| محليــات
** كتبت قبل أيام عن حالة التسمم التي حصلت في حوطة بني تميم.. وكتب غيري أيضا.. ونشر عنها كأخبار ومقالات وآراء.. تلك الحالة التي أصيب فيها حوالي الاربعين شخصاً.
** وكما قلنا سابقاً.. فإن حالات التسمم تجعل الجميع يبحثون دوماً عن السبب الحقيقي وراء هذه الحالة أو تلك.. ومن المسئول ومن الذي يستحق العقوبة..
** وفي حالة الحوطة.. تم تحميل البلدية.. المسئولية الأولى عما حدث أو هكذا قيل.. ودائماً «كل شيء في رأس البلدية»..
لكن التقارير والنتائج والمؤشرات = كما قيل لنا = برَّأت ساحة البلدية.. وحمَّلت المسئولية للجهة التي منحت عمال المطعم تراخيص طبية بسلامتهم.. حيث لم يثبت لاحقاً.. سلامتهم.. بل ثبت = بالتحاليل والتقارير الطبية = أنهم «معلولون.. مسلولون.. ومصابون بأمراض» وعندها.. كانت المشكلة.
** لقد ثبت كما قيل لنا أن هؤلاء العمال في المطعم.. كانوا بالفعل.. حاملين لأمراض.. وهي قضية خطيرة.. وقضية تستحق أكثر من وقفة.. وتستحق المتابعة والمعالجة «بدون رفق» وبدون «دَمْدَمَةْ».
** نحن لا ننكر دور ومسئولية البلدية في أي مشكلة.. من هذا القبيل.. لكن التقارير الطبية.. أثبتت أن البلدية منحت لهم تراخيص بموجب تقارير طبية رسمية تثبت «بالختم والتوقيع» سلامتهم وخلوهم من الأمراض.. وصلاحيتهم لمثل هذا العمل حتى ولو كانوا «يِرِقُّون.. وِيْرَصْعُون؟!!» ولكن.. ثبت لاحقاً.. أنهم غير ذلك.. وأن هذا التقرير غير صحيح.. وأن الواقع يقول.. غير ذلك تماماً.
** هذه بالفعل.. كارثة أخرى.. ومصيبة كبرى.
** كيف حصلوا على هذه التقارير الطبية الرسمية؟!
** ومن الذي منحهم هذه التقارير و«طجَّ» التوقيع وصدقه بالختم الرسمي والأوراق الرسمية؟!
** وهل هناك تقارير أخرى مماثلة؟!
** وهل هناك عمالة مماثلة في مطاعم ومطابخ ومخابز أخرى؟!
** المسئولية هنا.. أعظم وأخطر وأكبر.. والقضية تحولت من قضية تسمم قد تحصل بسبب تهاون أو تكاسل أو غفلة أو استهتاربسيط.. لكنه هنا.. صار جناية خطيرة.. وتعمد تفشي وانتشار مرض.
** هل كان هناك بالفعل و= كما قيل = تهاون واستهتار وتلاعب في منح هذه التقارير الطبية؟
** ولماذا هذا التلاعب.. وكيف حصل؟
** هل مايشاع من أن بعض المراكز أو المستشفيات تمنح تقارير طبية دون حضور المعني أساساً؟!
** أين المشكلة.. هل كان الخطأ في أجهزة التشخيص؟!
** هل كان للعجلة مثلاً أو العلاقة أو الاستهتار أو التلاعب دور؟!.
** ربما أن حالة التسمم في حوطة بني تميم جاءت في الوقت المناسب.. لتكشف خللاً خطيراً يحتاج الى علاج سريع.
** ربما أن حالات التسمم في الحوطة.. ستضع اليد على موطن ومكان الداء.. ليتم علاجه وفق أسس صحيحة لا تعرف «الدَّمْدَمَةْ» ولا «الواسطة» ولا «فلان يستاهل.. َمشُّوه؟!».
** يجب أن نعرف = إذا كان ما قيل صحيحاً = ما المشكلة بالضبط.. ومن المسئول.. وكيف حصل هذا؟!
** لابد أن توضع النقاط على الحروف.. ويعلن للجميع «مهوب ظنِّي» من المسئول ومن المتسبب.. ويعرف ماذا حصل له بالضبط.. فالعقوبة ليس الهدف منها.. معاقبة هذا والاضرار به.. بل ردعه وردع غيره..
** و«طِقْ الثَّعَلْ.. يِسْتادِبْ الْقَطُو» فالناس تُمرض وتموت.. والمستهترون والعمال المعلولون «يَتَنَدَّحُونْ» في المطاعم والمطابخ.. فهل من أذن تسمع؟!
|
|
|
|
|