... مجروحة... نزف جراحها ملأ الأرض وعانق عنان السماء..
صوت أناتها تصدع منه الحجر.. أسمع من كان به صمم..
تبكي.. أيما بكاء.. ولكن لم يُسمع..
تصرخ بكل جوارحها..
أصبحت جراحها ونزفها لوحة جميلة يتلذذون برؤيتها..
صوت أناتها ليس سوى ترنيمة رائعة يطربون لها..
بكاؤها.. صراخها.. لا يشكل سوى شيء مسلٍ بالنسبة لهم..
أواه يا أمتي.. آهٍ ثم آهٍ..
يا لجمالك وأنت ترسمين لهم أروع المناظر..
وأي مناظر؟؟ مناظر طالما تمنوها وحثوا المسير لتحقيقها..
لوحتك.. أرضك.. ألوانك.. دماء أبنائك..