| الريـاضيـة
^^^^^^^^^^^^^^
بعيداً عن الآراء العاطفية قوّم محاضر عربي شهير أداء الحكم الدولي يوسف العقيلي في لقاء الهلال والنصر 0/1 وأبدى هذا المحاضر استغرابه من التقويم الذي كتبه الدولي البحريني جاسم مندي عن اللقاء والذي نعت بالمحاضر الدولي رغم انه ليس كذلك، وحرصاً من «الجزيرة» على التقويم الموضوعي فاننا ننشر هذه القراءة الفنية لأداء حكام ذهاب المربع للقاء الهلال والنصر متمنين ان تكون ذات فائدة للحكام لتلافي الاخطاء وعدم الالتفات للهجوم التجريحي الذي
يمارسه البعض بغية تخويف الحكام وفيما يلي هذه القراءة المحايدة:
^^^^^^^^^^^^^^
عناوين مثيرة لمجرى مباراة الهلال والنصر في دور الذهاب للمربع الذهبي تستحق الوقوف عندها لمعرفة حقائق الأمور.
والمقصود من تحليل هذه الرؤية ليس توجيه النقد واللوم لحكم المباراة الذي قد يكون لم يوفق بالقدر المطلوب في هذه المباراة بقدر ماهو مقصود به على وجه الخصوص المحاضر الذي اختار لنفسه صفة الدولية من جهة، وللمغالطات العديدة التي رافقت رؤيته المظلمة التي لا تخدم التحكيم والحكام من جهة أخرى.
وحرصاً على توضيح الحقائق وإصلاح ما أفسدته هذه الرؤية التحكيمية فقد كان لي لقاء مع عدة أصدقاء ينتمون للمجال الرياضي الفني والتحكيمي ودارت فيما بيننا نقاشات متعددة لما ورد في هذه الرؤية كانت أجوبة الجميع متفقة على إصلاح المعلومات الخاطئة للمحاضر الذي استخدم لنفسه صفة محاضر دولي.
1 المحاضر التحكيمي الدولي البحريني جاسم مندي؟
تعليق: لم يكن المذكور محاضرا دوليا معتمدا في يوم من الأيام.
2 قال وفقت لجنة الحكام باختيار الحكم/ يوسف العقيلي لإدارة اللقاء الحساس نظراً للشخصية القوية سمة الهدوء الجدية والقوة الحضور الكامل وقاد أفضل مبارياته لهذا الموسم؟
تعليق: إذا قورنت هذه المباراة بمباريات الحكم السابق فتعتبر أسوأ قيادة لهذا الموسم لما رافقها من قرارات متناقضة، وتقديرات خاطئة، وانفعالات حادة، وعدم الثقة باتخاذ القرار والتصرف غير الطبيعي لمتطلبات المباراة.
3 كما قال سير التحكيم في الشوط الأول وبدأ الحكم المباراة مثلما توقع المحاضر فوفق في العشر الدقائق الأولى وطبق الطريقة الشاملة في أول ربع ساعة وتصدى للعديد من حالات التمثيل؟
تعليق: لو رجعنا لشريط المباراة لوجدنا أن الحكم أعلن عن«9» مخالفات للعرقلة والدفع في ربع الساعة الأولى ، بينما تجاهل أو أخفق عن «3» حالات تستحق الأخيرة توجيه الإنذار لمدافع النصر الداود، والإعلان عن ضربة حرة مباشرة على بعد سنتمترات من خط منطقة الجزاء لصالح سامي الجابر، وإذا كان المحاضر يعتقد أن سامي الجابر مثّل في هذه الحالة فعلية الرجوع إلى شريط المباراة.
4 وقال وبدءاً من الدقيقة 25 بدأ العقيلي ينطلق مع كل كرة ولجأ الى إتاحة الفرصة «والصحيح مبدأ إتاحة الفرصة» ومساعديه اللذين أجادا استخدام الراية ومدح فنيات التحكيم.. الخ..
تعليق: على المحاضر أن يعيد دراسة وفهم مبدأ إتاحة الفرصة حتى لا يخلط بين واقع التطبيق وحقيقة إهمال الإعلان عن المخالفات، ويبررها للحكم على أنها تمثيل والحكم أعرض عنها وطبق مبدأ إتاحة الفرصة.
ومن المؤسف لم يشاهد المحاضر المباراة وعلى وجه الخصوص الدقيقة 45 في الشوط الأول عندما اشار المساعد الثاني عن ركلة مرمى وهي لكرة آخر من لعبها قبل خروجها من خط المرمى مدافع النصر والمفروض ركلة ركنية.
5 وقال أما أخطاء الشوط الأول التي أحاطها المحاضر برعايته وفق الدقائق التالية في الدقيقة 17 احتك مدافع النصر مع سامي الجابر قرب منطقة الجزاء وأجاد الحكم التعامل مع اللعبة لعدم وجود خطأ واضح يرتبط بالمادة «12» من قانون عقوبات الأخطاء.
تعليق: ياللأسف إذا كان المحاضر يجهل المادة «12» التي تنص على أن أي لاعب يرتكب خطأ بشكل يعتبره الحكم إهمالاً أو تهوراً أو يتضمن إفراطاً في استعمال القوة، فكيف يعتبر هذه المخالفة احتكاكاً. بالإضافة الى:
في الدقيقة 21 أول بطاقة صفراء من نصيب لاعب النصر/ فيصل سيف وهدف الحكم من ورائها وقف الخشونة مبكراً؟
تعليق: لقد تناسى المحاضر المخالفات المستحقة لإنذار مبكر أو تنبيه شديد اللهجة على الأقل للمخالفات الخطرة في الدقائق 11 و 16 و 19 التي كانت تستحق الاهتمام فعلاً.
وقال: في الدقيقة 40 حالة مسك لصالح / سامي الجابر واحتسبها الحكم ركلة حرة مباشرة فقط، وهذه احدى الهفوات التحيكيمة التقديرية الواردة، وفي الوقت نفسه كان هادئاً مع اعتراض الثنيان على أحد الأخطاء ولم يشهر له البطاقة الصفراء.
تعليق: ياللعجب العجاب إذا كان المحاضر يعترف بالمسك الذي لم يعلن عنه الحكم على عكس ما ذكره المحاضر من احتساب ركلة حرة مباشرة.
هذه المخالفة كان من المفروض الإعلان عنها وتوجيه إنذار للمخالف. أما الهدوء بعدم معاقبة الثنيان بالإنذار للاعتراض فمن المؤسف أن المحاضر لم يتابع المباراة بعد دقيقتين، وعلى وجه التحديد في الدقيقة 42 وشاهد ما أصاب الثنيان من خصمه تعمداً على مرأى من الحكم الذي اعتبر المخالفة تمثيلاً أو إتاحة فرصة حرمت الثنيان من استكمال المباراة.
6 كما قال سير التحكيم في الشوط الثاني ومسؤولية الحكم والسعي لإيصالها إلى بر الأمان والقرارات الصائبة حيث ركلة الجزاء النصراوية والبطاقات الصفراء الكثيرة التي كانت تستحق وفي وقتها المناسب والمحافظة على اللياقة.
تعليق : وصف دقيق وصحيح باستثناء البطاقات الصفراء التي لم يحسن التعامل معها، وخاصة لو قورنت بالمخالفات التي حدثت في الشوط الأول.
أما وقائع الأخطاء في الشوط الثاني.. كما يقول:
في الدقيقة «3» إنذار لاعب الهلال فكان إنذاره دقيقاً في صحته ووقته لوقف استمرار الخشونة.. الخ..
تعليق: لو أمعنا النظر في نوع المخالفة التي ارتكبها لاعب الهلال توليو ومنح عليها الإنذار بالمخالفات الأقوى خطورة والأعنف مستوى التي سبقتها لما استحق هذا اللاعب الإنذار.
في الدقيقة «16» تسلل سليم على لاعب الهلال / روني كما ان الإنذار على لاعب الهلال/ المسعري دخل ضمن المحظور في المادة«12».
تعليق: كلام صحيح ومعقول:
في الدقيقة «20» حدث تسلل كان على لاعب الهلال/ روني فاحتسبه الحكم المساعد/ ابراهيم الدباسي متأخراً وكان يجب أن يكون أسرع في رفع الراية، كما تصدى الحكم للاعب / سامي الجابر بإنذار سليم.
تعليق: نعتقد أن المحاضر المذكور يجهل أساس مادة التسلل أو يتجاهل الحكم على التسلل وموقف اللاعب المستفيد لحظة تمرير الكرة وليس لحظة استلامها، ومهاجم الهلال روني كان في موقف سليم لحظة تمرير الكرة، كما شوهد في شاشة التلفاز، وكما أشار الحكم الدولي / ناجي الجويني في برنامج صفارة الحكم.
أما الإنذار لسامي الجابر لاحتكاكه بالكلام مع مساعد الحكم فكان تصرفاً متسرعاً لم يستعمل فيه الحكم الحكمة والتعقل إذا ما قورن بالاعتراضات المتكررة الصادرة من لاعبي النصر صالح الداود جونيور تجاه الحكم نفسه بدون إي حساب.
في الدقيقة «22» عرقلة وإنذار سليم 100% خارج منطقة الجزاء لصالح النصر ولوجود تفاهم بين الحكم والمساعد في احتساب ركلة حرة.. الخ..
تعليق: وأي عرقلة وأي إنذار مع الرجاء من القراء الأكارم والحكام والجماهير والمسؤولين الرجوع لهذه الحالة في شريط المباراة، وياحبذا لو أن القنوات الرياضية تعرض هذه اللقطة بشكل واضح ليشهد الجميع الظلم الذي تعرض له مدافع الهلال تركي الصويلح الذي لم يعرقل ولم يلمس المهاجم ، بينما المهاجم قام بإسقاط نفسه دون أي احتكاك عندما وجد نفسه غير قادر على متابعة اللعب، ونجح في التمثيل على الحكم الذي أشهر البطاقة الصفراء دون وجه حق لمدافع الهلال الذي طرد بالإنذار الثاني بعد دقيقتين من هذه الحادثة.
في الدقيقة «25» طرد الصويلح بقرار جريء وسليم من الحكم.
تعليق: لا تعليق بعد الظلم الذي لحق بالصويلح في الإنذار الأول.
في الدقيقة «30» ركلة جزاء صحيحة وقرار سليم لوجود الحكم في زاوية رؤية سليمة، كما أن قراره السليم في ركلة الجزاء لم يمنعه من إنذار الدعيع بعد مخالفته.
تعليق: ركلة الجزاء لمخالفة صحيحة، ولكن قرار الإنذار فيه إجحاف بسبب وجيه أن الدعيع لم يعطل تأخير تنفيذ ركلة الجزاء حتى يعاقب بالإنذار، ولأن الدعيع تلاعب بالكرة أثناء توقف اللعب بسبب إبعاد الحكم للاعبين، وأين الحكمة وحسن التصرف وتقدير الأمور المطلوبة من الحكام وتطبيق القانون في مثل هذه الأحوال ؟
في الدقيقة «34» إنذار للاعب النصر محسن الحارثي من مسلسل تألق الحكم وقربه من الأحداث.
تعليق: على ما يبدو أن المحاضر نسي القوانين والواجبات واعطى اهتمامه ومدائحه للحكم الذي لم يكن بحاجة لهذا الإطراء والمديح لأن تطبيق القانون من واجبه الأساسي وأين كان هذا المسلسل في مجريات الشوط الأول من المباراة.
في الدقيقة«35» تمثيل من سامي الجابر داخل منطقة الجزاء لجر الحكم لاحتساب ركلة جزاء لصالح فريقه، لكن عقلانية الحكم كانت بالمرصاد؟
تعليق: لا أجزم بأي قرار لهذه الحالة، ولكن هل تطفو العقلانية على القانون. فإذا كان سامي الجابر كما يقول المحاضر قام بالتمثيل على الحكم في موقع حساس ووقت صعب ولا يستحق ما يطلبه من احتساب مخالفة لصالحه، فلماذا يغفل الحكم عن معاقبته بمنحه البطاقة الصفراء؟
ولماذا لا يتجرأ المحاضر ويقول للحكم إنك أخطأت بدلاً من وصفه بالعقلانية وأي عقلانية هذه، وكان عليك أن تعلن عن ركلة جزاء لتلك المخالفة؟
وأخيراً يمنح المحاضر المزعوم الدرجة النهائية لمستوى التحكيم 2.9 من عشرة والآن وبعيداً عن التحليل المزعوم البعيد كل البعد عن الواقع والحقيقة إليكم الاحصائيات الدقيقة لقرارات الحكم.
في الشوط الأول أصدر الحكم«24» قراراً بإيقاف اللعب 20 قرارا صحيحاً.
4 قرارات تستوجب الإنذار أو بعضها التنبيه شديد اللهجة على الاقل.
بالإضافة الى «5» حالات لمخالفات شديدة القوة لم يعلن عنها الحكم وبعضها يحتاج للإنذار.
في الشوط الثاني«25» قراراً بإيقاف اللعب، متضمنة «10» إنذارات في هذا الشوط.
17 قراراً صحيحاً.
4 قرارات غير مقبولة، إما لعدم الصحة أو للتقدير الخاطئ.
4 إنذارات غير مقبولة نهائياً لجهل الحكم عن الكيفية الواجب اتباعها في مثل هذه الأحوال.
4 حالات لمخالفات واجب الحكم منح الإنذار لمرتكبها وأغفل ذلك.
4 حالات لمخالفات حصلت ولم يعلن عنها الحكم.
الملاحظات على التحكيم في هذه المباراة..
أولاً: يعتبر أداء الحكم في هذه المباراة أداءً متواضعاً ولم يرتق لمستوى أدائه في المباريات السابقة بذات الموسم.
ثانياً: تساهل الحكم في إيقاف الألعاب الخشنة التي ظهرت من اللاعبين في الشوط الأول سبب له الإحراج والإرباك والنرفزة في الشوط الثاني.
ثالثاً: سوء التقدير للمخالفات وسببها كان عدم السيطرة على اللعب، وبالتالي امتعاض بعض اللاعبين وتصرفاتهم العشوائية في الملعب.
رابعاً: عدم قراءة المباراة بشكل صحيح أدى لارتباك الحكام«الساحة والمساعدين» في اتخاذ قرارات عكسية أو عشوائية أحياناً.
وأخيراً لم يكن التحكيم في المستوى المطلوب وساهم كثيراً في انخفاض أداء وسلوك وتصرفات اللاعبين أحياناً، وعلى الحكم ألا يتأثر من النقد البناء الهادف لرفع المستوى بقدر ما هو ضروري للابتعاد عن النقد الهدام أو التحليل المزيف الكامن وراء المجاملة والتعاطف وتسخير المبررات غير الهادفة لصالح القرارات الخاطئة وصدق من قال:
«اضحك لمن يبكيك وابك لمن يضحك».
|
|
|
|
|