|
| الريـاضيـة
* حائل - فرحان الجار الله:
^^^^^^^^^^^^^^
يعد المدرب المصري جمال صدقي عبدالسلام «42 عاما» مدرب حراس المرمى بنادي الطائي واحدا من أفضل مدربي حراس المرمى على امتداد الوطن العربي نظير ما يملكه من خبرات وتأهيل عال جدا في هذا المجال خاصة أنه سبق له أن كان حارسا لمرمى نادي الشرقية والمقاولون.
^^^^^^^^^^^^^^
وقد اتضحت بصمات هذا المدرب بصورة مؤثرة لدى حراس فرق الطائي سواء على مستوى الفريق الأول أو الشباب والناشئين.
الثواب والشمري والبخيت والرميد والرشيدي ارتفعت مستوياتهم بشكل ملحوظ جدا، حتى وصل الحارس فهد الشمري لمنتخب الشباب، بينما الثواب صار واحدا من أبرز الحراس على مستوى المملكة دون مبالغة.
ومن خلال حديثه ل «الجزيرة» كان الكابتن جمال صدقي أكثر دقة في إجابته كما هو في عمله اليومي..
* في البداية سألناه عن علم تدريب حراس المرمى والشروط الواجب توفرها بالمدرب فقال:
علم تدريب حراس المرمى مهم جدا في تدريب الحراس.. فيجب أن يكون المدرب متطوراً دائما، وهذا يأتي من خلال الدورات المتخصصة والخبرة والاطلاع الدائم في مجال تدريب الحراس.
وهنا أود أن أؤكد على أمر هام جدا في هذا الاتجاه وهو أنه يفضل أن يكون المدرب حارس مرمى سابقا لأنه يشعر بما هو داخل الحارس.
أولا الشجاعة..!
* وعن العلاقة المتبادلة بين )نوعية( التدريبات التي تعطى للحارس و )مواصفات( الحارس نفسه يقول جمال:
المؤكد ان تدريب حراس المرمى شاق جدا لكي يحافظ الحارس على مستواه، ويجب ان يتمتع حارس المرمى بالشجاعة والطول المناسب والرشاقة والمرونة الكاملة والمهارة الخاصة، وهذا لا يأتي إلا بالتدريب العلمي المتخصص في حراسة المرمى..
ومن هنا فالجانب اللياقي مهم جدا للحارس لكي يمكنه من أداء مهمته على أكمل وجه.
* أما فيما يتعلق بالحالة التي يكون عليها الحارس أثناء المباريات فيقول المدرب جمال:
لا بد بل مهم جدا ان يكون الحارس في حالة تركيز ذهني كامل طوال المباراة.. وأن يكون توقيته سليماً.. والتكوين الجسماني يسهل عليه متابعة الكرة متابعة جيدة.
لردة الفعل دور هام..!
* وحول موهبة صد ضربات الجزاء يقول الكابتن جمال:
يعتمد حارس المرمى في صد ضربات الجزاء على التوقّع الجيد وسرعة رد الفعل والخبرة والتوفيق.
دورنا ليس هامشيا..!
* وتحدث عن أهمية الحارس والمدرب فقال:
يعتبر الحارس نصف الفريق على اعتبار أنه إذا لم يكن جيدا فسيؤثر على الفريق وسيؤدي بالتالي لانهياره.
ودور مدرب الحراس مهم جدا وحساس وفعّال وليس هامشيا استنادا على مقولة ان الحارس نصف الفريق.. فالحارس والمدرب يعملان بشكل متناسق للوصول الى هدف معين.
هذا الفارق بين القانونين..!
* أما فيما يتعلق بالتعديل للقانون وعدم تقييد الحارس بالخطوات الست فأوضح بالقول:
التعديل الجديد أعطى الحارس حرية الانطلاق بأي عدد من الخطوات داخل منطقة الجزاء مما يساهم في بناء هجمة سريعة.. وهذا أمر هام ونوليه كمدربي حراس أهمية بالغة من توجيه وتدريب الحراس على هذا الجانب.. فكما ان الفريق يستفيد من تألق الحارس في مرماه فلا بد له أن يستفيد منه في بناء الهجمات المنظمة بعيدا عن العشوائية..
كل مدرب يختلف عن الآخر..!
* وحول مدربي الحراس العرب قال:
الحقيقة ان هناك مدربي حراس عرب كثيرون وعلى مستوى عال جدا.. ولكل واحد منهم بصمته وأسلوبه الخاص في التدريب.. واستطاعوا ان يفرضوا وجودهم كمدربين يشار لهم بالبنان، وكانت لهم أدوارهم البارزة على صعيد تطوير حراس المرمى في الوطن العربي..
هذا رأيي في الثواب..!
* وتحدث عن حارس الطائي محمد الثواب الذي برز بصورة لافتة هذا الموسم فقال:
محمد الثواب بدون تحيّز أو مجاملة يعد حارس مرمى )جيداً جدا( وعلى مستوى عال.. وأكبر دليل على كلامي هذا المستوى الرائع الذي ظهر به محمد هذا العام، وكان أحد أهم العناصر التي صعدت بالطائي إلى الممتاز وكذلك شهادة الجميع بنجومية الثواب.
الحارس والتقدم بالسن..!
* وعن عامل السن وأثره في الحارس يقول:
نعم، عامل السن مهم للحارس أكثر من باقي اللاعبين لأنه كلما تقدم الحارس في السن يزداد خبرة ونضوجاً وبشرط المحافظة على نفسه وصحته والمواظبة على التمارين.. والدليل على ذلك تألق أعظم حراس العالم بعد سن الثلاثين.
لا بد من الأخطاء..!
* وحول الأخطاء التي يرتكبها الحراس يقول الكابتن جمال صدقي:
أخطاء الحراس كثيرة.. وطالما ان هناك حراسة فسوف تكون الأخطاء وإلا ما جاءت الأهداف.. ويمكن التغلب عليها بالتدريب الجيد المستمر والتوجيه.. بالإضافة إلى أنه تتم مناقشة الأخطاء بعد المباراة وأثناء التدريب .. والعمل على تفادي هذه الأخطاء مستقبلا.
هؤلاء هم الأبرز..!
* وعن أبرز الحراس العرب سابقا وحاليا يقول جمال:
هناك عدد من الحراس العرب السابقين الذين برزوا بصورة كبيرة وهم: الزاكي - إكرامي - ثابت البطل - عبدالله الدعيع - شوبير.
أما حاليا: محمد الدعيع - نادر السيد - شكري الواعر.
وأعتقد ان أبرز الحراس السعوديين:
محمد الدعيع ومحمد الخوجلي ومحمد الثواب.
أما أبرز عيوب الحراس العرب فهي عدم الطموح والاحتراف الخارجي.
التدريب في الطائي مختلف..!
* وعن تجربته التدريبية في نادي الطائي يقول جمال:
تجربتي التدريبية في نادي الطائي مفيدة لي شخصيا ولأي مدرب حراس لما يتمتع به هذا النادي من تاريخ طويل في مجال الحراسة وخاصة حراسة المنتخبات الوطنية السعودية.. وإن شاء الله تظل حراسة المنتخب من نادي الطائي.
* وفي نهاية حديثة معنا قال المدرب جمال صدقي:
سعدت بهذا اللقاء، وأتمنى لجريدتكم الكبيرة والمفضلة لدى القراء كل تقدم وازدهار، وأتمني من كل قلبي صعود المنتخب السعودي والمصري الى نهائيات كأس العالم القادمة إن شاء الله، والتوفيق الدائم لنادي الطائي..
|
|
|
|
|
