أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 22nd April,2001 العدد:10433الطبعةالاولـي الأحد 28 ,محرم 1422

مقـالات

المعنى
لبنان العروبة
د. خالد آل هميل
كل العرب يحبون لبنان، ويرون فيه أنموذجاً للتعايش السلمي، وقد كان لبنان من أوائل الدول العربية التي احتضنت المقاومة الفلسطينية في مواجهة الاستعمار الصهيوني لفلسطين المحتلة.
وقد خطب الرئيس اللبناني الأسبق )سليمان فرنجية( باسم العرب جميعاً أمام الأمم المتحدة يطالب الكيان الصهيوني بالتسليم بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
وكان نكاية بالموقف العروبي اللبناني أن حشدت القوى الأجنبية وإسرائيل رأس الحربة في ذلك لإشعال الخلافات اللبنانية/ اللبنانية من جهة والخلافات اللبنانية الفلسطينية من جهة أخرى. ثم تدخلت إسرائيل مباشرة مدعومة بالقوى الغربية المعروفة وغزت لبنان بحجة طرد الفلسطينيين منه، ووصل اليهود الصهاينة الى بيروت ثم اقتطعوا جنوب لبنان واحتلوه، وتمترسوا فيه مدعومين من بعض القوى التي باعت أهلها ووطنها للشيطان المتمثل بالكيان الصهيوني، وربطت إسرائيل خروجها من لبنان وإنهاء غزوه بخروج الجيش السوري الذي دخل لبنان وفق الشرعية العربية والطلب اللبناني.
وقد تمكنت إسرائيل بدعم من بعض القوى المحلية والأجنبية من إشعال الحرب الأهلية التي بدأت تشتعل من يوم الثالث عشر من ابريل/ نيسان 1975م والجميع يدرك ويعلم ماذا فعلت هذه الحرب القذرة بالشعب اللبناني والفلسطيني في لبنان العروبة.
تدخلت المملكة العربية السعودية وفق رغبة لبنانية وعربية لإنهاء نزيف الدم اللبناني العربي والحيلولة دون نجاح إسرائيل والقوى المناصرة لها في تفتيت لبنان وتحويله الى كانتونات متصارعة متقاتلة ليختفي لبنان العروبة ومجسد الوحدة والتعايش من الوجود. لقد نجحت المملكة العربية السعودية بإبرام اتفاق الطايف الذي أعاد لبنان إلى نفسه ووحدته وإلى العرب وعادت المؤسسات التشريعية في لبنان تؤدي دورها الوطني، وتمكن اللبناني بعد اتفاق الطايف من إنهاء رموز الاقتتال والتبعية لإسرائيل وتوحّدوا لمواجهة العدو الإسرائيلي المحتل للجنوب اللبناني وتمكنت المقاومة الإسلامية من دحر الاسرائيليين وتحرير الجنوب اللبناني في سابقة تاريخية لا مثيل لها.
وها هم أهل الفتن الصهاينة وأتباعهم يحاولون إشعال الحرب الأهلية من جديد بخطاب مرفوض لبنانيا وعربيا، فلا ينبغي أن يكون مجد أهل الفتن هو في إشعال الحروب الأهلية من جديد، فالوجود السوري في لبنان شأن بين الدولتين اللبنانية والسورية فحسب.

أعلـىالصفحةرجوع




















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved