| القرية الالكترونية
* القاهرة مكتب الجزيرة عبدالسلام لملوم
أعلنت شركة توسي )2 CE( الأمريكية لصناعة برامج الكمبيوتر أنها تعتزم طرح نسخة تجريبية ثانية في مايو القادم من متصفحها الجديد CU
BICEYE الذي يعمل بتكنولوجيا
البعد الثالث ويتيح لمتصفحي شبكة الانترنت مشاهدة 6 مواقع مختلفة من خلال نافذة واحدة من نوافذ المتصفح علي عكس التصفحات التقليدية الأخرى التي تعرض موقعاً واحداً في كل نافذة وقد خطفت النسخة التجريبية الأولى لهذا المتصفح أنظار المشاهدين والمشاركين في معرض كوميدكس الربيع 2001 الذي أقيم في مدينة شيكاغو الأمريكية خلال الأسبوع الثاني من أبريل الحالي.
المتصفح الجديد من تصميم المهندس المعماري مايك رونسون الذي يشغل في نفس الوقت منصب رئيس مجلس إدارة شركة «تو سي» وقد استوحى تصميمه من النسق المعماري للمباني السكنية سداسية الأبعاد لذلك جاء المتصفح مكعب الشكل على هيئة حجرة لها ستة جدران يعرض كل جدار منها موقعا لشبكة الانترنت مما يتيح للمستخدم تصفح ستة مواقع على الأقل والتفاعل معها والتنقل فيما بينها في وقت واحد من خلال نافذة واحدة فهناك موقع في مواجهة المستخدم تماما وهناك موقع ثان على يساره وثالث عن يمينه أما الموقع الرابع فيتم عرضه في سقف المتصفح والموقع الخامس في الأرضية أما الموقع السادس والأخير فيتم عرضه في البعد الافتراضي الموجود خلف المستخدم تماماً ويمكن الوصول إليه بمجرد الضغط بالماوس على علامة التصفح ليقوم بعملية دوران كاملة يتم خلالها تغيير أماكن المواقع المعروضة.
ويمكن للمستخدم رؤية الصفحات الموجودة في الأمام وإلى اليمين واليسار بصورة كاملة وواضحة تماما أما الصفحة الموجودة إلى أعلى )سقف المتصفح( والأخرى الموجودة في أرضيته فيمكن رؤيتهما بصورة مضغوطة لكنها تتيح للجالس أمام شاشة الكمبيوتر متابعة كل ما يدور فيهما من تغييرات وفي كل الأحوال يمكن للمستخدم التحكم في طريقة عرض المواقع من خلال لوحة الأوامر الخاصة به وهي مقسمة إلى أربعة أقسام لكل قسم منها مجموعة من المهام
والقسم الأول من لوحة الأوامر مخصص لعملية التصفح ويضم أربعة أزراز رئيسية هي PERVIOUS و
NEXT وSTOP وHOME وهي لا
تختلف في مكانها ووظائفها عن مثيلتها في المتصفحات الأخرى المعروفة مثل نيتسكيب اكسبلورر أما القسم الثاني من اللوحة فهو مخصص للوظائف الدقيقة ومن بينها الطباعة والبحث والبريد الالكتروني وقائمة التفصيلات أو دفتر العناوين ويضم الجزء الثالث من لوحة الأوامر خمسة أشكال على هيئة دوائر مرتبة تصاعديا من الأصغر إلى الأكبر وفقا لحجمها ويتم استخدامها في التركيز على موقع معين من المواقع الستة التي يعرضها المتصفح من خلال خاصية ZOOM IN أما الجزء الرابع والأخير من لوحة الأوامر فيضم أربعة أزرار أيضاً يتم استخدامها في تغيير اتجاهات وزوايا عرض المتصفح.
وهناك قائمة مهام أخرى دائرية الشكل تحمل اسم عجلة التصفح )NAVEWHEEL( تظهر بمجرد أن يضع المستخدم مؤشر الماوس في قلب الصفحة الرئيسية الموجودة في واجهة المتصفح ثم تختفي عند تحريك المؤشر ونقله إلى أي مكان آخر وهذه اللوحة مقسمة إلى ثمانية أقسام وتؤدي نفس وظائف قائمة المهام الرئيسية للمتصفح ويمكن من خلالها التحكم في كل صفحة من الصفحات الست على حدة.
ويعمل المتصفح الجديد مع أنظمة تشغيل ويندوز 98 و2000 وME وهو يحتاج إلى معالج بنتيوم 3 بسرعة لا تقل عن 500 ميجا هيرتز بالاضافة إلى ذاكرة تشغيل لا تقل عن 128 ميجا بت رام بطاقة معالجة فيديو 16 مبيجا بت مع ضرورة توافر DIREX7 ويمكن تحميل النسخة التجريبية مجانا من خلال موقع الشركة على شبكة الانترنت في العنوان التالي WWW.2
CC.COM. بعد تسجيل بطاقة
البيانات المطلوبة وتتطلب عملية التحميل ضرورة توافر مودم لا تقل سرعته عن 56 كيلو بت ثانية.
وأكد مايك رونسون رئيس شركة تو سي أن هذا المتصفح جاء ثمرة عامين من الأبحاث والجهود المتواصلة وقد رصدت الشركة ميزانية تبلغ 75 مليون دولار أمريكي لعملية التطوير المستمرة التي تستهدف الوصول بالمتصفح إلى شكله النهائي الذي يتيح طرحه للبيع تجاريا وعلى نطاق واسع مشيراً إلى أن هناك فريقا من خبراء الشركة يعمل حالياً لتطوير نسخة تجريبية تعمل مع أنظمة تشغيل ماكنتوش سيتم طرحها خلال النصف الثاني من العام الحالي وتسعى الشركة الى تطوير نسخة ثانية تعمل مع أجهزة الكمبيوتر الجوال.
وأشار رونسون إلى أن CUBI
CEYE اجتاز كل الاختبارات التي
أجريت عليه بواسطة الخبراء والمتخصصين وقد اشاد به المستخدمون الذين قاموا بتحميل النسخة التجريبية الأولى التي تم طرحها عبر شبكة الانترنت في فبراير الماضي مشيرا إلى أن هدف الشركة من انتاج هذا المتصفح هو التسهيل على مستخدمي الانترنت وتقليل نفقات التصفح والوقت المهدر الذي يفقده المستخدم وهو ينتقل بين موقع وآخر من خلال المتصفحات التقليدية.
وسخر رونسون من الأنباء التي ترددت من أن هناك جهات حكومية أمريكية تقف وراء شركته بهدف ضرب احتكار شركتي مايكروسوفت وأمريكا أو تلاين لسوق المتصفحات وقال إذا سلمنا بهذه النظرية فهذا يعني أن كل الشركات الناشئة في سوق الكمبيوتر مدعومة من الحكومة الأمريكية ولا أعتقد أن الحكومة الفيدرالية تملك من المال والوقت ما يكفيها لممارسة سياسة الضرب تحت الحزام ضد كل الشركات العملاقة التي تمارس نوعا من الاحتكار هنا وهناك.
|
|
|
|
|