| الريـاضيـة
*كتب أحمد الغفيلي:
^^^^^^^^^^^^^
تبقى إشكالية تداخل المسابقات المحلية في مراحل الحسم الأخيرة أبرز سلبيات برمجة المنافسات وغالبا ما يؤدي ذلك إلى عدم توفر فرص التفوق في نهائيات الموسم نتيجة تراكم المباريات المهمة والتي لا تقبل التعويض وتعرض بعض العناصر المهمة في الفرق المتأهلة للإصابة أو الوقف وتمثل ازدواجية العمل بالعقوبات في مسابقات كأس ولي العهد وكأس دوري خادم الحرمين الشريفين مشكلة للفرق التي واصلت المنافسة للمراحل النهائية.
^^^^^^^^^^^^^
ويشكل تقارب مواعيد الدور نصف النهائي لكأس ولي العهد ولقاءات المربع الذهبي والتي يتبعها غالبا النهائيات دون أن يفصلها فترة كافية لاستعادة الفرق توازنها والتخلص من ظروف الاصابات والاستبعاد اضافة الى الاجهاد وتعرض اللاعب لضغوط نفسية تساهم غالبا في عدم تقديمه لمستواه في وقت ينتظر منه ان يكون في أوج عطائه أبرز سلبيات الموسم.وتواجه الفرق التي تثري التنافس بتواجدها واستمراريتها مشاكل عديدة كما حدث للهلال والاتحاد وهما الفريقان المشاركان في دور الأربعة والمربع الذهبي فيما تعطي الفرصة للفرق الأخرى للاستفادة من ظروف خارجية تخل بمبدأ تكافؤ الفرص والأحقية والجدارة بجانب تمتعها بفترة زمنية كافية تتيح لها فرصة الاستعداد وتهيئة لاعبيها وربما برمجة العقوبات والسعي للحصول على الكارت الأصفر الثالث للاستفادة خلال المباريات الاخيرة من الدور التمهيدي والتي غالبا ما تكون أمام فرق فقدت الأمل في المنافسة أو حجزت تذكرة العودة كما هو حال فريقي النصر والأهلي هذا الموسم وفرق أخرى استفادت من هذه الوضعية في مواسم أخرى.
ولعل حرمان الهلال من لاعبه الشريدة وبصير صلاح الدين وغيابهما عن نهائي 1417ه وتكرر نفس الموقف لسامي والثنيان بعد تعرضهما للوقف في لقاء في نهائي كأس ولي العهد أمام الشباب وغيابهما عن المربع موسم 1419ه وفي الموسم الحالي خرج كلا الفريقين الاتحاد والهلال من لقائهما فاقدين لعناصر مهمة ستغيب من لقاء النصر والأهلي إضافة الى الارهاق بعد مباراة لم تحسم نتيجتها إلا بواسطة ركلات الترجيح.في وقت اكتفى طرفا المربع الذهبي الأهلي والنصر بتمارين اعدادية ولفترة تجاوزت الأسبوعين والاستفادة من غياب التمياط والغامدي والصادق للاصابة والصقري للوقف.
ووضع المراحل الختامية للمسابقات الكبرى في فترة زمنية متقاربة يجعل من الموسم الرياضي تنحصر المتعة والتشويق في ختامه بينما من الممكن دراسة ارتباطات الفرق الخارجية والمشاركات الرسمية للمنتخب والدقة في برمجة مواعيد البطولات بحيث وكما هو معتاد تكون البداية في مسابقة فقيد الرياضة الراحل المرحوم بإذن الله صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن فهد ومع انقضاء النصف الاول من الدور التمهيدي لمسابقة كأس دوري خادم الحرمين الشريفين يتم تفريغ الأندية المتأهلة لدور ال16 لثلاثة أسابيع لخوض مسابقة كأس ولي العهد لجميع مراحلها وفي ذلك ايجابيات عديدة لعل من أهمها توفر مبدأ تكافؤ الفرص وضمان الاثارة وسط الموسم لتكون المرحلة الثالثة والأخيرة منافسات الدور الثاني والمربع الذهبي مع ضرورة الأخذ بفصل عقوبات كل مسابقة كما هو معمول به في مختلف الدول الرائدة كرويا.
ويبقى الأمل بأمير الشباب وسمو نائبه وهما الحريصان على دراسة كل طرح قد يساهم في اثراء المنافسة بوضع الحلول المناسبة لأبرز سلبيات الموسم الكروي بدءاً من الموسم القادم.
|
|
|
|
|