أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Wednesday 25th April,2001 العدد:10436الطبعةالاولـي الاربعاء 1 ,صفر 1422

الثقافية

ما قاله الزازان في حق سلطان
د. عبدالعزيز إسماعيل داغستاني *
قرأت باهتمام وتمعن كتاب )سلطان بن عبدالعزيز..القادم من قلب الناس( والذي أبدى مؤلفه الأستاذ عبدالله محمد سليمان الزازان في رصد بعض مآثر أمير الخير الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود. ابدع الزازان في الرصد الموثق لبعض مآثر الأمير الموفق رغم الصعوبة التي أشار إليها بحكم ان كل فعل انساني قام به هذا الأمير المتفاني يستحق الوقوف عنده ورصده وتقديره ولعل اصدق ما قيل في هذا قول أميرنا المحبوب سلمان بن عبدالعزيز آل سعود «إن الأمير سلطان بطبعه منذ خُلق وهو مؤسسة خيرية بذاته، وصاحب خير، ويسعى للخير، وكل مكان يكون لا بد ان يكون فيه عمل خير، فسلطان بحد ذاته هو مؤسسة خيرية، لكنه أراد بهذا العمل ان يكون متميزاً متخصصاً يحتاجه المواطن في هذه البلاد». وكان الأمير سلمان يعني إنشاء مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية.
وهذه كلمة جامعة تجسد رؤية عامة لنوازع الخير الكامنة في قلب الأمير سلطان والتي تنعكس في ممارساته اليومية وإصراره على فعل الخير من أجل الخير بعيداً عن أي نزعات شخصية والذين يعرفون هذا الأمير الجليل عن قرب وعن كثب يدركون أن ما تعطيه يده اليمنى لا تعرفه يده اليسرى. أما أعماله الخيِّرة التي يعلن عنها فهو منهج يهدف الى تأصيل روح العمل الخيري في المجتمع ويقدم نموذجاً يكون ساحة للتنافس في عمل الخير ويتيح للغير فرصة الانضمام الى قوافل الخير والعطاء والسير في ركاب المحبة والتواد والتعاطف.
وقد أشار الأستاذ الزازان في كتابه القيم إلى اتفاق مصادر كثيرة على الاهتمام الحقيقي الذي يعطيه سلطان بن عبدالعزيز للإنسانية، بل إنه يعتبر الانسانية المحور الذي تدور حوله اهتماماته وهذه رؤية صائبة صادقة، إذ يمكن لكل من يحضر مجلس هذا الأمير الجليل أن يتلمس سمة الانسانية بكل شفافية في تعامله مع القضايا وأصحابها..
وهي صفات إيمانية طيبة تنعكس آثارها الايجابية على أي انسان يكون في سدّة السلطة والقرار..
ولهذا تكون السمة الانسانية في شخص الأمير سلطان ميزة ينعم بها المجتمع وتعكس منهج الحكم الذي انتهجته أسرة آل سعود تأسياً بسيرة وعمل الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود يرحمه الله .
إننا بمثل هذا الأمير الفاضل نعيش في نعمة من الله نسأله أن يديمها علينا وأختم قولي بدعاء أتوجه به الى سامع الدعاء، «اللهم إنا نبات نعمتك فلا تجعلنا حصاد نقمتك».آمين.
*عضو مجلس الشورى

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved