| الاقتصادية
أثنى الاستاذ عبدالرحمن بن علي الجريسي على التوجه الذي تضمنه اجتماع محافظي مؤسسات النقد والبنوك المركزية بدول مجلس التعاون الخليجي والمنعقد بدولة البحرين والرامي الى توحيد العملة النقدية لدول المجلس وأكد على ان هذا التوجه سيسهم في تحقيق العديد من المكاسب الاقتصادية لدول المنطقة حيث سيعمل ذلك على تسهيل انتقال السلع والخدمات بين دول المجلس مما سينعكس ايجاباً على تفعيل القدرة التنافسية لدول المجلس في مواجهة التكتلات الاقتصادية الأخرى، كما ان ذلك سيعمل على حماية ودعم سعر صرف العملة الخليجية الموحدة في مواجهة العملات النقدية الأخرى،
وأشار الجريسي في معرض حديثه انه على الرغم من متانة بعض العملات الأوروبية كالمارك الالماني والفرنك الفرنسي والليرة الايطالية وعلي الرغم من القوة التي يتمتع بها اقتصاديات تلك الدول، إلا ان ذلك لم يمنع حكومات تلك الدول من التوجه لإلغاء عملاتها الوطنية العملاقة واستبدالها بعملة اليورو الاوروبية الموحدة، وما ذلك إلا بسبب قناعة القائمين على مصالح تلك الدول الصناعية الكبرى بأن هذا العصر هو عصرالوحدة والتكتل وهذا هو ما دفع تلك الدول الى تخليها عن سياساتها النقدية والاقتصادية من خلال الدخول في عملة وسياسات موحدة،
واختتم الجريسي حديثه بالقول بأن توصل دول المجلس الى عملة خليجية موحدة انما هو تنفيذ لأحد أهم البنود الرئيسية التي تضمنتها الاتفاقية الاقتصادية الموحدة لدول المجلس التي تم المصادقة عليها عام 1402ه ، وأكد على تطلع كافة مواطني دول المنطقة الى تحقيق المزيد من الوحدة والتلاحم الاقتصادي،
|
|
|
|
|