| الاقتصادية
تعني الحضارة مجموعة صفات تتصف بها أي مجموعة انسانية، وقد تكون حضارة عامة وشاملة، وهي حضارة الشعب ككل، أو خاصة كحضارة كل منظمة أو ادارة كجزء. وفي حضارات الادارات تتعلم الموظفات الجديدات من المديرة قيمها ومبادئها وطريقة تفكيرها، وتكون الانتاجية مرتفعة في الادارات التي تمتلك حضارات قوية، ومنخفضة في الادارات ذات الحضارات الضعيفة ويكون جل اهتمام المديرة ذات الحضارة القوية هم العنصر البشري، بينما تهتم المديرة ذات الحضارة الضعيفة كثيرا بالعمل والأوراق.
وأنواع الحضارات هي:
1 حضارة القوة.
2 حضارة النظم والأدوار.
3 حضارة التعاطف الانساني.
4 حضارة الانجاز.
وتتدهور حضارات الادارات عندما يتم تعيين مديرات غير متخصصات في علم الادارة واللاتي لم يلتحقن بأية دورات تدريبية في مجال الادارة قبل التعيين خاصة اذا لم يكن قائدات وصاحبات فكر، فتنمو حينئذ حضارة من شخصيات متكبرة ومغرورة غير قادرة على الابتكار ولا تشجع عليه، كما انه ليس لديهن أي خلفية عن التحفيز، بل ويقتلن الانتاجية لدى المرؤوسات، وبالتالي تتدهور حضارة الادارات.
وتتم اعادة تقوية حضارة الادارات بتعيين قياديات متخصصات في مجال علم الادارة وبتحسين فاعلية الأداء للقياديات الحاليات. ويمكن تحسين فاعلية الأداء القيادي عن طريق:
1 تحسين فاعلية التعليم.
2 التدريب الفاعل على القيادة.
3 وأخيرا، حسن اختيار القياديات المسؤولات.
إنني أتمنى هنا تطبيق الاتجاه الحديث للقيادة في القرن الواحد والعشرين، وأحلم بأن تكون جميع المديرات في جميع الادارات قياديات قويات، ولسن مديرات قويات فقط، فلا بد أن يتم التركيز والتشجيع على البحوث والدراسات التي تستهدف كيفية الاستفادة من نقل أساليب الادارة الحديثة والتقنيات المتقدمة بل وبرامج التدريب لرفع مستوى الأداء والتأهيل للمديرات الحاليات واكتساب المهارات المهنية الأساسية في مجال القيادة والادارة معا. وبما أن تحسين فاعلية التعليم هي أحد طرق تحسين فاعلية الأداء القيادي وقد نصت الخطة الخمسية الوطنية السابعة «أظهرت بعض المؤشرات انخفاض مستوى أداء بعض المعلمين والمعلمات، مما يتطلب تكثيف برامج التدريب لرفع مستوى الأداء والتأهيل واكتساب المهارات الأساسية في مجال التخصص»، وذلك لتحقيق أهداف التنمية التعليمية الشاملة والاسهام في تكوين حضارة قوية ومنظمة ذات علاقات انسانية متوازنة تجعل أهم أهدافها تنمية الثروة البشرية وتطويرها.
|
|
|
|
|