| مقـالات
تظل القضية الفلسطينية محوراً أساسيا في حياة العرب والمسلمين لأسباب كثيرة من أهمها أن الأرض انتزعت انتزاعا من أصحابها ليستوطنها شذاذٌ من الآفاق أتوا إليها من كل حدب وصوب، ولأنها أيضا تضم ثالث المساجد، ألا وهو المسجد الأقصى، ثم هي فوق كل ذلك تقدم نموذجا للظلم الفادح من الإنسان ضد أخيه الإنسان، فهذا الغرب الذي يدافع كل يوم عن حقوق الأقليات دينية أو عرقية بدوافع أساسها السياسة يقف منحازا كل الانحياز الى دولة باغية شرسة في عدوانها.
والقضية الفلسطينية اليوم هي محور أحداث العالم فما يجري على الأرض الفلسطينية من قتل وتدمير على مشهد ومسمع العالم يدفع الى البحث عن أسباب تخلي العالم المتحضر بالدرجة الأولى عن الالتفات الى ما يجري وتجاهله لأنماط الارهاب الذي تمارسه الدولة اليهودية.
وقد كان انعقاد ندوة المملكة العربية السعودية وفلسطين من الأشياء الجيدة لأنها تذكرنا بالدور الذي قامت به المملكة ولا تزال تقوم به تجاه هذه القضية المصيرية التي لا نشك أنها ستكون في صالح أصحاب الحق مهما كان عنف التدمير الذي تمارسه إسرائيل.
لقد قدمت في هذه الندوة جملة من البحوث الجيدة، على مدار ثلاثة أيام، التي سوف تثري مجال المعلومات للمؤرخين وتتيح لهم الاطلاع على إسهام فاعل دائم قدمته وما زالت تقدمه المملكة العربية السعودية للقضية الفلسطينية.
والأمل ان ترى بحوث هذه الندوة النور قريبا فتطبع وتوزع على نطاق واسع لتكون بين الأيدي، ولا شك أن دارة الملك عبدالعزيز التي أشرفت على تنظيم هذه الندوة سوف تقوم بهذا العمل لتكمل ما بدأته عندما أتاحت المجال للاستماع الى المحاضرين الذين شاركوا فيها.
|
|
|
|
|