| عزيزتـي الجزيرة
ندرك جميعاً ان مسؤولية تنمية السياحة وتطويرها ليست مسؤولية الدولة وحدها بل لابد ان يكون هناك ذوق وحس سياحي لدى الجميع سواء من ابناء المناطق السياحية في المقام الاول او من زوارها ثانيا.
ان الاستخدام غير الواعي للمرافق والاماكن السياحية يجعل من الصعب تنمية السياحة ومنافستها للسياحة الخارجية.
لقد بذلت الدولة الشيء الكثير في سبيل ايصال الخدمات الى كثير من مناطق الجذب السياحي، لكن مايحز في النفس ذلك التلوث البيئي الذي بدأ يغزو تلك المواقع على جنبات الطرق وفي مناطق الغابات وفي المناطق البرية وعلى شواطئ البحار، حيث نجد المخلفات والنفايات مثل علب المواد الغذائية وعلب المشروبات، ومخلفات الطعام والاكياس البلاستيكية ومخلفات البناء، ومخلفات السيارات والاطارات وغيرها.ان الذوق السياحي يتنافى مع هذه المظاهر اضافة الى ان هذا التلوث البيئي سوف يكون له اثر كبير في المستقبل على تدهور الغطاء النباتي وموت الاشجار.كما يلاحظ ان هناك استخداماً سيئاً للمرافق السياحية بالكتابة والرسم عليها مما يدعو الى مواجهة ذلك بغرض المحافظة على البيئة وصون المنجزات وتطويرها ولايمكن تحقيق ذلك دون ان يكون هناك تخطيط وبعد نظر بالدرجة الاولى تتضافر فيه جميع الجهود مع اهمية وجود آلية عمل واضحة تهدف الى الاسراع بتنمية السياحة في المملكة والوصول بها الى المستوى الذي يتناسب مع تطلعات ولاة الامر في بلادنا حفظهم الله.
فق الله المخلصين وحقق الطموحات و التطلعات.
أ.د خضران بن حمدان الزهراني
مدير مركز بحوث كلية الزراعة جامعة الملك سعود
|
|
|
|
|