أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Wednesday 25th April,2001 العدد:10436الطبعةالاولـي الاربعاء 1 ,صفر 1422

منوعـات

وعلامات
حول المؤسسات الصحافية !
عبدالفتاح أبو مدين
* في الحديث الإيجابي، عبر حوارات، مع الأخ الصديق.. الأستاذ محمد سعيد طيب، في الحلقة الأولى، في جريدة البلاد ، بالعدد الصادر يوم الجمعة 19/1/1422ه، وهو طرح جميل من قبل المتحدث.. حول أمور شتى، حقيقة بالتحاور والتأمل، وقد استمتعت بمطالعته، وسأتابع إن شاء الله بقية الحلقات.. مع المتحدث العزيز. لأنه يحسن الحديث، ويجنح إلى المصارحة، فهي تنبع من الصدق والوضوح.!
* في جزئية من ذلك الحوار الشائق، كان الحديث عن دمج الصحف بعضها في بعض، وكان رد الضيف المتحدث.. أن ذلك ممكن، حتى قال: «ما الذي يمنع المسؤولين في مؤسسة البلاد من الالتقاء بالمسؤولين في مؤسسة عكاظ في تحاور مفتوح، وأنهم سيخرجون بتصور موحد مشترك إلخ؟
* ولا يخفى على أخي أبي الشيما.. أن نقاط التلاقي غير واردة، ولأقدم الدليل، وأبدأ بالمهم:
1 كيف يتم تلاق غير متكافئ؟ فمؤسسة البلاد في الحضيض.! موظفوها.. مضى عليهم أربعة أشهر لم يتقاضوا مرتباتهم، وإصداراتها الجريدة والمجلة مهددة بالتوقف من واقع الإفلاس والديون الباهظة التي عليها للآخرين تعد بالملايين! ولا أمل في الخروج من المأزق إلا بما يشبه المعجزة، إذا قيّض لها إدارة ناجحة.. تستطيع بتضحيات وتصرفات عملية.. أن تخرج بالمؤسسة الى بر الأمان..! ولا بد من سيولة مالية.. من أي مصدر، مع إدارة قوية واعية جادة متفهمة لحقيقة الانهيار، لتكون عامل إنقاذ.!
2 في هذه الحال المتردية لمؤسسة.. تحت درجة الصفر، بأي منطق تندمج مع مؤسسة ناجحة مثل عكاظ ؟ وهل المسؤولون في عكاظ.. المشغولون بالتطوير والارتقاء، يتركون همومهم، ومن أجل سواد عيون البلاد ينصرفون إلى كيان مهدم، يحتاج إلى مال وسهر وجهد وعناء لا حدود له.؟ مال عكاظ أو غير عكاظ وهم عارم، أدى إليه إدارات فاشلة، أتت على الأخضر واليابس!؟
* إن بيروقراطية المركزية.. في كل الأحوال، لا تقبل أن تقدم تنازلات لتصبح تابعة حتى لو كان الكيان منهاراً، فكيف يكون التلاقي؟ حتى وإن فرضنا جدلاً.. وهذا مستحيل، أن مؤسسة قوية ناجحة، تقبل أن تغامر.. للتلاقي مع مؤسسة لا تملك من المقومات شيئاً، وليس من فيها بقادر على الإنقاذ والتضحية.! إنها حال شبه مستحيلة، بل مستحيلة البتة.!

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved