| تحقيقات
*
تحقيق : أحمد سليمان الحناكي
تشترك العديد من الوزارات فيما بينها في خدمة ذوي الاحتياجات الخاصة وتأهيلهم من خلال العديد من برامج الرعاية والخدمات في اطار من التنسيق لعدم الازدواجية في تقديم الخدمات، فوزارة العمل والشؤون الاجتماعية مثلا تتولى برامج التأهيل والتدريب المهني والاجتماعي لهم. اما وزارة الصحة فتتولى خدمات الرعاية الصحية والوقائية من الاعاقة والتأهيل الطبي، بينما تختص وزارة المعارف والرئاسة العامة ببرامج وتعليم ذوي الاحتياجات الخاصة.
ومهمة هذه الوزارات هي تقديم المقترحات والتوصيات للمسؤولين بما يحقق اهداف رعاية وتأهيل المعوقين طبيا وتعليميا ومهنيا واجتماعيا، وتبادل البحوث والدراسات التي يتم إجراؤها في مجال المعوقين.
خلفية تاريخية
بداية الاهتمام كان عندما أنشأت وزارة العمل والشؤون الاجتماعية وحدة صغيرة للتأهيل المهني للمعوقين بمركز الخدمة الاجتماعية بالرياض عام 1970م. وفي 74م تم افتتاح اول مركز رسمي لتأهيل الفئات الخاصة.
وصدر قرار عام 1393ه بالموافقة على منح كل من يلتحق بمركز التأهيل المهني مكافأة شهرية.
ثم صدر في عام 1394ه قرار مجلس الوزراء الذي وضع أسس وقواعد التأهيل حيث تضمن:
- ابتعاث المعوقين حركيا وحالات الصرع الذين يحتاجون لرعاية صحية بحيث تقوم بابتعاثهم وزارة الصحة.
- انشاء مركز لرعاية الامومة والطفولة يتبع لوزارة الصحة ويختص برعاية الاطفال والامهات الحوامل.
دور الأسرة في رعاية وتأهيل المعوقين
اهتمت الدولة من خلال وزارة العمل والشؤون الاجتماعية بأن يكون للاسرة دور مساند ومشارك وواضح للمراكز التابعة لها المخصصة للمعوقين، ولهذا السبب، فقد انشأت الوزارة اقساماخاصة للرعاية النهارية في مراكز التأهيل الشامل توفر الرعاية للحالات التي لا تنطبق عليها شروط المؤسسات التعليمية والتدريبية التي يكون سنها من مرحلة الميلاد حتى 14 سنة، باعتبار ان الحالة اذا كانت صالحة ولها قابلية للتأهيل المهني يتم توجيهها لمراكز التأهيل المهني المنتشرة في المملكة، ومن ذلك مثلا القسم الخاص بالرعاية النهارية في مركز التأهيل الشامل بجدة الذي بدأ العمل فيه مع بداية العام 1419ه وغيره.
علما بان هناك مراكز رعاية نهارية متخصصة تقوم بهذا الدور نفسه الذي يؤكد دور الاسرة في رعاية طفلها المعاق، وتلك المراكز المقصودة هي:
مركز الرعاية النهاية للفئات الخاصة بالرياض، ومركز الرعاية النهارية في جدة.
وزارة المعارف
بدأت التربية الخاصة بمسمى التعليم الخاص مع ميلاد اول معهد حكومي لتأهيل المكفوفين بمدينة الرياض عام 1380ه، وهو معهد النور بالرياض، وكان يضم 40 طالبا فقط من المكفوفين وتولت وزارة المعارف الاشراف عليه. وفي 1385ه أصبحت ادارة التعليم الخاص ادارة مستقلة ضمن ادارات وزارة المعارف. تطور التعليم الخاص فيما بعد حيث بدأت البرامج تتنوع لتشمل فئات اخرى من المعوقين تحت اشراف ادارة التعليم الخاص التي تحولت في 1392ه الى المديرية العامة لبرامج التعليم الخاص. على اننا لا يجب ان نغفل عن بعض المحاولات الجريئة السابقة مثل مدرسة جبرة التي افتتحتها وزارة المعارف 1378ه في الفترة المسائية كمقر لتعليم المكفوفين وتدريبهم على طريقة برايل.
على ان الانطلاقة الحقيقية للتعليم الخاص هي عندما تولى الدكتور ناصر بن علي الموسى الاشراف عليها ليصبح المشرف العام على التربية الخاصة بوزارة المعارف ورئيس اتحاد الشرق الاوسط للمكفوفين 1/1/1417ه. ولعل هذا الرجل يمثل افضل نموذج على ما يمكن ان يصنعه احد ذوي الفئات الخاصة. فلقد تخرج من معهد النور بتفوق، وأراد الالتحاق باحد اقسام جامعة الملك سعود وتم رفض طلبه بسبب اعاقته، فما كان من وزير المعارف )الذي اعجب بتنظيمه لحفل معهد النور وحدسه الرائع والمعيته وذكائه( الا ان ابتعثه الى امريكا حيث حاز هناك على الدرجة الجامعية ثم الماجستير فالدكتوراه، وعندما اصبح الدكتور الموسى المشرف العام دفع بالمعاهد والبرامج الى خطوات سريعة ومتلاحقة سواء في المدن او في القرى، وكان لا يتردد في افتتاح البرامج لاي من ذوي الفئات الخاصة اذا كان عدد الطلاب ثلاثة فأكثر. الجانب الآخر هو في قبول جميع الحالات في المعاهد مهما كان اكتظاظ الفصول ولقد انتهجت الامانة العامة للتربية الخاصة في وزارة المعارف نهجا جديدا في الآونة الاخيرة بادخال ما يسمى«الدمج» وهو مفهوم عصري طبقه الامريكيون والاوربيون.
ثلاثة برامج
الجزيرة بدورها قامت بزيارة لاحدى تلك المدارس وحاورت الاستاذ مساعد بن حسن العولة المشرف على الفصول الملحقة بمدرسة ابن البيطار الابتدائية الذي قال اجابة على اسئلة طرحتها عليه الجزيرة:
هناك ثلاثة برامج تعليمية على ضوئها يتم تصنيف المتخلفين عقليا وهي:
1- فئة القابلين للتعليم EDUCABLE
2- فئة القابلين للتدريب TRAINABLE
3- فئة الاعتماديين PROFOUND
تخدم وزارة المعارف فئة القابلين ووزارة العمل والصحة الفئتين الباقيتين.
وانا بصفتي احد موظفي وزارة المعارف سوف اتكلم عن فئة القابلين للتعليم. حيث إنه في توجه جديد للامانة العامة للتربية الخاصة وباشراف مباشر من المشرف العام على التربية الخاصة الدكتور ناصر بن علي الموسى تم دمج الطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة من المتخلفين عقليا مع أقرانهم العاديين في مدارس التعليم العام، ولكن وفق ضوابط من اهمها ان عملية الدمج تكون جزئية وليست كلية، بحيث يشترك الطلبة مع اقرانهم في جميع الانشطة اللاصفية من طابور صباحي مرورا بالفسح الى جميع الانشطة الرياضية والفنية والاجتماعية اما في الانشطة الصفية )الجوانب الاكاديمية( فيتم وضعهم بفصول خاصة بهم ملحقة بالمدرسة وباشراف معلمي التربية الخاصة ويستخدم خلالها المناهج الخاصة بطلاب التربية الفكرية.
وحقيقة الامر ومن خلال التصاقي بالتجربة وجدت ان عملية الدمج لها فوائد ومزايا عدة منها على سبيل المثال:
- من الناحية النفسية : ساعدت عملية الدمج على استقرار الطلبة نفسيا وعلى تحقيق مفهوم الذات لدى الطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة من المتخلفين عقليا.
- من الناحية الاجتماعية: تعتبر عملية الدمج نقلة من )المجتمع المغلق( في المعاهد والمراكز الخاصة الى )البيئة الطبيعية، والمجتمع المفتوح المصغر( في المدارس، كما ساعد الدمج على سهولة تقبل افراد المجتمع لهذه الفئة بعدمشاهدتها بالمدارس.
- من الناحية الاسرية: اصبح هناك راحة واستقرار لدى ولي الامر حيث يذهب ابنه المعاق وابنه السوي الى مدرسة واحدة فازال ذلك عن كاهل بعض الاسر الخوف من مواجهة المجتمع باعاقة ابنهم.
من الناحية الاقتصادية: لابد ان وجود الطالب في المدرسة العادية اقل كلفة من وجوده في المراكز والمعاهد الخاصة.
ومن الامثلة التي حصلت لنا في مدرسة ابن البيطار بعد دمج فئة القابلين للتعلم من المتخلفين عقليا انه تم في البداية نقل مجموعة من الطلبة الذين يقطنون بالقرب من المدرسة من المعاهد والمراكز الخاصة الى المدرسة فحصل خلال العام عدة مواقف او امثلة منها:
- اتى الى المدرسة احد الطلبة المصنف على اساس انه متخلف عقليا وكان يعاني من حبسة كلامية ولا يستطيع الافصاح او التعبير عما يجوب في داخله ولكن ومع مرور الوقت ومشاهدته للطلبة الاسوياء ونطقهم السليم انطلق لسانه مع اخذه لبعض التدريبات اللغوية فاعيد تصنيفه مرة اخرى وتم تحويله الى فصول التعليم العام وهذا بحد ذاته انجاز يضاف الى من اقر عملية الدمج بعد توفيق الله.
- كان هناك ايضا التباس عند اغلب اهالي الطلبة العاديين بين مصطلحين وهما )التخلف العقلي ( و)الاضطراب العقلي( وكانوا خائفين من الطلبة المتخلفين عقليا ان يؤذوا ابناءهم العاديين حيث ان المضطرب عقليا يكون خطرا وهو من يتعالج في مستشفيات الصحة النفسية، اما المتخلف عقليا فهو طفل لا يمكن ان يعود الى وضعه الطبيعي مقارنة بالمضطرب عقليا ولكنه في ذات الوقت يولد بهذا التخلف وهو طفل ليس عدوانيا ولا يوجد منه اي خطر ومع مرور الوقت ومشاهدة الاهالي لفئة المتخلفين عقليا بدأت تتضح الصورة وكل ذلك بفضل من الله ثم عملية الدمج.
- كانت هناك اسر تغلق الباب على ابنها ولا تطلع احدا عليه خوفا من وصمة عار وذلك نتاج جهل او قلة وازع ديني ولكن بعد مشاهدتهم للطلبة المتخلفين عقليا في مدارس التعليم العام ومشاهدتهم لمدى تقبل افراد المجتمع لهذه الفئة عن طريق المدرسة فتحوا الابواب لابنائهم واعطوهم حقهم في العيش والتعليم شأنهم شأن اقرانهم العاديين وكل ذلك حصل لنا في المدرسة وبسبب عملية الدمج.
ويواصل العولة حديثه قائلاً:
في بداية البرنامج في مدرسة ابن البيطار كان لنا موقف مفرح لا انساه عندما اتى ولي امر ومعه ابنه المتخلف عقليا وابنه السوي، وعند مشاهدتي لابنه المعاق وقد كان في غاية السعادة والسرور لحضوره اولا مع ابيه وثانيا مع اخيه وثالثا لعلمه انه في الظهر سوف يعود الى منزلهم ورابعا لحضوره للمدرسة - تذكرت هذا الطفل فلقد كان يتواجد في السكن الداخلي لمعهد التربية الفكرية لبعد بيته عن المعهد، وكان والده يحضره الجمعة ويأخذه الاربعاء وكيف كان هذا الطفل يبكي وبحرقة خلال تلك الفترة شوقا لوالديه واخوته ومنزله وكيف كان لا يستطيع النوم في السكن الداخلي إلا بصعوبة لفقدانه لوالدته.
والآن بحمد الله ثم بجهود المشرف العام على التربية الخاصة الدكتور ناصر بن علي الموسى اصبح يحصل على التعليم وينام في حضن والدته.
وقد كنت انا وزملائي في البرنامج نعمل في معاهد التربية الفكرية المنتشرة في انحاء المملكة ثم انتقلنا بعد ذلك الى هذا البرنامج فكنا نشاهد الطلبة في البرنامج ونتذكرهم في المعاهد فنجد انهم اصبحوا مختلفين كثيرا من حيث السلوكيات الاجتماعية والتقيد ببعض الاداب وذلك نظير محاكاتهم لاخوانهم العاديين في المدرسة، وكذلك وجدنا تحسن النطق لديهم مقارنة بأقرانهم في المعاهد والمراكز الخاصة وذلك نتيجة الاحتكاك مع الطلبة العاديين، كذلك اصبحوا يعرفون العملة النقدية واهميتها عن طريق المقصف.
ورغم كل الايجابيات السابقة التي عايشناها من خلال تواجدنا في برامج الدمج الا ان هناك بعض السلبيات البسيطة منها على سبيل المثال:
- المدارس العامة غير مجهزة اساسا لاستقبال الطلبة المعاقين من حيث توفر بعض الوسائل والتجهيزات الخاصة بالمعاقين.
- عدم تقبل الاسر للعملية ورفضها وجود ابنها السوي مع اطفال معاقين ذهنيا في مدرسة واحدة.
- عدم تفهم معلمي التعليم العام وبعض مديري المدارس لأهمية عملية الدمج.
- نقص التوعية لافراد المجتمع باهمية عملية الدمج يساعد في تأخر تقبلهم لتلك العملية.
وهناك مقترحات اراها ضرورية من وجهة نظري الشخصية ومن خلال تعاملي مع فئة المتخلفين عقليا وهي:
- لابد من وجود توعية لافراد المجتمع عن طريق وسائل الاعلام المختلفة لتوضيح فئات الاعاقة وطرق التعامل معها وايضاح الاماكن التي تقدم خدماتها لهذه الفئات.
- عمل نشرة او مجلة للتعريف بمن هم المتخلفون عقليا وما هي فكرة الدمج واهدافها وتوزع على مدرسي ومديري واولياء امور التعليم العام وكذلك اولياء امور الطلاب المتخلفين عقليا الموجودين في البرنامج وخارجه.
- عمل ندوات ومحاضرات توجه لكل من مدرسي التعليم ومديري واولياء امر التعليم العام واولياء امور الطلاب المتخلفين عقليا موضحة لهم من هم اولئك الطلاب المتخلفون عقليا وما هي قدراتهم وامكانياتهم وحقوقهم، وكذلك تبين دور واهمية فكرة الدمج وتوضح وتسهل ما استصعب ولم يفهم.
- عمل مهرجانات ومسابقات يشارك فيها الطلاب المتخلفون عقليا مع اقرانهم العاديين لما في ذلك من بالغ الاثر على الطرفين، فالطالب المتخلف عقليا سوف ترتفع لديه الروح المعنوية ويحس بالاستقرار النفسي وتزداد لديه فرصة الاحساس بالنجاح والمشاركة الفعالة، وكذلك الطالب العادي سوف تتحسن لديه الصورة حول من هم الطلاب المتخلفون عقليا وما هي قدراتهم وامكانياتهم وكذلك سوف تزداد لديه الرغبة بالمساعدة وتكوين الصداقات مع اولئك الطلاب.
- القيام برحلات يشترك فيها الطلاب المتخلفون عقليا مع اقرانهم العاديين لزيادة فرصة الدمج فيما بينهم وتقوية العلاقة بينهم والتعرف عليهم باسلوب عملي في اروع صورة.
- عمل مسابقات لاولياء امور واهالي طلاب التعليم العام وتوزع مع ابنائهم لتصل اليهم في المنزل وتطلب منهم مساعدة ابنهم للاجابة على اسئلتها التي تتحدث عن الاعاقة والمعاقين والطلاب المتخلفين عقليا وما هي فكرة الدمج وفوائدها ليزداد البحث عن الاجابة وتزداد معرفتهم وثقافتهم حول الموضوع فتصل المعلومة لهم بطريقة غير مباشرة
- الانحلال من الدمج الجزئي وتطبيق الدمج الكلي بعد الدراسة الوافية والمستفيضة حتى تقدم في ابهى صورها وبشكل علمي مدروس ليكتب لها النجاح بإذن الله.
- فتح باب التعاون بين المراكز التي تقدم الخدمة للاطفال المتخلفين عقليا وبين برامج الدمج لتوفير افضل الاساليب لخدمة مقلة اعيننا اولئك الاطفال وكذلك تبادل الخبرات والمعلومات والتجارب الناجحة فيما بيننا والاستفادة من التجهيزات الموجودة بها.
- ايجاد مواقع تهتم وتختص بتلك الفئة عن طريق خدمة الانترنت وباللغة العربية حتى تصل المعلومة بأسهل الطرق ويستفاد منها حتى نكمل ما انتهى منه الاخرون ونستفيد من التجارب والمعلومات والتوجيهات المقدمة.
- استمرارية التواصل بيننا وبين الجامعة للاستفادة من الدكاترة والاساتذة وما يحملونه من علم وخبرات وتطلعات واراء وتوجيهات تفيدنا لنفيد اولئك الطلاب ونقدم لهم عصارة العلم.
- امدادنا بأفضل الكتب المترجمة باللغة العربية والتي تختص بتخصصنا حتى نستفيد منها ونفيد بها اولئك الطلاب واسرهم لكي يعرفوا كيفية التعامل معهم.
- عمل دورات وندوات لأسر الاطفال المتخلفين عقليا لتوضيح اعاقة ابنهم لهم وكيفية التعامل والعمل معه وكيفية تدريسه وتدريبه في المنزل.
ملاحظات على الدمج
اما مدير المدرسة عبدالله محمد الشافي فقد كان له ملاحظات قيمة على عملية الدمج مثل:
- عدم تقبل بعض معلمي التعليم العام للفكرة وذلك لوجود فارق في المزايا المادية بين معلم التربية الخاصة الذي يحظى بنسبة 30% من المرتب الشهري اضافة للمراتب وبين معلم التعليم العام الذي لا يحظى بهذه النسبة رغم وجودهم في مدرسة واحدة.
- قليل من اولياء الامور ابدوا تذمرا من عملية الدمج في البداية ولكن الاستعداد الجيد والبداية القوية انهيا هذه المشكلة وذلك بالدخول في حوار ونقاش لاقناعهم من قبل الاداريين في المدرسة.
- تخوف بعض الطلاب من تلك الفئة وخاصة الصغار منهم ولذلك يجب نشر الوعي بينهم.
- العقبات المادية حيث تعامل المدرسة معاملة عادية مثل المدارس الاخرى المأمول هو :
معاملتها معاملة خاصة ووضع ميزانية مستقلة لها.
الأمانة العامة للتعليم الخاص في الرئاسة العامة لتعليم البنات :
تعتبر الرئاسة العامة لتعليم البنات حديثة عهد بالاشراف على هذا النوع من التعليم والذي يختص بذوات الاحتياجات الخاصة.
فهي اضطلعت بهذه المسؤولية عام 1414ه حيث تشرف على معاهد النور للبنات، ومعاهد الامل للبنات، ومعاهد التربية الفكرية للبنات، والتي تبلغ اكثر من 33 معهدا وفصلا موزعة على ختلف مناطق ومحافظات المملكة.
الجمعيات والمراكز
واضافة الى القطاعات الحكومية دعمت الجمعيات الخيرية والمراكز المتخصصة تعليم وتأهيل ذوي الفئات الخاصة، ولعل اشهر الجمعيات وربما من اكبرها جمعية الاطفال المعاقين التي يرأس مجلس إدارتها الأمير سلطان بن سلمان آل سعود.
وقد تأسست هذه الجمعية بغرض تقديم الرعاية المتكاملة للاطفال المعاقين من ذوي الاعاقة المركبة من سن الميلاد وحتى الثانية عشرة ممن لديهم القدرة على الاستفادة من خدمات الجمعية العلاجية والتعليمية والتأهيلية.
برنامج الرعاية بالجمعية
تضم المراكز التابعة للجمعية اقساما طبية وتعليمية تشمل عددا من الوحدات كالعيادات الاستشارية، ووحدات العلاج الطبيعي، والعلاج الوظيفي،وورش الجبائر، والوسائل المساعدة، وعيادات علاج عيوب النطق وعلل الكلام، وعيادات الاسنان، وعيادات العظام، اضافة الى اقسام الخدمة الاجتماعية والتدريب الداخلي والمركز التعليمي.
وسنتطرق هنا للخدمات التعليمية التي تهمنا في هذا التحقيق.
اذ قامت الادارة التعليمية بالجمعية بعد دراسات مكثفة، بتنظيم المراحل التعليمية حسب العمر، ودرجة ونوع الاعاقة، وقسمتها الى ثلاث مراحل تعليمية كالتالي:
1- مرحلة الطفولة المبكرة
تتراوح اعمار الاطفال في هذه المرحلة بين سنة الميلاد الى اربع سنوات، وترتكز البرامج التعليمية فيها على تنمية مدارك الاطفال باللعب وممارسة النشاطات الفردية والجماعية.
2- مرحلة التمهيدي
تتراوح اعمار الاطفال في هذه المرحلة بين اربع الى ست سنوات، يدرسون وفق منهج تمهيدي موضوع من قبل الادارة التعليمية بالجمعية.
3- مرحلة الابتدائي
تتراوح اعمار اطفال هذه المرحلة ما بين 6-12 سنة ويتلقون مناهج عامة وفقا لما اقرته وزارة المعارف والرئاسة العامة لتعليم البنات.
متلازمة داون
والتقينا الدكتور سعود الملق رئيس مجلس ادارة الجمعية السعودية الخيرية للتربية والتأهيل «متلازمة داون» وهو اب لطفل «عبدالعزيز» في العاشرة لديه متلازمة داون حيث يقول: لا يخلو اي عمل من الاعمال من عوائق تؤثر فيه وفي تقدمه لدرجة ما. والعمل في مجال الاعاقة كغيره من الاعمال يكتنفه عدد من المعوقات التي تؤثر على انطلاقته وازدهاره. وفي ما يلي نتناول هذه المعوقات بشيء من الايجاز:
1- قلة عدد الجمعيات والمراكز العاملة.
2- عدم التناسب بين مقدرات الجمعيات وسعاتها الاستيعابية وبين حجم الاشخاص المحتاجين للخدمات.
3- ضعف التنسيق بين الجهات العاملة في نفس الميدان.
4- ارتفاع تكاليف التشغيل والاجهزة والكفاءات العاملة.
5- الازدواجية في العمل.
6- المنافسة غير المنظمة بين كثير من الجهات العاملة في نفس المجال.
7- عدم توفر التدريب والتأهيل اللازمين.
8- عدم توفر الكفاءات الادارية والفنية السعودية.
9- المزج بين العمل الخيري والوجاهة الاجتماعية.
10- ضعف التمويل.
11- ضعف دور الاجهزة الاعلامية في التوعية وابراز المعاناة الفعلية.
جمعية النهضة النسائية الخيرية
تعتبر هذه الجمعية أولى الجمعيات التي اهتمت باعاقة متلازمة داون سواء في المملكة او حتى في الشرق الاوسط، ويستفيد حاليا من مدارسها حوالي 140 طالبا وطالبة في مراحل عمرية مختلفة تتراوح بين سن الميلاد وحتى 21 عاما، بل ربما هي الوحيدة المتخصصة في متلازمة داون في الشرق الاوسط حسب تصريح اعلامي منهم، وربما يتذكر البعض من المتابعين قضية الطفل بندر ذي الاثني عشر عاما، ولديه متلازمة داون عندما تحدثت احدى الصحف عن رعب اسرة كاملة من ابنها وبطريقة منافية للحقيقة، وتدخلت الجمعية مصححة للصورة بعدما ارسلت لجنة تدرس حالة الطفل وتقيّمه. وبعدها اهابت بالجميع الا ينساقوا وراء هذه الترهات والمبالغات عن الاطفال من ذوي الحاجات الخاصة سواء كانوا يعانون من متلازمة داون او غيرها الامر الذي قد يحبط عملية تعليمهم وتدريبهم ودمجهم في المجتمع.
المراكز والمدارس الأهلية
لم يقتصر الامر على الجمعيات الخيرية، بل امتدت المسألة الى مراكز تجارية واهلية لذوي الفئات الخاصة، فالتقينا مع الاستاذة فايزة ابا الخيل مديرة مركز الوليد للتأهيل، وهي في نفس الوقت ام لابن من ذوي الاحتياجات الخاصة هو «وليد» الذي سمي المركز باسمه تقول الاستاذة فائزة:
تبقى حياة الانسان مليئة بالتجارب الحلوة والمرة، والاهم من ذلك ان هذه التجارب وجدت بها اسوة مما يتخيله العقل وهذه حكمة من الله عز وجل وابتلاء. فولدي الوليد هو الابتلاء المستحيل طبيا علاجه ولكنه الشريان الذي يسري بعروقي فلا بديل الى السعي وراء الحلول المستمرة للنهوض بمستواه فرزقني الله باباً ومنفذا لمساعدة هؤلاء الاطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة، فكان الوليد كل الغموض والحيرة.. لا اعلم ما هي اعاقته وما اسبابها وذلك لازدواجها وتعقيدها، ولكم ان تتخيلوا مدى المعاناة. وابني الآن عمره 12 سنة فكيف كان التشخيص فيما سبق حيث لم يعينني بذلك طبيب او مرشد وكل ما فعلته اجتهادات شخصية والاستعانة برب العزة والجلالة. وبالفعل اخذت اجتهد وأنا ام صغيرة ليس لدي خبرة ولكن تبقى الحاجة للشيء هي الاقوى في البحث فكلما قمت بحل لغز من الغاز ولدي اكتشفت ان وراء كل باب ابوابا كثيرة. فتارة يشخصون حالته على انها اعاقة صمم حسي عصبي في الجهاز المركزي في الدماغ، وتارة انه متلازمة داون. وعندما ابحث عن التأكيد يتضح انه ليس كذلك. وتارة يقولون توحدي ثم اكتشف انه غير ذلك، والبعض قال تخلف عقلي ويتضح غير ذلك، بل ان البعض قال ان به مسا من الجن. عشت في دوامة الى ان رزقني الله بطبيب في عيادة قد لا يستوعب انسان مدى عطائه الحقيقي فاجد انه المفتاح.وشخّص حالة الوليد بأن لديه نشاطا حركيا زائدا، وهو الاختلال في الاداء الوظيفي للاعصاب بالدماغ. فبدأ بالعلاج السلوكي والدوائي لمدة سنتين. فهو لديه متلازمة آثر وهي من المتلازمات النادرة في العالم وهي عبارة عن )فقدان السمع وتلف شبكية العين ومشكلة التوازن(، الى جانب مشكلة نشاطه، وتطور الوليد الى الآن ووصوله لهذا المستوى اعتبره امتيازا مناسبا لمشكلته فهو يدرس بالسنة الثالثة الابتدائي في معهد الصم ويأتي لدي بالمركز ويتلقى التأهيل الشامل في التخاطب والسمع واللمس. وهو الآن مستقر نفسيا وشبه مستقل بذاته فمن اراد ان يتعرف على الوليد فليتفضل.
مدارس العباقرة للفئات الخاصة
تتفق الاميرة دانية بنت عبدالله بن سعود آل سعود مع ما يقال عن التكلفة الباهظة لتعليم وتأهيل ذوي الحاجات الخاصة. وتقول دانية مديرة مدارس العباقرة اننا مدرسة اهلية لا نتلقى معونات او مساعدات لذا فعلينا الاعتماد على ما نتلقاه من اولياء امور الطلاب والطالبات، خاصة ان المدرسة تضم فصولا للطلبة من ذوي الفئات الخاصة ومن طلاب عاديين. وتضيف دانية: اننا نقبل طلاب الفئات الخاصة حتى سن ال12 عاما الا اذا كان حجم الطالب كبيرا لان القائمين على التدريس نساء اما بالنسبة للطالبات فليس هناك سن محددة. ومع ذلك تستطرد قائلة اسعارنا معقولة اذا عرفت ان اخصائية النطق تنال مرتبا لا يقل عن 6000ريال وهو كبير في مدرسة اهلية دون دعم. وتتمنى دانية دعما اكبر خاصة ان لديهم علاجا طبيعيا وعلاجا مهنيا بينما لا يقبلون الحالات شديدة الاعاقة او غير قابلة للتعلم او ازدواج اعاقة. وعن مدى تحسن طلابها تقول: لا انسى حالة احد التوحديين الذي اصبح بعد سنة فقط من التحاقه بالمدرسة قادرا على ان يقرأ وتحسن بشهادة اسرته.
جامعة الملك سعود
من الامور التي يحق للجامعة ان تفخر بها هي ان لديها اول قسم للتربية الخاصة في الخليج لتخريج معلمات ومعلمي طالبات وطلاب الفئة الخاصة، ومن هذا المنطلق توجهنا بأسئلتنا الى الدكتورة نورة ابراهيم السليمان وكيلة قسم التربية الخاصة في جامعة الملك سعود فأجابت قائلة: كما تعرفون ان جامعة الملك سعود يوجد بها قسم للتربية الخاصة مستقل بكلية التربية يطرح برنامجا للبكالوريوس في عدة مسارات مختلفة للفئات ذوي الاحتياجات الخاصة بحيث تتخرج الطالبة في القسم بعد الانتهاء من المواد النظرية والتطبيقية بالاضافة للتدريب الميداني.
وكما تعرفون ان قسم التربية الخاصة بجامعة الملك سعود يعتبر حديث العهد وما زال في مرحلة التطور والتأسيس قياسا بالاقسام الاخرى بنفس الجامعة وان شاء الله تتم اضافةبعض المسارات الجديدة المطلوبة لهذا القسم في المستقبل القريب مثل مسار اضطرابات النطق والكلام والاضطرابات السلوكية بالاضافة الى العلاج الطبيعي والعلاج الوظيفي لمختلف الاعاقات، وهذه المسارات تتطلب وجود اخصائيات في هذا المجال يمكن الاعتماد في المرحلة الاولى على متعاقدات من الدول العربية حتى يتم اعداد كوادر وطنية تقوم بهذه المهام من التخصصات النادرة لدينا، فلدينا حاليا )1250( طالبة تقريبا موزعات على ثلاثة مسارات مفتوحة للدراسة بها وهي مسار صعوبات التعلم، التخلف العقلي والاعاقة السمعية ومسار رابع تم اغلاقه مؤقتا للطالبات المستجدات وهو مسار التفوق والابتكار ويوجد به حاليا طالبات يدرسن في المستوى السادس والسابع والثامن وان شاء الله ستتم اعادة فتحه في حالة توفر اعضاء هيئة تدريس ومن في حكمهن حيث ان معظم المواد لهذا المسار ومواد اخرى مطروحة بالشبكة حيث لا يوجد سوى عضوة واحدة متخصصة في هذا المجال ولا يمكن ان تقوم بتدريس جميع المواد في القسم بالاضافة للقيام بالتدريب وكذلك بالاعمال الادارية. وطرح المواد بالشبكة قد لا يعطي الفائدة المرجوة حيث ان كثيرا من الطالبات يشتكين من المواد المطروحة عن طريق الشبكة والتي يقوم بتدريسها زملاؤنا الرجال طبعا هذا راجع الى امور فنية تتعلق بأجهزة الصوتيات وغيرها، وعموما نتمنى ان تم وجود اعضاء هيئة تدريس من النساء لجميع المواد وان شاء الله يتحقق ذلك عن طريق تهيئة الفرص للطالبات الخريجات بدرجة البكالوريوس لاستكمال دراستهن العليا ولكن للاسف لا يوجد لدينا برنامج للماجستير في مجال التربية الخاصة فلو تم الحد من قبول طالبات البكالوريوس حيث اننا بالقسم قد خرجنا اعدادا كبيرة من الطالبات في مختلف المسارات وبعضهن لم يتم توظيفهن الى الان. اذن نحن بحاجة الى فتح مجال دراسة الماجستير بالقسم والتعاقد مع اخوات من الدول العربية ممن يحملن مؤهلات عالية وعلى وظيفة استاذ مشارك او استاذ حتى نتمكن من تخريج محاضرات يغطين العجز الحاصل بالقسم. وكذلك التوسع إلى ابتعاث من ترغب في الدراسة في الخارج في هذا المجال الذي نحن بحاجة شديدة لمتخصصين فيه وخاصة على مستوى الدراسات العليا.
- إضافة إلى ذلك اود الالتفات اليه هو اهمية تعيين الخريجة في التخصص الذي تم تخرجها فيه. وبما ان مجالهن تطبيقي وعملي فهو يتطلب الممارسة الوظيفية وتوظيف الخريجة مباشرة بعد تخرجها يساعدها على الاستفادة الفعلية من المواد والتطبيقات التي تعلمتها ودرستها خلال دراستها بالجامعة. وللاسف الكثير من الخريجات لم يتحقق لهن الالتحاق بالوظيفة منذ فترة طويلة، ونحن في القسم نفكر ان نطرح دورة او ورشة عمل لهؤلاء الخريجات واللواتي مضى على تخرجهن فترة من الزمن ولم يتم تعيينهن او انهن عملن في مجال آخر عبر مجال تخصصاتهن وذلك بهدف مساعدتهن على التطوير الذاتي من خلال طرح بعض التطبيقات العلمية والموضوعات الحديثة في مجال تخصصاتهن المختلفة وهذا طبعا سوف يتم تقديمه من خلال منسوبات القسم ولمدة اسبوع ان شاء الله في القريب العاجل.
- الشيء الآخر الذي اود ان يتم التركيز عليه هو طرح بعض المواد من قسم التربية وخاصة لمختلف التخصصات بالجامعة. وكما تعرفون ان الاعاقات المختلفة لا بد من التعرف عليها والتعامل معها. فاذا تخرجت طالبة مثلا من قسم التاريخ او قسم الجغرافيا وهي لا تعي ولا تعرف عن الاعاقة الا الاسم فكيف ستتمكن من التعامل مع طالبة معاقة حركيا مثلا متواجدة معها في الفصل وخاصة ونحن في الوقت الحاضر ننادي بالدمج لذوي الاحتياجات الخاصة ضمن فئات المجتمع المختلفة، اذ لابد من اعطاء تعريف واضح لمختلف الاقسام سواء في الاقسام النظرية او التطبيقية بأنواع الاعاقات المختلفة وكيفية التعامل معها. وهناك بعض الاقسام التي يتم تدريس بعض مقررات التربية الخاصة بها مثل العلوم التطبيقية والحاسب الآلي وكذلك علم النفس ولكن اين الاقسام الاخرى من الاهتمام بهذا الجانب. ولذا اقترح ان يتم طرح مادة او مادتين لكل قسم بكل كلية للتعرف على الاعاقة وكيفية التفاعل والتعامل معها وطرق التدريس المناسبة لكل حالة اعاقة على حدة. ولا ننسى ايضا المتفوقين عقليا فهم يعتبرون فئة من ذوي الاحتياجات الخاصة وكل مدرسة لا تخلو من هؤلاء الطلبة والطالبات ولهذا لابد من الاهتمام بهم في كافة المجالات والتعرف على اهم الطرق لتدريسهم وتنمية قدراتهم الابداعية وهذا لا يقتصر على طالبات التربية الخاصة ولكن كل معلمة لكل مادة لديها متفوقة او موهوبة وهي مطالبة بالتعرف عليها وعلى كيفية التعامل معها.
هذا الى جانب الدبلوم الذي سوف يطرح من قسم التربية الخاصة بجامعة الملك سعود اذا تمت الموافقة عليه من الجهات العليا للخريجات من تخصصات اخرى والذي سوف يتم طرحه عن طريق كلية العلوم التطبيقية وخدمة المجتمع. وانصح كل خريجة في اي مجال من المجالات العلمية او الانسانية وترغب العمل مع الفئات الخاصة الالتحاق بهذا البرنامج للدبلوم لانه اولا سيساعدها على ان تكون اكثر تخصصا ومعرفة بذوي الاحتياجات الخاصة في حالة التحاقها بالتدريس او التعامل او العمل معهم وسيجعلها اكثر فعالية وتجاوبا مع ما يستجد من موضوعات وابحاث تتعلق بالاعاقة او بالفئة الاخرى ذوي الاحتياجات وهم الموهوبون والمتفوقون. حيث سيكون الدبلوم مطروحا لكل مسار من مسارات التربية الخاصة ولمدة سنة تقريبا.
- الامر الآخر فيما يتعلق بتوظيف الخريجات ذوات الاحتياجات الخاصة وخاصة الخريجات الكفيفات فنحن لدينا في الجامعة حوالي )27( كفيفة يدرسن مختلف التخصصات ساهمت الدولة حفظها الله في رعايتهن وتسهيل كافة السبل لهن منذ التحاقهن بالدراسة بالمعاهد الخاصة حتى التحاقهن بالجامعة. والطالبات ذوات الاحتياجات الخاصة من الكفيفات تتم متابعتهن بشكل مستمر وتلبية احتياجاتهن من المسؤولين والمسؤولات حتى يتخرجن من الجامعات ولكن تفاجأ هؤلاء الطالبات بعد التخرج بعدم التوظيف وطبعا عدم التوظيف من الجهات المختصة غير مبرر بشكل دقيق مما يبث الاحباط في نفوس الدارسات المستمرات بالدراسة لدينا حيث ان زميلاتهن الخريجات ما زلن لم يوظفن على الرغم من تخرجهن لفترة طويلة.
وكما تعرفون ان الطالبة الكفيفة عند تقديم اوراقها للجامعة للدراسة تعلن عن رغبتها في الحصول على الشهادة والالتحاق بالعمل بعد التخرج وذلك للاعتماد على ذاتها واستقلاليتها اذ في هذه الحالة لابد من مساعدة جميع الفئات ذوي الاحتياجات الخاصة على الالتحاق بالعمل المناسب والتوسع في المجالات المختلفة بتوفير العمل الملائم لهؤلاء الفئات على مختلف احتياجاتهم.
|
|
|
|
|