| المجتمـع
* حوار - منصور البراك:
يتفق التربويون على أهمية التغذية المستمرة للمعلم التي تكفل له التزود بالجديد والحديث في مجال تخصصه حتى يستطيع القيام بمهام رسالته على الوجه الأكمل ومن هذا المنطلق سعت وزارة المعارف لتأسيس مراكز للتدريب التربوي تابعة لادارات التعليم تقوم بتدريب المعلمين على المهارات والاحتياجات الخاصة لكل معلم حتى يقوم بدوره على الوجه المطلوب ولا شك ان الدافع لانشاء هذه المراكز هو الحاجة للتدريب الذي يؤدي لخدمة تربوية متميزة.
«الجزيرة» التقت بمدير المركز التابع للادارة العامة للتعليم بمنطقة الرياض عبدالله بن عبدالعزيز المبرد للحديث عن تدريب المعلمين فجاء اللقاء كالتالي:
* يشكو المتدربون دائما في المؤسسات المختلفة من ضعف التطبيق والتدريب الميداني فكيف تم التغلب على ذلك لديكم؟
* تمت دراسة الاحتياجات التدريبية الفعلية للميدان التربوي ثم وضعت لها البرامج وفق الاحتياجات وصممت وفق معايير معتبرة عند خبراء التدريب روعي فيهاالجانب التطبيقي فأصبحت البرامج تتم بطريقة ورش العمل، وتمثيل الأدوار.. إلخ، بحيث اشترطنا على أنفسنا ألا تقل نسبة المهارات التطبيقية عن 70% والباقي يمكن أن يكون اطارا علميا لها.
* ما الأسباب التي تتبع للتدريب لديكم؟
* يقوم التدريب على أساس علمي وتربوي وفق استراتيجيات حديثة وأساليب تدريبية فاعلة فلم يعد أسلوب الالقاء الرتيب هو الأسلوب المقدم عند المدربين بل صار التدريب يدار من خلال ورش عمل وتمارين ومناقشات وحالات دراسية وزيارات ميدانية وتمثيل أدوار وتجارب وذلك بمعايير مقننة، ويتم اختيار الأسلوب المناسب لمستوى المتدربين وعددهم ونوعية الموضوع الخ.
* هل تمكنتم من التخلص من تغلب الجانب التعليمي على التطبيقي؟
* نعم وذلك من خلال اشراك المتدرب في العمليات التدريبية، فالأساليب المتبعة في التدريب تجعل منه تدريبا تطبيقيا بحيث نقلنا المتدرب من دور المتلقي الى دور المشارك في التدريب الذي يقدم خبرته ويدير ويناقش ويمثل بذلك أصبح ذا دور نشط متفاعل.
* كم عدد المعلمين الذين تم تدريبهم حتى الآن؟ وكم عدد الدورات التي أقيمت؟
* تم تدريب )7150( خمسين ومائة وسبعة آلاف متدرب وذلك من خلال أكثر من )370( سبعين وثلاثمائة برنامج من الفصل الدراسي الثاني 1419ه الى الفصل الدراسي الأول 1421ه فقط.
* هل لدى المدربين القدرة لتفهم واستيعاب أساليب التدريب العلمي؟ وكيف يتم اختيارهم؟
* أغلب المدربين في ادارة التدريب قد الحقوا ببرامج تدريبية في معهد الادارة وبرامج نفذت من قبل خبراء في التدريب في ادارة التدريب وبرامج خارج المملكة مما أهلت المدربين تأهيلا علميا تربويا وذلك من خلال انفتاح الادارة على القطاعات الخاصة ومشاركتها في التدريب والزيارات المتبادلة والتقويم المستمر وبذلك تنمو مهارات المدرب بشكل مطرد.
* كيف يتم الترشيح للدورات؟
* الترشيح للدورات يتم وفق الآلية التالية:
يقوم المعلم باختيار البرنامج الذي يرى انه بحاجة فعلية اليه ومن ثم يصادق المدير على احتياجه وترشيحه وذلك في البرامج الصباحية.
أو يرشح المعلم نفسه في البرامج المسائية، أو يرشح المشرف التربوي المعلم بالتنسيق مع مدير المدرسة.
* هل تم تقويم برامجكم من قبل المتدربين؟ وما النتائج؟
* في نهاية كل برنامج يتم تسلم استمارة تقييم البرنامج والمدرب من المتدرب ومن ثم تقوم وحدة الاحصاء بتحليلها وتحويلها الى مؤشرات رقمية ثم تحال الى قسم البرامج للوقوف على مواطن القوة لتعزيزها ونقاط الضعف لمعالجتها.
أما عن النتائج فهي بحمد الله في تصاعد مستمر ونجد أحيانا مؤشرات ضعف ونحاول علاجها في وقتها.
* كيف توفقون بين عمل المعلم وتدريبه في الصباح؟ وما النجاح الذي تحقق في هذا المجال؟
* المعلم الجيد تكون خطته مرنة قابلة للتعديل في أي وقت ويتم التنسيق مع مدير المدرسة بأن يرشح معلما في الأسبوع لمدة ثلاثة أيام ويحاول المدير بالتعاون مع باقي المعلمين القيام بمهام المعلم المتدرب، وساعد على ذلك ان الادارة تعلن خطتها السنوية قبل العام الدراسي مما يساعد مدير المدرسة والمعلم على التخطيط المسبق للتدريب أما عن التجربة فقد أثبتت نجاحها.
|
|
|
|
|