| الاولــى
* القدس غزة الوكالات :
^^^^^^^^^^^^^^^
أقوال إسرائيل تناقض أفعالها على الأرض، ففيما اعتبر وزير الدفاع الإسرائيلي بنيامين بن اليعازر نتائج الاجتماع بين مسؤولين أمنيين فلسطينيين واسرائيليين مشجعة، مشيراً الى أن المشكلة الراهنة تتمثل بمعرفة ما سيحصل ميدانياً. كان الوضع الميداني بعيداً كل البعد عن اللهجة التي تعمدها بن اليعازر بسبب تصرفات اسرائيل ذاتها التي بدأت أمس حملة ضخمة لمداهمة مخيم العروب شمال مدينة الخليل فضلاً
عن اطلاقها النار لتردي صبياً فلسطينياً )11 عاماً ( قتيلاً خلال تشييع جنازة أحد الشهداء أول أمس،
^^^^^^^^^^^^^^^
وفي قطاع غزة جرح جنود اسرائيليون فلسطينيين كما هدموا منازل واقتلعوا اشجاراً،
وقد بدأت قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح أمس حملة ضخمة لمداهمة مخيم العروب شمال مدينة الخليل واقتحام منازل المواطنين هناك بعد ليلة استمر فيها القصف بالمدافع الثقيلة والدبابات،
وفرضت قوات الاحتلال حصاراً مشدداً حول المخيم وحظرت التجول فيه وتمركزت الدبابات على مداخله بينما يقوم جنود الاحتلال باقتحام منازل المخيم والتنكيل بالمواطنين واعتقال الشبان منهم،
وحاصرت قوات الاحتلال بلدة حوسان بمحافظة بيت لحم وشنت هجوماً مركزاً من كافة التلال المحيطة بالبلدة بمئات من قذائف الغازات التي شكلت سحابة ضخمة حجبت الرؤية وتسببت في اصابة معظم السكان المحاصرين بحالات اختناق وتسمم بينما حاول نحو خمسة آلاف من هؤلاء السكان الهرب من بلدتهم المحاصرة دون جدوى،
إلى ذلك افادت مصادر طبية وشهود ان ثلاثة فلسطينيين اصيبوا أمس بشظايا قذائف اطلقها الجيش الاسرائيلي تجاه مساكن في مدينة رفح بينما هدم الجيش منازل واقتلع اشجاراً في مناطق أخرى بقطاع غزة،
وقالت المصادر لوكالة فرانس برس ان ثلاثة اشخاص بينهم رجل في السابعة والخمسين عولجوا من جراح بين متوسطة وخطرة جراء اصابتهم بشظايا قذائف اسرائيلية،
وأكد شهود ان دبابات اسرائيلية تتمركز عند الحدود مع مصر اطلقت قذائف باتجاه مساكن المواطنين الفلسطينيين في منطقة بوابة صلاح الدين برفح،
وتشهد منطقة بوابة صلاح الدين مواجهات مستمرة بين الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي منذ اندلاع الانتفاضة في سبتمبر الماضي،
وفي منطقة وادي السلقا جنوب مدينة دير البلح، هدم الجيش الإسرائيلي صباح أمس منزل الفلسطيني إبراهيم أبو عمرة وبئراً لمياه الري وجزءاً من منزل لفلسطيني آخر، حسب ما افاد شهود،
وأكد الشهود ان جرافات الجيش الإسرائيلي دمرت أمس الثلاثاء خمس دفيئات زراعية وعشرات الدونمات الزراعية في منطقة وادي السلقا أيضاً،
وقد دمر الجيش الإسرائيلي مئات المنازل واقتلع أكثر من 20 ألف شجرة مثمرة في الضفة الغربية وقطاع غزة منذ اندلاع الانتفاضة،
وفي ظل الاقتحامات الإسرائيلية وما يقوم به الجيش الاسرائيلي من عمليات تدمير وهدم رأى وزير الدفاع الإسرائيلي بنيامين بن اليعازر ان نتائج الاجتماع الذي عقد مساء الاثنين، أول أمس، بين مسؤولين أمنيين وفلسطينيين وخصص لخفض المواجهات اعتبرها مشجعة،
وقال بن اليعازر في حديث لاذاعة الجيش الاسرائيلي «هذا الاجتماع الذي أسفر عن نتائج جيدة مشجع غير ان المشكلة الراهنة تتمثل بمعرفة ما سيحصل ميدانياً»،
وشارك في الاجتماع الذي استغرق ثلاث ساعات رئيس جهاز الأمن الداخلي في اسرائيل «شين بيت» افي ديتشر ورئيسا جهاز الأمن العام اللواء الحاج اسماعيل والأمن الوقائي العقيد جبريل الرجوب في الضفة الغربية، وادعت اذاعة الجيش الإسرائيلي انه في حال هدوء الأوضاع في الأيام المقبلة، ستعمد اسرائيل الأسبوع المقبل الى تخفيف الحصار المفروض على مدن الضفة الغربية مما سيتيح للعمال الفلسطينيين العودة للعمل في اسرائيل، وقال رئيس وحدة الارتباط في الضفة الغربية ربحي عرفات لاذاعة صوت فلسطين الرسمية أمس ان المسؤولين الأمنيين الفلسطينيين والإسرائيليين في الضفة الغربية سيجتمعون مجدداً الجمعة والأحد لمراجعة تطورات الوضع، «وستتخذ اسرائيل بعد ذلك تدابير» لتخفيف العقوبات، ومن جانب آخر أكد مصدر في شرطة الحدود المصرية ان الجيش الإسرائيلي اعاد أمس فتح معبر رفح بين قطاع غزة ومصر،
وقال المصدر ان مائة شخص عبروا الى الجانب المصري من الأراضي الفلسطينية مضيفاً أن التدابير التي يفرضها الاسرائيليون تأخذ وقتاً طويلاً بالرغم من اعادة فتح المعبر،
وقال المصدر ان 25 شاحنة تنقل مساعدات عربية من مصر والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية الى الفلسطينيين لا تزال محتجزة منذ أربعين يوماً في رفح لم تتمكن بعد من عبور الحدود،
|
|
|
|
|