ربما يتساءل الكثيرون من المهتمين بالشعر في كونه وراثة؟ وذلك لأن الكثير من الشعراء أبناؤهم شعراء وهذا ليس عيب بل ربما يكون دافعاً لأن يبدع هذا الابن لمقارنته بوالده ولكن الظاهرة الجديدة والممتعة في الحقيقة هم الشعراء الذين يكتب لهم )الذين يشترون( فهؤلاء ليسوا شعراء حقيقة ولكنهم )شراية شعر( والمصدر ربما يكون شاعراً واحداً أو عدة شعراء ولكن المصيبة إذا أصبح لشراية الشعر من العمر عتياً ويسألهم أولادهم كيف نكتب الشعر أو ما هو وزنه أو ان يستشيرهم أبناؤهم في قصائد لهم فكيف سيعدلونها؟ هذا الأمر بسيط إذا كان الشاعر الحقيقي الذي يكتب )للشاري( حياً فإنه سيعدل للابن أما ان توفي فماذا سيفعل «الشاعر المشتري» ماذا سيقول لابنه كيف سيعدل قصائد الابن أم انه سيدله على طريق الشعر الاسهل وهو )معارض الشعر(.
هنا لابد أن نسأل إذا كان الشعر وراثة فلا نلوم من في أجدادهم شعراء أما إذا كان ورث من )شراية الشعر( لأبنائهم فما هي القسمة التي سيتم عليها تقسيم هذا الإرث كم للذكر وكم للأنثى وكم للزوجة..؟ وإذا كان أعزباً فهل سيوصي بشعره للجمعيات الخيرية؟
الحقيقة إن الشعر الآن يعيش مرحلة تدهور ولا أغبى من الذي يبيع الشعر إلا من يشتريه لسوء الإنتاج المحلي إلا فيما ندر..
نهاية: