| مقـالات
العمل الخيري سمت الصالحين فلا يهتدي إليه الإنسان إلا لوجود نبع خير أصيل في ذاته قلباً وقالباً. هذه جائزة الأمير سلمان لمسابقة القرآن الكريم، قطف ثمارها من جدّ واجتهد وحفظ القرآن الكريم والتي تقام في الرياض وتتألق نوراً وهداية بحفظة القرآن الكريم البنين والبنات في دورتها الثالثة.
ان الجائزة تحمل في طياتها الكثير من المعاني الجميلة. فهي اجل الخدمات واسمى الحوافز لتعلم القرآن الكريم وحفظه والتشجيع عليه. وهي تحمل اسم صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود أمير منطقة الرياض صاحب المواقف الجليلة والاعمال الخيرية المتعددة الذي حصل مؤخراً على جائزة الملك فيصل تقديراً لما قام به سموه من اعمال الخير والبر ودليلاً على ما يتحلى به شخصه الكريم من روح الايثار والجهد المتواصل الفريد في رعاية إخوانه المسلمين في جميع انحاء العالم.
لقد تكفل سمو الأمير سلمان بجوائز هذه المسابقة القرآنية في فروعها الخمسة على نفقته الخاصة تعبيراً عن اهتمامه الشخصي بالنشء وتأسيسه على حفظ القرآن الكريم وتدبر معانيه وغرس روح التنافس الشريف بينهم. فالقرآن يقوي اللسان ويفصح البيان، ويثبت الجنان. والجائزة هي في صميم خدمة كتاب الله الكريم الذي تكفل الله سبحانه وتعالى بحفظه على مر الاجيال في صدور المؤمنين وما الانسان الا سبب في هذا الاتجاه وتلك الغاية الشريفة التي يحبها الله تعالى وليس سراً أن سمو الأمير سلمان يجسد في هذا التوجه الاسلامي النبيل خطى والده الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن يرحمه الله وانه بالفعل يتمثل خلقه وملامح أبيه في كل نهجه وسلوكه وتوجهاته الانسانية ذات المبادئ الإسلامية الرفيعة هنيئاً لبلادنا بأميرنا سلمان.. وهنيئاً لأبنائنا حفظ القرآن الكريم.. وهنيئاً لأمتنا كل توجه اسلامي خيري يعود بالنفع على ابناء الامة ومستقبل الأجيال وتحية صادقة لكل من يسهم في هذه المسابقة من المتسابقين والمتسابقات والمشرفين عليها والمشرفات وتحية الى لجنتي التحكيم للبنين والبنات.. وفق الله بلادنا الى الخير والبر. وحيث ان هذه الجائزة علامة هداية في الطريق الصحيح لتوعية وتهذيب الشباب الذين احياناً نشكو من سلبيات بعضهم وشقاوته.
انهم أبناؤنا نفرح لهم ونحيي جهودهم ونرجو لهم التوفيق على الدوام. ان حفظ القرآن الكريم من اهم اسباب هداية الشباب وارشادهم الى الطريق المستقيم. فهو يشغلهم عن اشياء كثيرة عن الوحدة والفراغ واللهو والسهر والضياع، وتضييع اوقات الفراغ، يشغلهم عن الفضائيات والتسكع في الشوارع والمطاردة بالسيارات.. والتفحيط والمعاكسات ويساعدهم في تفتح أذهانهم وذكاء عقولهم ونمو قريحتهم وتنمية مداركهم عموما. انه نور وبركة.. ولعل أروع ما قاله الأمير سلمان في حفل الختام انه سيبذل كل جهده لدعم هذه المسابقة وانه لا يقصد بها الا وجه الله الكريم. فيالها من مكرمة عظيمة وعمل انساني نبيل يؤتي ثماره في الدنيا والآخرة.
جزاكم الله ياسمو الأمير على هذه الجائزة الاجر الجزيل.
قال تعالى )ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز(.
|
|
|
|
|