّ
إنه رمز عزّةٍ وفخارٍ
إنه بالخلود قد كان أولى

********


متي وقفة تخيف الأعادي
وليعش من سقى القناة وعلاَّ
وليعش من يُرى قويّاً أميناً
وليمت من يُرى على الأهل كلاَّ
من يريد المنى له دانياتٍ
ويُرى جاهلاً ويمناه شلاَّ
آه ما أكثر الذين نراهم
ينشدون الحياة شرباً وأكلا
وعطاءاتهم عطاء بخيلٍ
أو مريضٍ لا يملك اليوم حولا

********


متي، أمتي كفاك رقاداً
وارتخاءً وحسبك اليوم ذُلاَّ
كيف ترضين أن تسود الأعادي
ولهم تقبلين عقداً وحلاَّ
وتعيشين ذلةً وانكساراً
وترين العدا عليك تولُّى
وتخافين من حثالة قومٍ
قد عرفناهمو خِساساً أذِلاَّ
كيف ترضين بالجهالة خِدْنًا
وتظلِّين في زمانك جهلا

********


ين يا أمتي مكانك علماً
بين من زاحم النجوم وحلاَّ
أين يا أمتي مقامك فيهم
تِقَنيّاً، وهل تساميتِ هلاَّ
هل تفننتِ بالصناعة حتى
جئتِ بالمعجزات بدءاً ونقلا
هل تطورتِ بالزراعة حتى
كان ما تنتجين أحلى وأغلى
هل حفظتِ اقتصادنا من ضياعٍ
فبلغنا به المقام الأجلاَّ
وجعلناه للبناء أساساً
وجعلناه للتقدم أصلا
ثم هل أمتي بنيتِ جيوشاً
إن رآها العدو فرَّ وولَّى
لا وربِّي، فلست من ذا بشيءٍ
بل يراك الورى مع الجهل كسلى

********


قادتي في الرياض أنتم لقومي
قدوةٌ فانهضوا هداةً أجِلاَّ
وارفعوا راية الإخاء وفاءً
واقتلوا الخُلْفَ والتخلفَ قتلا
ولتكونوا كما نراكم دروعاً
لفلسطين واحملوا العبء حملا
وامسحوا دمعة اليتيم وواسوا
بحنانٍ ورحمةٍ كلَّ ثكلى
أنا ادعوكمو وإن كنتُ أدري
أنكم - عشتمُ - تفيضون فضلا
ذاك منهاجكم ونهج أبيكم
فاسلموا قادةً كراماً أدِلاَّ
وإلى أمتي رسالة حبِّي
وفدائي لها إذا الخطب جلاَّ
وعسى إنها تهبُّ انتفاضاً
وعسى إنها تفيقُ وعلاَّ



أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved