|
| الريـاضيـة
بداية نسجل تقديرنا العميق لكل من ساهم في تكريم رؤساء الاتحادات الرياضية القدامى الذين أعطوا عصارة جهدهم وإخلاصهم لخدمة الرياضة السعودية كل وفق ظروف وامكانات الاتحاد المسؤول عنه..
هذا التكريم الرائع في جوهره ومضمونه يجسد احدى صور الوفاء المتأصل في وجدان المجتمع السعودي وأعماقه لكل من بذل وأعطى وضحى.. فالجزاء دائماً من جنس العمل وان كان التكريم الحقيقي لكل مسؤول هو منحه شرف خدمة شباب وطنه وتحقيق طموحاته..
وبمناسبة الحديث عن الاتحادات الرياضية الجديدة التي حظيت بإعجاب وتقدير الوسط الرياضي بكل فئاته خاصة بعض الاتحادات.. فقد برز خلال الأسابيع القليلة الماضية التي اعقبت التشكيل الجديد للاتحادات الأمير طلال بن بدر بن سعود رئيس اتحاد السلة الجديد فكان الوحيد بين أقرانه رغبة في العمل الجاد المخلص وأكثرهم حرصا على عدم إضاعة يوم واحد منذ استلامه مهام عمله الجديد.. فقد اختصر كثيراً من الوقت ليقف على معوقات اللعبة والالمام بأسرارها وواقعها المعاش وتلمس وسائل النهوض بها لإخراجها من حالة الركود الذي عاشته في السنوات الأخيرة.. لم يعتمد على التقارير الجاهزة ولا الأتصالات الهاتفية.. ولم يجلس على المقعد الوثير في مكتبه بالاتحاد .. ينعم بالراحة .. ويشغل نفسه بالحكايات والقصص وقراءة الصحف بل تحرك في كل الاتجاهات .. وبحماس شديد يعكس رغبته الصادقة والجادة في فتح صفحة جديدة في تاريخ اللعبة.. وأول محطات تجربته الفاعلة والواعية كانت باتجاه المنبع الاساسي للعبة المصدر الحقيقي لتطورها الاندية.. حيث عقد اجتماعات عمل جادة ومكثفة مع المسؤولين عن لعبة السلة في معظم الأندية وان كانت الاولوية للأندية الكبيرة فمن المؤكد أن الخطوة القادمة ستكون باتجاه الأندية الصغيرة والمغمورة.. وكانت الحصيلة.. اكتشافه السريع أوجاع السلة السعودية وطرق علاجها.. سواء على صعيد الأندية أو المنتخبات بكل درجاتها مروراً بعناصرها الأساسيةوهي هموم اللاعبين .. المحترف الأجنبي.. الملاعب والصالات.. المدربون الوطنيون .. الحكام .. وبمتابعة بعض هذه الاجتماعات واللقاءات التي جرت مع سموه أدركت أن الأمير طلال يتحرك من منطلقات واعية مدركة لكل أبعاد العملية التطويرية وليس فورة حماس سرعان ما تخبو وتنطفىء .. وليس المجال هنا لتناولها بالشرح والتعليق يكفي انه مدرك تماماً لواقعة اللعبه وسبل تطويرها والنهوض بها بعيداً عن الأعذار الجاهزة وفي مقدمتها الميزانية المحدودة التي يتخذ منها البعض شماعة ليعلق عليها أسباب فشله في تحقيق الاهداف المنشودة.. الأمير طلال رجل عملي واع تماماً باحتياجات اللعبة وتأمين عناصر النهوض بها.. فهو يصرح علناً.. سنبيع الدوري.. ونبحث عن قنوات فضائية لتشفير المباريات والحصول على عائدٍ مجزٍ للأندية واللاعبين .. وغير ذلك من الافكار العملية..
اننا مع هذه التحرك الايجابي المدروس لرئيس اتحاد السلة.. مع حماسته وجديته ورغبته الصادقة في احداث نقلة حقيقيه للسلة السعودية تطلقها من جديد في فضاء الانجازات الاقليمية والعربية والقارية والدولية..
بالطبع.. هذا التوجه الرائع الجميل وحده غير كاف فلابد من تجاوب الآخرين معه بدءاً بالمسؤولين بالأندية وانتهاء برجال المال والأعمال.. ونتساءل هي الوقت نفسه.. لماذا لم نر هذا الحماس.. وهذه الرغبة الصادقة وهذا التحرك النشط من معظم رؤساء اتحاداتنا الرياضية الجديدة خاصة اولئك الذين يتولون هذه المناصب لأول مرة.. ونسأل ماذا ينتظرون؟!!
قديماً قالوا.. في الحركة بركة!!
|
|
|
|
|
