| الاولــى
*
* القدس غزة واشنطن القاهرة الوكالات:
^^^^^^^^^^^^^
اكد بيتر هانس المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين )الاونروا( ان الوضع في الاراضي الفلسطينية اصبح خطيرا للغاية وينذر بكارثة انسانية في ظل المعاناة التي يعيشها الفلسطينيون منذ ستة اشهر بسبب الاجراءات القاسية التي تتخذها سلطات الاحتلال والعقوبات الجماعية التي تنفذها.
^^^^^^^^^^^^^
وقال هانس في حديث لصحيفة )العرب اليوم( الاردنية نشرته امس ان الفترة الاخيرة شهدت اعتداءات اسرائيلية واسعة على الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة تمثلت في القصف اليومي المركز وتدمير البيوت وسط صمت امريكي ودولي الامر الذي جعل من الصعب جدا اصلاح الدمار الذي لحق بالبنية التحتية الفلسطينية والحق اضرارا فادحة بالمواطنين هناك.وحذر من خطورة الحصار الاقتصادي الذي يفرضه الاحتلال على الاراضي الفلسطينية الامر الذي ادى الى فقدان الكثير من الفلسطينيين عملهم ومصادر دخلهم والقى على عاتق الاونرا مسئولية كبيرة في توفير المعونات الغذائية لحوالي مائة وثلاثين الف عائلة
في غزة وتسعين الف عائلة في الضفة الغربية.
واضاف ان الوكالة تخطط حاليا لتنفيذ برنامج لتوفير فرص عمل للايدي العاملة الفلسطينية العاطلة عن العمل وفتح عيادات طوارئ للاجئين الفلسطينيين..مشيرا الى الصعوبات التي تضعها سلطات الاحتلال امام عمل الوكالة متهما سلطات الاحتلال بأنها تعيق حرية التنقل لموظفيها وتضع عقبات امام دخول المواد ذات الصفة الانشائية والدوائية والغذائية والبضائع.
ومن جهة اخرى منعت سلطات الاحتلال عودة عدد من جرحى الانتفاضة الى الاراضي الفلسطينية عبر جسر الملك حسين بعد ان تلقوا العلاج في المستشفيات الاردنية.
وصرح مسئول بالسفارة الفلسطينية في عمان بأن سلطات الاحتلال حالت دون عودة الجرحى وان الاتصالات مستمرة معها لتميكن هؤلاء الجرحى من العودة..مضيفا ان سلطات الاحتلال تمنع منذ تولي شارون خروج جرحى الانتفاضة لتلقي العلاج في الخارج.
وفي ظل الاعتداءات الاسرائيلية المتواصلة على الاراضي الفلسطينية دمرت قوات اسرائيلية صباح امس السبت موقعا تابعا لقوات الامن الوطني الفلسطيني شرق مدينة رفح بجنوبي قطاع غزة.وذكرت مصادر امنية فلسطينية ان دبابات وجرافات اسرائيلية اقتحمت منطقة تابعة للسيطرة الفلسطينية على الخط الفاصل بين قطاع غزة والاراضي الاسرائيلية واشتبكت مع قوات الامن الفلسطينية قبل ان تقوم بتدمير موقع رقم واحد الى الشمال الشرقي من مطار غزة.
ويأتي ذلك في وقت تتصاعد فيه النداءات الداعية الى التهدئة ووقف الانتفاضة واعمال العنف وسط انباء عن قيام السلطة الفلسطينية بعملية اعتقالات واسعة في صفوف بعض عناصر التنظيمات الفلسطينية ممن يشتبه بضلوعهم في الهجمات بقذائف الهاون على اهداف اسرائيلية.
من ناحية اخرى، اكد مسئول فلسطيني رفيع المستوى ان اجتماعا امنيا فلسطينيا اسرائيليا عقد ليلة الجمعة/ السبت بين ممثلين لقوات الامن الوطني الفلسطيني والقيادة العسكرية الاسرائيلية لشمالي قطاع غزة.
وقال المسئول الذي فضل عدم ذكر اسمه انه تم خلال الاجتماع بحث عدة مواضيع من بينها عودة القوات الفلسطينية الى مواقعها ومراكزها التي تم تدميرها فورا ودون شرط وكذلك عودة المواطنين الفلسطينيين الى حقولهم ومزارعهم ومنازلهم التي دمرت في منطقة بيت حانون عقب سيطرة القوات الاسرائيلية عليها الاسبوع الماضي.
واضاف ان الجانب الاسرائيلي اكد خلال الاجتماع انه سيعرض هذه المطالب على القيادة السياسية الاسرائيلية وانه سيتم الرد عليها خلال الساعات الثماني والاربعين القادمة.
واكد المسئول الفلسطيني ان الجانبين اتفقا على عقد لقاء آخر خلال اسبوع من اجل متابعة ما جرى في هذا اللقاء.
غير ان احمد عبدالرحمن امين عام مجلس الوزراء في السلطة قلل من اهمية عقد مثل هذه اللقاءات، مشيرا الى ان ما يحصل هو اتصالات استطلاعية تتم على مستويات مختلفة وتقوم بها جهات كطرف ثالث.
وقال عبدالرحمن في تصريحات للصحفيين امس السبت انه لا يمكن اعتبار هذه الاتصالات ذات قيمة حتى اللحظة اذ لم يسجل فيها اي اختراق يضمن استئناف المفاوضات ويوقف العدوان الاسرائيلي المستمر.
وفي القاهرة بدأت امس بمقر الامانة العامة لجامعة الدول العربية بالقاهرة اعمال الاجتماع الطارئ لمجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين الذي دعت اليه كل من سوريا ولبنان لبحث الاعتداء الاسرائيلي على سيادة لبنان وحرية اراضيه وعلى القوات العربية السورية العاملة في لبنان برئاسة السفير محمد بن حمد بن مبارك آل خليفة مندوب قطر الدائم لدى الجامعة العربية.ورأس وفد المملكة العربية السعودية الى الاجتماع مندوب المملكة الدائم لدى الجامعة العربية السفير فيصل بن حسن طراد.
وقال الامين العام الدكتور عصمت عبدالمجيد قبيل الاجتماع ان الاجتماع يعقد بناء على طلب كل من سوريا ولبنان حيث تقدمت الدولتان بمذكرتين بشأن الدعوة لعقد اجتماع طارئ لمجلس الجامعة بشأن العدوان الاسرائيلي الذي استهدف احد مواقع الجيش العربي السوري في لبنان وقال ان الاجتماع سينظر في الآثار الخطيرة التي ستنجم عن هذا العدوان الاسرائيلي الغاشم والاعلان عن الدعم العربي الكامل لكل من سوريا ولبنان في مواجهة هذا العدوان الغاشم الذي يعبر عن النهج العدواني لحكومة شارون ويشكل تصعيدا خطيرا من شأنه ان يؤدي الى زعزعة الامن والاستقرار في المنطقة.
ويناقش المجلس مذكرتي سوريا ولبنان حول العدوان الاسرائيلي على سيادة لبنان وحرية اراضيه وعلى القوات العربية السورية في لبنان.
واكدت المذكرة السورية ان العدوان الاسرائيلي استهدف احد مواقع الجيش السوري في لبنان يوم 16/4/2001م وما يمثله هذا العدوان من تحد لارادة الامة العربية التي عبر عنها بيان قمة عمان واعتبره عدواناً يعبر عن النهج العدواني لحكومة شارون ويشكل تصعيدا خطيرا من شأنه ان يؤدي الى زعزعة الامن والاستقرار في المنطقة.
طالع صفحة العالم اليوم
|
|
|
|
|