أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 22nd April,2001 العدد:10433الطبعةالاولـي الأحد 28 ,محرم 1422

مقـالات

سحب وديم
اختيار الأسوأ
فريدة محمد قدح
أثناء العمليات الانتخابية الاسرائيلية تابعت مع الجميع المعركة الانتخابية للحكومة الجديدة والتي ظهر فيها واضحاً الاستفزاز الاجرامي أكثر من الجانب السياسي للكيان الصهيوني.
وتذكرت الانتخابات الهندية عندما كانت رئيسة الوزراء آنذاك )انديرا غاندي( وكانت تواجه الحملات القوية ضدها في المعركة الانتخابية للفوز بمقاعد الرئاسة.
عندما توجه أحد مراسلي الصحف الأجنبية لشريحة من المجتمع الهندي وسألهم لماذا قمتم باختيار )انديرا غاندي( وأنتم تعلمون ان فيها جوانب غير حسنة مع الشعب لا سيما انها كانت قد قامت في ذلك الوقت بحملات واسعة للتعقيم للحد من التوالد وزيادة السكان؟!.. إجابوا اجابة غير متوقعة على حد تعبير الصحفي اننا انتخبناها لانها أفضل السيء!
وأنا في رأيي أن الشعب الاسرائيلي في فلسطين المسلوبة قد انتخبوا «شارون» لأنه افضل السيىء في الحكومة الاسرائيلية.
فمن المعروف ان من يتقدم للانتخاب لا لاحتلال مكان متميز في مكان ما خاصة اذا كان لدولة ولشعب انه يقدم آمالا ووعوداً حضارية لشعبه ولكن شان «شارون» ونده « باراك» كانا يتنافسان في مدى قدرتهما لتدمير وقتل الشعب الفلسطيني وكان كل منهما يستعين بتاريخه الإجرامي البشع لكسب مزيد من الأصوات. ومع ذلك اتعجب من مقدار الأمل الذي يحمله البعض بأن اسرائيل لديها نية طيبة في جعل السلام والأمان يعم المنطقة.
فمن يسرق لا يمكن أن يرى حلال غيره إلا ملكاً له يستبيح أخذه من دون خوف أو خجل.
ومن يستهن بحياة الانسان سواء كان ذلك طفلاً صغيراً رضيعاً أو شاباً أو رجلاً مسناً أو امرأة أو..
فلا يمكن ان يعرف حدود الحقوق الانسانية البشرية.
ليتنا نعرف مدى الصدق في التعامل مع شعب عاش علي السلب والنهب وادعاء الحقوق لحق مغتصب واذا كان قادة الشعب الذليل يعتمدون على جرائمهم وتاريخهم غير الشريف في ادارة دولتهم..
فكيف تكون حضارة تلك الدولة؟ وكيف يكون رقي شعب دولته أساس أركانها جرائم واغتصاب حقوق وقتل نفوس وسلب الأمان من شعب مطمئن في أرضه؟.

أعلـىالصفحةرجوع




















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved