| عزيزتـي الجزيرة
عزيزتي الجزيرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
«الخبل بياع عباءته» يقال بأن اعرابياً عندما أحس بحرارة الشمس قام ببيع عباءته التي كان يتوقى بها من البرد وعندما جاء الليل وبدأت الأمطار تهطل والبرد القارص يشتد واصبح في مأزق ويلطم على خديه ويقول الخبل بياع عباءته فأصبح عبرة لغيره حتى يومنا هذا فهل نستوعب هذا الدرس؟
لقد قرأت ما سطره قلم الاخ احمد ابراهيم العييري من بريدة بجريدة «الجزيرة» العدد رقم 10423 يوم الخميس الموافق 18/1/1422هـ بعنوان «لمن المدينة لأشجار البرسوبس ام للإنسان». واحيطكم بأنني قرأت المقال عدة مرات وشعرت بسعادة لوجود اشخاص تهتم ببيئتنا كما انني شعرت بالأسى والحزن لما يعانيه المواطن والمقيم على حد سواء من اثار الحساسية، ورغم قراءتي للموضوع وقناعتي التامة بالمعاناة التي يشتكي منها سكان المنطقة مع بداية فصل الربيع كل عام واضرار الاصابة بامراض الحساسية التي يتسبب فيها لقاح الاشجار المنتشر في الجو. ولعدم التسرع في الحكم قمت بسؤال الناس وبعض الأطباء ممن لهم علاقة بالحساسية وافادوا بما يلي:
أمراض الحساسية والربو تزداد سنوياً في المنطقة.
ان الادوية سريعة التأثير مثل الفنتالين وجهاز الاكسجين زادت مبيعاتها بنسبة كبيرة من خلال السحب غير العادي من محلات المستلزمات الطبية.
الازدحام الشديد بقسم الطوارئ بالمستشفيات لاحتياج المصابين للاكسجين.
ازدياد الزيارات المنزلية لكبارالسن.
بعض العوام يقول السبب هو «شوشت ابليس» ويدعون عليها ان يصيبها الصلع.
تم عمل دراسة على طلاب المدارس وكانت نتائج نسبة المصابين بالحساسية بلغت 80% «وهي نسبة ليست بالقليلة» يعود السبب فيها لوجود مؤثرات بالجو، ونرى بأن هذه النسبة لدى سكان المنطقة كبيرة وكنا وما زلنا نطالب بتوسعة مستشفى الأمراض الصدرية ببريدة الذي تم افتتاحه قبل أكثر من خمسة وعشرين عاماً واستحداث مقر «مبنى حكومي سعة 200 سرير» وجلب الأطباء المتخصصين من جميع أنحاء العالم وفتح اقسام ومراكز للأبحاث واستبدال موقعه من طريق الهدية الى وسط المدينة ليسهل على الجميع مراجعته وكانت النتيجة التي تفاجأ بها الجميع هي قيام الشؤون الصحية بالقصيم باغلاق المستشفى وفتح عيادة بدلاً عنه بمستشفى بريدة المركزي تحتوي على سريرين رجال وسريرين نساء!!
تصوروا ان تكون هذه العيادة هي العزاء والمتنفس الوحيد لهم بالمنطقة حيث انهم يعانون من اعراض عديدة مثل العطاس والدموع وضيق التنفس والكحة وغيرها.. الخ فجميع المرضى بعد قرار الاغلاق يتجهون الى أقسام الطوارئ بالمستشفيات التي خصصت لاستقبال الحالات الاسعافية الخطرة من حوادث وغيرها لا قدر الله واصبح جميع امكانات القسم مشغولة بمرضى الحساسية والربو، حيث ان الاسرة واجهزة الاكسجين والاطباء مزدحمون بالمراجعين وقام بعض المرضى بعمل عيادة مصغرة بمنزله.
وأننا نناشد باسم جميع سكان منطقة القصيم وزير الصحة بسرعة اعادة النظر والدراسة الكاملة لإعادة افتتاح المستشفى وتطويره حيث انه يعتبر المستشفى الوحيد الذي تم اغلاقه رغم ازدياد السكان بالمنطقة بالحساسية حيث اننا ولله الحمد نعيش تحت ظل حكومة رشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين تبذل الغالي والنفيس لاجل راحة المواطنين ومن تلك الاجتهادات غير الموفقة التي تقوم بها الشؤون الصحية بالقصيم هي:
اغلاق مستشفى الأمراض الصدرية ببريدة.
نقل اسعاف مستشفى الاطفال ببريدة الى قسم الطوارئ بمستشفى بريدة المركزي مما قد يتسبب بتحويل الطفل من معاناته بكحة او غيرها الى مراجعات عيادات مستشفى الصحة النفسية وذلك بسبب ان اقسام الطوارئ تستقبل الحالات الخطرة بمواجهة الطفل البريء.
مزاحمة العيادات بمستشفى الملك فهد التخصصي بالقصيم رغم انه يخدم المنطقة باكملها بنقل الهيئة الطبية من مقرها بمستشفى بريدة الى التخصصي وعيادة التدخين وعيادة العقم وعيادة السموم ومركز التأهيل النفسي.. الخ اقسام ليس من الضروري وجودها داخل المستشفى. ولا يسعني ذكر كل الاجتهادات غير المدروسة دراسة كافية.
وتقبلوا تحياتي..
خالد يحيى البذرة ـ بريدة
|
|
|
|
|