|
| محليــات
* الرياض - عبدالرحمن المصيبيح:
أعادت دارة الملك عبدالعزيز طبع كتاب «الجيش السعودي في فلسطين لكاتبه صالح جمال الحريري الذي شارك مع القوات السعودية ضمن القوات العربية في حرب فلسطين عام 1948م ضد العدوان الصهيوني الغاشم وهي مشاركة سجلت صفحات مشرقة ومضيئة في سجل البطولة والجهاد الذي طبع لأول مرة عام 1950م.
وأعادت الدارة اصدار هذا الكتاب الذي طبع لأول مرة عام )1370ه( 1950م بمناسبة تنظيمها ندوة المملكة العربية السعودية وفلسطين بمدينة الرياض.
ويسجل الكتاب الدور الذي قام به الجيش السعودي خلال حرب عام 1948م من خلال مذكرات بعض ضباط الجيش الذين اشتركوا في تلك الحرب، وكذلك توثيق كلمات وصور نادرة منها كلمة صاحب السمو الملكي الأمير منصور بن عبدالعزيز وزير الدفاع للقوات السعودية في حفل توديعهم قبل السفر الى فلسطين والتي قال فيها: «كنت أود أن ألقي عليكم كلمة لأزيد في حماسكم وأقوي من عزائمكم، ولكني لمست فيكم من قوة العزيمة وصدق التضحية وإيمانكم واعتمادكم على الله ما زادني ايمانا بشجاعتكم وجعلني على يقين ثابت بأن بلادنا بخير ما دامت هذه الروح تتغلغل بين أفراد الجيش».
وتضمن الكتاب عدداً من القصائد الشعرية نظمها أفراد من القوات المسلحة السعودية المشاركة في الحرب وفي البعثة السعودية بمعهد مصر للطيران، وكذلك توثيقاً للعديد من الأحداث التاريخية التي واكبت الحرب وصوراً نادرة لعدد من الضباط والجنود السعوديين وعتاداً الجيش السعودي المشارك في الحرب، وقد جاء هذا الكتاب ليؤكد للأجيال الحاضرة ان فلسطين كانت منذ بداية كارثة قيام الكيان الصهيوني حاضرة في قلوب كل السعوديين ومنذ عهد المؤسس الباني الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - طيب الله ثراه - ومن بعده أبناؤه البررة حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز - حفظه الله - وأنها ستظل كذلك حتى تتحرر فلسطين وتقوم الدولة الفلسطينية المستقلة على ترابها الوطني وعاصمتها القدس الشريف.
وما إقامة ندوة المملكة وفلسطين التي تنظمها دارة الملك عبدالعزيز إلا جزء من سلسلة طويلة من النضال والمساندة التي تقدمها المملكة للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة ودليلا على ان دعم المملكة لا يتوقف على الدعم السياسي والمادي بل وكذلك الدعم التاريخي الذي يوثق الحقائق والأسانيد المؤيدة للحق الفلسطيني في مواجهة المزاعم الصهيونية تجاه فلسطين.
|
|
|
|
|
