|
| الريـاضيـة
جاءت نتائج الجولة الأولى من صراع الكبار في مربع الأقوياء.. مربع الذهب لصالح أوسكار الاتحاد وآرثر النصر فيما خسر لوكا الأهلي وسافيت الهلال.. بغض النظر عن نتائج المباريات فالتعادل السلبي خسارة للأهلي ومكسب للاتحاد.. والأهلي لم ينجح في الاستفادة من ظروف الاتحاد الصعبة فقد كان أفضل استعداداً وأحسن جاهزية مستفيداً من فترة الراحة الطويلة التي حصل عليها في حين كان الاتحاد مجهداً متعباً يعاني ارهاقاً شديداً من موقعة الهلال في الدور قبل النهائي لكأس ولي العهد في حين استفاد النصر من ظروف الهلال واستطاع التفوق عليه بسهولة في الحصة الثانية بعد نفاد المخزون اللياقي لمعظم لاعبي الهلال في حين كان النصر قادراً على مواصلة اللعب لفترة أطول، فالنصر استفاد كثيراً من العامل اللياقي الذي لعب لصالحه وقد ساعده على ذلك الخطأ الكبير الذي ارتكبه مدرب الهلال سافيت ولاعبو الفريق عندما استسهلوا المباراة بهجوم سريع ضاغط استنفد كل مخزونهم اللياقي في الشوط الأول.. وكان هذا الاندفاع قرارا خاطئا من المدرب سافيت الذي لم يراع حالة فريقه اللياقية وكان يفترض به ادخار المخزون اللياقي الضعيف لفريقه للشوط الثاني كما فعل أوسكار مدرب الاتحاد في موقعة الأهلي.. فقد استهل الاتحاد المباراة بهدوء عجيب أقرب للبرود والخمول.. لم يهاجم.. لم يندفع للأمام.. لم يبذل جهداً كبيراً في الشوط الأول.. اكتفى بالدفاع عن مرماه بأقل جهد ممكن.. وهذا ساعد الاتحاد في الشوط الثاني على استعادة زمام السيطرة على مجريات اللعب والتفوق ميدانيا على الأهلي.. وكاد أن يخرج فائزاً بالنتيجة. فقد كان الاتحاد في الشوط الثاني الأفضل والأخطر والأقرب للفوز.. فقد تعامل مدربه أوسكار بذكاء مع ظروف المباراة وظروف فريقه ولم يرتكب خطأ سافيت الذي أوعز للاعبيه بالهجوم السريع الضاغط على مرمى النصر في الشوط الأول متجاهلاً حاجة الفريق الماسة لادخار جهدة اللياقي بعد المجهود الهائل الذي بذله الفريق في موقعة كأس ولي العهد أمام الاتحاد.. في حين كان آرثر مدرب النصر أكثر ذكاء وواقعية عندما طلب من فريقه التحول من طريقة دفاع المنطقة التي نفذها بنجاح في الشوط الأول لاستنفاد المخزون اللياقي الضعيف للاعبي الهلال إلى أسلوب الهجوم الضاغط في الشوط الثاني والذي شهد تفوقاً نصراوياً واضحاً.. ولم يجد النصراويون في الشوط الثاني صعوبة تذكر في بسط نفوذهم على منطقة المناورة التي كانت مسرحاً لانطلاق الهجمات النصراوية المكثفة على مرمى الدعيع.. وهكذا كسب أوسكار الاتحاد وآرثر النصر موقعة الذهاب على حساب لوكا الأهلي وسافيت الهلال.. فلم يستفد لوكا من ظروف الاتحاد ومعاناته من الارهاق والاجهاد ومن المؤكد أنه في لقاء الإياب سيواجه اتحاداً مختلفاً بعد أن يكون الاتحاد قد نال قسطاً وافراً من الراحة واعاد ترتيب أوراقه من جديد خاصة بعد عودة صالح الصقري أحد أعمدة الدفاع الاتحادي الأساسية وأحد مفاتيح اللعب الهامة وكان أوسكار أكثر ذكاء وواقعية في التعامل مع ظروف المباراة وفريقه وكذا الحال بالنسبة لمدرب النصر آرثر الذي ضحك على سافيت عندما سمح له بامتلاك الملعب وبالتالي استنفاد ما تبقى من مخزون لياقي لدى لاعبي الهلال لينقض عليه في الشوط الثاني ويسبب له حرجاً شديداً ترجمه في النهاية إلى فوز ثمين.. لكن الاشادة بأوسكار وآرثر لا تعني عدم وقوعهما في بعض الأخطاء ولاسيما آرثر الذي لم يستفد من ورقة علي يزيد الرابحة جداً على حساب المهدي بن سليمان.. فقد كان علي الأجدر بالمشاركة بدلاً منه وقد شاهد الجميع مدى الخطورة التي صنعها يزيد على مرمى الهلال خلال الفترة القصيرة التي شارك فيها ولا نفهم سبباً لاشراك آرثر المهدي على حساب مهاجم خطير وهداف موهوب بمواصفات علي يزيد.
عموماً.. أبرز نتائج الجولة الأولى تأكيد الانطباع بأن منافسات المربع الذهبي هي مباراة مدربين بالدرجة الأولى.. وإذا كان أوسكار وآرثر كسبا الجولة الأولى فهل سيحققان ذلك في الجولة الثانية أم يكون للوكا الأهلي وسافيت الهلال كلام آخر على طريقة من يضحك أخيراً يضحك كثيراً..!!
|
|
|
|
|
