| الريـاضيـة
لأن الهلال فرط في فوز كان في متناول «القدم» خلال الشوط الأول اثر هيمنة وسطية نشطة فاعلة.
ولأن الهلال تأثر وسطه بشكل واضح وفاضح بخروج النجم يوسف الثنيان.
ولأن الهلال خسر خدمات مدافعه الصويلح!
ولأن الهلال تأثر كثيراً بقرارات الحكم ابتداء بتطنيش الضربات الركنية مروراً بالألعاب الخشنة التي مورست مع الثنيان وسامي وانتهاء باغفاله لضربة جزاء لسامي!
ولأن الهلال عانى ويعاني من تخبطات مدربه الذي يظهر انه لا يجيد تغيير أسلوب أو منهجية الاداء تبعاً لظروف المباراة - أي مباراة- بدلالة ان تغييراته اقتصرت على احلال عنصر مكان آخر بنفس المركز والمهام، يؤكد ذلك ما حصل بعد عملية الطرد.
ولأن النصر كان بحاجة للنصر فقط!.. خسر الهلال وكسب النصر المباراة بهدف يتيم من ضربة «حظ» مما يؤكد أن الهلال لم يكن يستحق الخسارة وكان بإمكانه تجنبها رغم الطرد وقد لا أبالغ إذا قلت انه كان بمقدوره أن يكسب بقليل من التدابير التكتيكية. ما أقوله لا ينُقص حجم ما بذله النصراويّون خلال الشوط الثاني إلا انه بمباركة هلالية!! وإذا ما استمرت الحال الهلالية هكذا فليقل الهلاليون على الوصول للنهائي السلام فخروجهم من ثالث بطولة وعلى يد هذا المدرب بات مسألة وقت ليس إلا!!
أزرق وأصفر
لعل هذا الفوز يؤكد للنصراويين ان الفوز على الهلال متاح وان التصاريح الملتهبة المتشنجة لا تؤكل بطولات!
كانت إشارة فيصل سيف بعدم قدرته على المواصلة وبالتالي طلبه التغيير تأكيداً على الهيمنة الهلالية الوسطية.
وتطويحة التيماوي في الدقيقة 88 تطويحاً بالآمال الهلالية وإعلان بدء عودة المرحلة الهلالية في «الاتجاه المعاكس»!!
وعاد جونيور إلى جو المباراة خلال الشوط الثاني بعد ان منحته المساحات الخالية فرصة ممارسة مهاراته في ارسال الكرات الطويلة في حين غيّبه الأسلوب الهلالي خلال الشوط الأول.
وكان من المفترض سحب المسعري واشراك أبو اثنين أو سليمان ونقل الشريدة لمنطقة الظهير وإعادة سامي للوسط!
تحرك سامي وأدى توليو أكثر من مهمة وابدع الثنيان كابن العشرين.
ولو فعل البقية لتغيرت النتيجة!
مطالبة البيشي بالصناعة تقتل فيه مهارة رد الفعل داخل الصندوق.
لاكثر م مرة يصر المدرب الهلالي على ان الخلل عناصري بينما الواضح ان الخلل تكتيكي يرتبط باداء المجموعة!
وبرغم هذا كله لم ينل الداود أي كرت!
وأفلت الجنوبي هو الآخر!
على أية حال فمازال في الوقت بقية فهل يتدارك الهلاليون اخطاءهم أم يؤكدها النصراويّون وصولاً مستحقاً؟
أبعد هذا إنصاف؟!!
حراج وإحراج. هذا ما يمكن ان نصف به حال البعض تجاه الفوز الهلالي ببطولة النخبة.
حراج وصل حد الصداع وبلغ مداه الفضاء «واللي ما يشتري يتفرج»!
بلغة لا تتناسب وروح العصر وفق قناعات عفا عليها الزمن وبالتالي فهي في حكم منتهي الصلاحية.
واحراج أصاب - او كاد- تطورية رياضتنا ورقي فكرنا وحضارية تعاملنا. وان كنت ضد حراج الأحقية الموجه لجسد المنجز الهلالي ومن باب أولى ضد احراج التشكيك الذي تجنى على شرعية كثير مما حققته كرتنا إلا انني ضد دعوات إنصاف الهلال التي استملحها البعض ونادى بها آخرون وبطريقة الاستجداء على اعتبار ان الهلال قد أنصف نفسه «بكوم» من البطولات وصل حد «التخمة».
واسكت آخرين حد الخجل.
وأصاب المغالطين بالغيرة حد الشفقة.
ولم يقف يوماً متسولاً على باب البطولات!
وقبل هذا وذاك فقد نال أرفع أوسمة التقدير والانصاف من قبل قادة هذه البلاد زد على ذلك انصاف الكرتين العربية والعالمية لنجومه ومواهبه.
أبعد هذا انصاف آخر؟!!
أصفر وأخضر
تشابه الرسم الميداني لفريقي الاتحاد والاهلي بطريقة 3- 5-2 واختلفا في أسلوب التطبيق.
وكان لوكا محقاً وهو يلعب بتلك الطريقة لمعرفته المسبقة بديناميكية الوسط الاتحادي وخطورة هجومه.
نسي الاتحاديون اخطاء أوسكار رغم كسبه لمباراة الهلال فخسروا أمام الاهلي بالتعادل.
أداء الاتحاد تأكيد على انه الفريق الذي يبني استراتيجيته بدءاً من قوته الدفاعية.
نجح الوسط الاهلاوي دفاعياً وسجل تواضعاً في المساندة الهجومية.
في حين أن الارساليات الطويلة لسيرجيو افسدتها الكثافة العددية للوسط الاهلاوي.
وخسر الاهلي انطلاقات شليه بتكليفه بمهام المدافع «المسّاك»!
اكتفى عبدالغني بالمناوشة تحسباً لتسرب نور.
وارهق السويد بأداء دور الظهير الوهمي والوسط الأيمن!
آخر اتجاه
الغيرة تفضح ما أخفته ألف حيلة.
|
|
|
|
|