| الاخيــرة
*
* الرياض - أحمد القرني:
تم إجراء تدخل جراحي دقيق وناجح في مستشفى الأطفال بمجمع الرياض الطبي لعلاج حالة نادرة لطفلة لم تتجاوز السنتين من العمر وإعادتها الى وضعها الطبيعي وأوضح الدكتور عبدالمحسن السويلم المدير الطبي لمستشفى الأطفال بمجمع الرياض الطبي ان نجاح العملية ومثيلاتها نتيجة اهتمام الدولة ونظرتها الحكيمة لتدريب أبنائها في شتى المجالات ليصلوا لأعلى المستويات العلمية.
ومن جانبه أوضح الطبيب المعالج الدكتور ياسين العليط استشاري جراحة الأطفال بمستشفى الأطفال بمجمع الرياض الطبي أن هذه الحالة تم تصحيحها من أنثى )هاجر( إلى ذكر )وليد( حيث كان الطفل يعاني من الخنوثة نتيجة تشوهات خلقية تشريحية بالأعضاء التناسلية الظاهرة أدت الى ظهورها بمظهر أنثوي وتمت تربيته بالمنزل على أنه أنثى لمدة سنة ونصف، ولكن الأم شعرت بوجود تضخم غير طبيعي حول الأعضاء التناسيلة فأحضرتها للفحص وعند إجراء الفحص الأكلينيكي على الحالة توقع وجود أعضاء تناسلية ذكرية مشوهة بصورة أنثوية.
ويبين د. العليط أنه بعد استكمال الفحوصات الشعاعية والصوتية والتحاليل المخبرية من تحليل جينات وهرمونات وبالفحص السريري الدقيق بالتعاون مع الدكتور نمر العويصي استشاري الغدد الصماء تبين ان الحالة ذكر وأن سبب ظهور الأعضاء التناسلية بمظهر أنثوي تام ناتج عن خلل بالتطور الجيني أدى الى عدة تشوهات تسمى طبيا خنوثة فوضع مخططاً للعلاج بعد مناقشة الحالة في قسم جراحة الأطفال وعرضها على المدير الطبي للمستشفى بالمجمع وبعد التنسيق مع أهل المريضة وشرح الحالة وتوضيح خطوات العمل الجراحي وبعد موافقتهم على ذلك تم بحمد الله التدخل الجراحي حيث تمت العملية الأولى بنجاح وتم تعديل الذكر وتطويله وفرده ليكون مستقيما وتهيئة الشرائح الجلدية للعملية الأخرى لتحويل مجرى البول وإعادته الى وضعه الطبيعي وإلغاء المظهر الأنثوي كليا ووضع فاصل زمني ثلاثة أشهر بين المرحلتين للحصول على أفضل النتائج الطبية.
ورغم ندرة هذه الحالة يبين العليط انه سبق وأن أجريت مثل هذه العملية لطفل آخر يبلغ من العمر أربعة أعوام وعدل اسمه الى )طارق( بعد إنهاء المرحلتين بنجاح بفضل الله سبحانه وتعالى ويؤكد د. العليط ان الوضع الصحي للطفلتين مطمئن جدا، ولا توجد هناك آثار جانبية صحية ويستطيعان ممارسة حياتهما بشكل طبيعي .
|
|
|
|
|