|
| مقـالات
أجرى الأطباء اليابانيون في مركز الكبد لديهم عشرين تحليلاً.. لمريض سعودي يعاني من الكبد وأمراضها.. نتج عن تلك التحاليل عشرون تقريراً كلها أثبتت صحة مرئيات الأطباء السعوديين الذين سبق أن أجروا كشوفاً على هذا المريض في مستشفى الحرس.. وقال الأطباء اليابانيون حاولنا العثور على ثقب في التقرير السعودي.. لكنا عجزنا.. وكان المريض.. المواطن علي الشهري.. قد تردت حالته الصحية بسبب مرض الكبد. واستسلم لإشراف طبي من الدكتور محمد الصفيان والدكتور عبدالرحمن الجمعة. وهما متخصصان في أمراض الكبد في مستشفى الحرس الوطني بالرياض. ومن البارزين في هذا المجال.. وقد ترتب على هذه البحوث الطبية ضرورة زراعة كبد للمريض.. وهيأ الله له على يد أحد المحسنين الفرصة فذهب إلى اليابان.. وعرض نفسه على الطبيب الياباني المختص في زراعة الكبد.. فطلب الأول تقاريره.. وحتى يتأكد من صحة هذه التقارير.. قام وفريق معه في اليابان بإجراء فحوصات جديدة للمواطن الشهري.. وكرروا تلك البحوث لعلهم يقفون على حقيقة التقرير السعودي.. لكنهم تأكدوا فيما بعد من صحة التقارير السعودية وباشروا زراعة الكبد وكانت عملية نقل الكبد من الصغار للكبار قد بلغت مرحلة متقدمة لدى اليابانيين.. فتبرع ولد المريض عبدالله لأبيه.. علماً أن عدداً من إخوان المريض لبٌّوا الطلب، لكن عبدالله كان أقرب المجموعة والأنسب.. فأخذوا جزءاً من كبد عبدالله زرعوها محل كبد أبيه.. وخلال أقل من شهر نمت كبد عبدالله المقطوعة بشكل 80% ونجحت زراعة الكبد للوالد ثم بعد حين.. تكاملت كبد عبدالله وكأنها ولله الحمد لم يؤخذ منها شيء ويتمتع الاثنان بصحة جيدة.
والآن، كم لدينا من الأطباء المهرة والمتمكنين، إنهم كثير في أمراض الكبد وجراحة المخ والقلب والأمراض الأخرى المتعددة. لقد نجحت الدولة حفظها الله في تهيئة عدد من الأطباء والطبيبات السعوديين وكسبت عقولا جبارة لخدمة هذا المجتمع.. ولدينا طبيبات كثيرات ناجحات ومتفوقات.. حتى على الآخرين في الدول الأخرى. إنها نعمة من الله ,ويجب ان يشجع هؤلاء الناجحون لتهيئة أجواء علمية للبحوث التي يقومون بها على مسار حياتهم حتى يعرف الآخرون حقاً كم في هذه البلاد المسلمة من نبتة خيِّرة..
|
|
|
|
|
