| عزيزتـي الجزيرة
اننا لا ننكر جهود رجال المرور والحكومة تجاه الحملة المرورية التي كان هدفها توعية المواطن والمحافظة في نفس الوقت على عدم انتشار الحوادث المرورية التي زادت بشكل ملحوظ في الفترات السابقة لقد لقيت هذه الحملة صداها لدى الكثيرين ولله الحمد، ولكن البعض الآخر كانوا «أذن من طين وأذن من عجين»!!
والحملة المرورية كانت بمثابة انطلاق نحو غد مشرق خال من الحوادث والخسائر المادية والمعنوية.
فلو أخذنا أهم ما تصبو إليه هذه الحملة فهو توعية المواطن وتعريفه بأهمية حزام الأمان بالنسبة له، ولكن للأسف البعض ينظر إلى حزام الأمان على أنه قيد في أعناقهم فظلوا لا يربطون هذا الحزام إطلاقاً مما دفع السلطات إلى إصدار قرار بغرامة مالية على كل من لا يتبع نظام حزام الأمان ومع ذلك استمر البعض لا يعطون الموضوع أهمية اطلاقاً وإلى الآن لا يقومون بربط حزام الأمان إلا بالقرب من نقطة التفتيش خوفاً من دفع الغرامة المالية، أما الغرامة المعنوية فشيء لا يهم للأسف ظناً منهم أن هذا في صالحهم، إن ذلك علامة على تأخر في الوعي لدى بعض السائقين فإلى متى ينظر البعض بعين اللامبالاة للأشياء التي تعود علينا بالنفع في حياتنا بعد مشيئة الله سبحانه وتعالى؟
لماذا نبدد جهود الدولة لإنجاح هذه الحملة في الهواء؟
لقد أخذت الحملة طريقها الصحيح سواء من الدولة أو من الكثير من الفئات، ولم يبق سوى أن يتفاعل معها بقية الناس ونحن جميعا نعرف أن السلطات تضع على بعض الطرق جهاز الرادار في مكان بعيد عن الأعين من أجل الحد من السرعة الجنونية، وفي نفس الوقت يستهدف هذا الإجراء العمل على حماية السائق من نفسه وحماية الآخرين أيضاً من تهور السرعة فما كان من بعض السيارات إلا أن تقوم بانذار السيارات الأخرى عن طريق الاشارات الضوئية التي تنبعث من السيارة المنذرة.
عزيزي السائق لا تظن أنك بذلك قدمت خدمة إلى السائق الآخر بل على العكس لقد ساهمت في أن يتمادى هذا السائق في تهوره ويؤذي الآخرين ويؤذي نفسه في نفس الوقت ولكن اسأل هل هذا تهاون أم لا مبالاة إذا سألنا أنفسنا لماذا وضعت الدولة هذه الأنظمة وهذه الرقابات هل هي من أجل السلامة أم من أجل ترك الحبل على الغارب؟
إن الأنظمة لو جعلت الكل يفعل ما يحلو له لسوف تصبح الدنيا غابة القوي فيها يفترس الضعيف، فأين الوعي والإدراك؟
الذين ينظرون إلى هذه الحملة نظرة غير كافية عليهم أن يذهبوا إلى المستشفيات ويروا ما هي آثار وعواقب عدم اتباع الأنظمة المرورية، دمار مادي ومعنوي يأس دموع أنين ندم، إن الأخطاء التي يقع فيها بعضنا سببها الوقت فعندما يكون هناك موعد ما يجعلونه آخر نقطة في التفكير أو في آخر دقيقة مما يدفعهم إلى الذهاب في آخر لحظة بأقصى سرعة وتكون النتيجة سفراً دائماً أو ندما دائما.
ان تنظيم الوقت مهم حتى ننظم حياتنا فلا نجعل التهور والاندفاع يسبب لنا كل العذاب والألم والضياع.
همسة:
دمعة ندم.. نظرة ألم
قلب يشكو.. عين تبكي
أمل بعيد.. أوراق تتساقط
إحساس ينزف
قلب يرتجف
ورود بلا ألوان
أيام بلا عنوان
جسد محطم
أمل ضائع
يأس متغلغل.. نبرة حزن
طريق ظلام.. ضاعت الأحلام
الوقت طويل.. سقم ممل
شعاع الشمس اختفى..
حياة ألم.. ألم
كانت بالأمس نغم
فهذه هي نهاية الاندفاع
ضياع.. ضياع
ض.ي.ا.ع
رشا العبدالتواب
|
|
|
|
|