| الفنيــة
* القاهرة - حنان عبدالعزيز:
بنقلة فنية واحدة أشبه بنقلة الشطرنج استطاع الفنان الشاب رياض الخولي أن يقفز الى صدارة الصف الأول لنجوم الفن في مصر، وهذه النقلة تمثلت في بطولته لمسلسل الفرار من الحب الذي عرض منذ شهور قليلة مضت ولقي نجاحا واسعا وتابعه الجمهور بشغف. وبعد هذا النجاح توالت عليه أدوار البطولة في الأعمال السينمائية والمسرحية والتلفزيونية وكان قبلها قد قدم أدوارا فرعية في عدة أعمال منها مسلسل العائلة وجسر الخطر وأم كلثوم وفيلم طيور الظلام مع الفنان عادل إمام.
التقيناه في هذا الحوار الذي تحدث فيه عن مشواره وأعماله وجوانب من حياته وأحلامه وقفزته الفنية.
نجومية في موعدها
* لماذا تأخرت نجوميتك حتى الآن رغم تخرجك من معهد الفنون المسرحية عام 1976م؟.
أنا لا أرى أي تأخير فقد جاءت في موعدها الذي قدره الله لي، ومن جهة أخرى أود القول أنه إذا كان المقصود بالنجومية هو البطولة المطلقة في الأعمال الفنية أو حجم ومساحة الدور فأعترف أن هذا ليس وارداً في حساباتي وفي رأيي أن من الممكن ان يكون الدور محدوداً ولكنه يجد صدى كبيراً عند الجمهور، وقد حدث هذا معي في مسلسل أم كلثوم والذي جسدت فيه دور الزعيم جمال عبدالناصر ورغم أنه دور محدود ولم أظهر فيه سوى في مشاهد معدودة إلا أنه دور مهم ولقي استحسانا كبيرا ولذلك أنا لا أعتبر ظهوري وشهرتي بين الجمهور متأخرة وقد بدأت في فيلم طيور الظلام مع النجم الكبير عادل إمام وكنت قد شاركت قبله في عدة أفلام مثل السفلة وتجار السموم.
* ولكن ألا تعتبر ان دورك في مسلسل الفرار من الحب هو بداية نجوميتك كأول بطولة مطلقة لك؟
مسلسل الفرار من الحب ليس بالضبط بداية نجوميتي فأنا معروف لدى الجمهور من خلال أعمال كثيرة لاقت نجاحا كبيرا منها مسلسل العائلة ومسلسل جسر الخطر والبحار مندى وحارة المعز وغيرها من الأعمال التي قدمت فيها أدوارا ناجحة، ولكن في نفس الوقت أعترف أن دوري في مسلسل الفرار من الحب كان أهم هذه الأدوار وأقربها الى قلبي وهذا ما جعلني أتفاعل مع الدور وأجسد شخصية زكريا أبو العمدة بصدق، وربما كانت البطولة المطلقة في هذا المسلسل هي التي أعطت الفرصة لي للظهور بكل إمكاناتي.
* وكيف كانت قصتك مع هذا الدور؟
كان هذا الدور في البداية مطروحا على الفنان أحمد زكي وقد اعتذر عنه لانشغاله في فيلمه السادات ورشحني المؤلف محمد صفاء عامر لهذا الدور ووافق على هذا الترشيح المخرج مجدي أبو عميرة، بعد هذا أخذت أوراق السيناريو ودرست الشخصية جيدا كي أحدد صورتها وملامحها بدقة.
الخوف
* ألم تشعر بالخوف من أداء هذه الشخصية وخاصة أنها تتحدث باللهجة الصعيدية وأول بطولة مطلقة لك؟
لم أشعر بالخوف فقد كنت واثقا من المستوى الجيد للعمل وفي مستوى فريق العمل وبقدرة المؤلف والمخرج وخاصة أنهما معروفان بعنايتهما الشديدة في انتقاء الموضوعات والحرص على أدق التفاصيل. أما فيما يتعلق باللهجة فقد كانت بالفعل أول مرة أتكلم فيها باللهجة الصعيدية ولكن لم أجد صعوبة في ذلك لأن المؤلف وكاتب السيناريو محمد صفاء عامر صعيدي وكانت المشكلة فقط في الحفظ والتمكن من اللهجة حتى تبدو طبيعية، وقد استمتعت جدا بأداء هذه الشخصية لأنها تعد من وجهة نظري شخصية نموذجية لرجل الصعيد بكل ما يحمله من قيم نبيلة وشموخ وشرف وأمانة وكبرياء حتى في الحب.
* عرض أكثر من عمل في وقت واحد قد يكون في غير صالح الفنان وقد تعرضت لذلك في الفترة الأخيرة فما رأيك؟
أنا لست مع عرض كل هذه الأعمال في وقت واحد ولكنني حرصت أن أقدم في كل عمل دورا مختلفا عن دوري في الأعمال الأخرى وهو ما يؤكد موهبتي وقدرتي على تجسيد أدوار مختلفة كما أخرجني من مشكلة الملل التي قد يصاب بها المشاهد من تعدد الأعمال وتشابه الأدوار بها.
السينما والمسرح
* نستطيع القول حاليا أنك نجحت في التلفزيون فماذا عن السينما؟
عندما قدمت دوري في فيلم طيور الظلام والذي كان بداية ظهوري وشهرتي في السينما حقق هذا الدور نجاحا كبيرا وشهد لي البعض بأني سأكون نجم سينما وانتظرت بعد ذلك أن تعرض علي أعمال أخرى مثل طيور الظلام ولكن لم يحدث فقررت قبول أول مسلسل يعرض علي بالتلفزيون وبالفعل شاركت في العديد من المسلسلات التي استطعت من خلالها تحقيق النجاح الذي لم أحققه من خلال السينما.
* ولماذا لم تحقق نجوميتك في السينما؟
في رأيي أنني دخلت مجال السينما في وقت غير مناسب فقد كانت السينما في هذا الوقت تغير جلدها بمعنى أنها تنتقل من مرحلة الى أخرى من المرحلة الجادة والأفلام الرصينة الى مرحلة الأفلام البسيطة والكوميدية ولم أستطع الاستمرار وكان لابد من وقفة ولكن حاليا سأعود الى الأعمال السينمائية من خلال فيلم جديد وهو كلمة السر من إخرج سميح منسي.
* إذاً ما رأيك في الأفلام الكوميدية المعروضة حاليا؟
لا أرفضها ولكن لا أستطيع المشاركة بها ليس لأنني لا أحب الأدوار الكوميدية بل أرى فيها تناولا للأفكار ببساطة تصل الى حد السذاجة وهذا ما لا أقبله.
|
|
|
|
|