| الريـاضيـة
ليس كتعاليم ديننا الاسلامي الحنيف .. مثلاً ونبراساً نتخذه سلوكاً وممارسة..
وتعاليم الدين الاسلامي تشدد على الاعتدال في كل امر.. وتنبذ الاسراف والتبذير في شؤون حياتنا المعيشية بكل تفاصيلها.. بالتأكيد.. لن اتحدث عن ضرورة واهمية الترشيد كمبدأ اساسي في حياة الفرد والمجتمع باعتباره يمثل سلوكاً حضارياً تتعدد فوائده.. وبالتالي تنعكس جدواه الاقتصادية على الوطن بأسره.. وليس قصراً على هذه المنشأة الخدماتية أو تلك!
وانما انا بصدد الحديث عن تلك الدعوة الكريمة والمتجددة دوماً وفي مناسبات عدة.. كان آخرها جلسة في مجلس الوزراء الموقر ظهر يوم الاثنين الثاني والعشرين من شهر محرم 1422ه. كان لخادم الحرمين - حفظه الله - كلمة اكد فيها على اهمية تجاوب المواطن والمقيم مع النداءات المتكررة لوزارة الزراعة والمياه ووزارة الصناعة والكهرباء بضرورة الترشيد والاقتصاد في الاستهلاك.. والاستخدام الامثل للماء والكهرباء -العنصرين الحيويين - ليكونا دوما متاحين وفي خدمة كل من يعيش على ارض هذا الوطن.
.. وهذه حقيقة اخرى شاء التطرق اليها - حرسه الله - بحكمة القائد الخبير لدور الكهرباء والماء في تفعيل الاقتصاد الذي لا يمكنه الاستغناء عن تلك الخدمات.
اقول .. كان الاولى ان نتحدث عن الترشيد.. مثل ان نتحدث عن رفع التسعيرة.
فنحن مع الاسف - نمارس الكثير من الاخطاء غير الحضارية في كثير من استخداماتنا سواء للكهرباء .. او المياه.. او الهاتف. حتى في مأكلنا .. فبقايا الأطعمة تمتلئ بها «....»!!
أرجو ألا تكون بالفعل مسألة رفع التسعيرة.. وسيلة للترشيد!
***
«حمى المنافسة» بين الأربعة الكبار
لا شك ان الفترة الحالية تعتبر قد اقتربت - ان لم تكن بلغت «ساعة الحسم» بين الاندية الكبار فرسان المربع الذهبي استعدادا وارتفاعا في الاعصاب لدرجة تجاوزت فيها الحرارة - الخط الاحمر - وتبعا لذلك فان المستوى الفني والاداء الكروي الرفيع هو الاخر سيسجل مؤشراً اضطرارياً لا مثيل له .. وان كانت النتائج الماضية بينهم تدخل ضمن دائرة المنطقية عطفا على مستوى كل منهما.. الا ان مرحلة الاياب وهي «الاهم» سترتفع فيها اصوات المحبين بضبط النفس داخل الملعب وعدم التهور من البداية لاسباب عدة.. لعل اهم ما سيتأتى في صدارتها لا مجال للتعويض لا في اوراق رابحة او مباراة قادمة.. على العموم فان الرياضيين بشكل عام يترقبون من عمالقة الكرة لدينا.. بان تكون لهم وقفات مشرفة بشأن التحكيم الذي سيبقى وفي كل الاحوال المتنفس الوحيد لهم بسيل الاعذار والمبررات في فشل اي فريق!
وان كنت لا اخال من لجنة التحكيم هي الاخرى بالتوجيه الامثل «لقضاة الملاعب» بمحاولة تحقيق مبدأ المساواة لكل فريق من حيث تطبيق القانون بكل حذافيره.. والذي سيظل مطلب الجميع وغاية نرجو ان تأخذ طريقها للجميع بصورة صحيحة وسليمة.
ولا انسى في هذه المناسبة دور ادارات الاندية .. فالكل اصبح يدرك حجم الفوارق بين ما تحظى به كرتنا السعودية من رقي وتطور كروي كبير.. وبين النقيض تماماً بتلك التصاريح «المستهجنة» وباسلوب فاضح.. وآخر سلوك غير سوي!
واحسب ان تلك «الثلاثية» فيما لو كتب لها التفوق والنجاح من حيث ابعاد التنافس الشريف.. فانها ستترجم خير ختام لأقوى دوري عربي على الاطلاق من حيث الاداء والمستوى والنجومية.
***
اتمنى ان تقوم ادارات الكرة بانديتنا بدور المراقب والمشاهد على احاديث لاعبيها للاعلام الرياضي وبوجه التحديد «المرئي» منه فالكثير منهم حينما يسأل عن المباراة من حيث الاداء الفني او الاستعداد النفسي.. نلاحظ ان الاجابة عادة ما تكون بعيدة عن مضمون السؤال!!
لماذالا يكون هناك لاعبون محددون لتلك المهام من حيث الثقافة وفن الاجابة.. ويتم اختيارهم بعناية فائقة، فالرياضة اليوم لم تعد ركل الكرة فحسب.. بل للفكر ايضا!!
لعل من المصادفات ان الاندية الاربعة الكبار في المربع يحظى كل منها بحراسة مميزة بل هي الافضل بين الاندية.. ولاشك بانها في المقابل ستتحمل مسئولية النتائج القادمة فعلى سبيل المثال تفوق آل نتيف والخوجلي في مرحلة الذهاب على زميليهما الدعيع وزايد من حيث نتائج فريقيهما.. ترى هل يؤكدان ذلك التفوق ام يكون للدعيع وزايد رأي آخر وعلى طريقة من يضحك اخيراً!!
***
آخر المطاف
قال رجل لابنه بان سر النجاح يكمن في شرف الوعد والحصافة. سأله ابنه ماذا تعني بشرف الوعد؟!
اجابه والده: شرف الوعد يعني دائماً مهما كانت الظروف ان تفي بوعدك بعد اعطائه. وسأله الابن: وماذا تعني بالحصافة. اجابه ان لا تعطي وعداً.
mwahbe@hotmail.com
|
|
|
|
|