أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 22nd April,2001 العدد:10433الطبعةالاولـي الأحد 28 ,محرم 1422

مقـالات

جَنَّةٌ تَعني الخُلُودَا
عبد الله العرفج
وتمر الأيام وأسمع خلالها ناعيا قريبا أو باكيا حبيبا وتطيف في ذِكَر الماضي كالأحلام واستعرض أغلى تلك الذكريات يوم كنت أعمل في مدرسة الرس التي تشرفت بافتتاحها في رمضان 1363ه وأذكر أولئك الاخوة والزملاء والطلاب الذين وجدت فيهم مايجده الزارع لأرض الميثاء الصالحة من: مناخ وخصوبة ووفاء وسخاء ومحبة وحسن استقبال وقبول. صفات حميدة تدل على أصالة وصلاح بيئة سواء الآباء مثل ذلك الرجل الكبير الذي احتضن المدرسة ووقف معها منذ بدايتها وشجع الآخرين من أهل الرس على ما يجب نحوها. ذلكم هو حمد المنصور المالك، يؤيده ويترسم سعيه أولئك الرجال الكرام الأمير عساف، محمد العلي بن عقل، علي الناصر الخليوي، محمد السليمان الصيخان، محمد الخالد الرشيد... الخ. ثم ذلكم الرجل العالم الواعي الشيخ الفاضل قاضي الرس حينها: محمد بن عبدالعزيز الرشيد الذي كان لمشاركته وتوجيهاته الاجتماعية الواعية أثرها الجيد لضمان مسيرة المدرسة وفق ما يقتضيه الدين والوطن.
ثم أولئك الطلاب الذين هم النواة الأولى الصالحة لحركة وسير التربية والتعليم في الرس.
ولا أنسى ما بذله الأخ الوفي المرحوم محمد العبد الله المالك من مؤازرة ايجابية لعمه حمد المنصور في مواقفه الوطنية التي استفادت منها المدرسة عند بدء عملها ومع استمراريته. وانه لمن بواعث أشجاني ما وجدته وأجده بعد وفاة وفقد بعض أولئك الطلاب السابقين من الذين تكونت منهم المدرسة منذ افتتاحها وهو ما دفع بي الى هذه الكتابة التي أبث فيها لوعتي عليهم وأسأل الله لهم الرحمة والمغفرة وهم:-
1- حمد الدعيجي )توفي طالبا( 2- خالد الصالح الرشيد )كان موظفا لدى الرئاسة( 3- سيف المنصور العساف )كان وكيل محافظة الرس( 4- صالح المحمد الصالح الغفيلي )مدرس( 5- محمد العبد الله المالك اعتبره من اسرتنا التعليمية لاهتمامه بنا واسهاماته معنا وهو )رجل أعمال( 6- صالح المنيع الروضان )مدرس ثم مدير مدرسة( 7- محمد المنيع الروضان )مدرس( 8- عبد الله الحمد المالك )رجل أعمال(، 9- عبد الله المحمد المطلق )رجل أعمال(، 10- عبد الله المحمد الحناكي )عميد في الجيش السعودي( 11- عبد الله العلي الخليوي )قام بعدة مناصب بالرئاسة العامة لتعليم البنات( 12- عباد الصالح الضلعان )مدرس( 13- علي الصالح الضلعان )مدرس - مدير مدرسة( 14- منصور البراهيم الضلعان )مدرس( 15- ناصر العبد الرحمن الضويان )مدرس فمدير مدرسة فأمين مكتبة( 16- هزاع السليمان الهزاع )مدرس فمدير مدرسة(.
هذا وقد أكون مع كبر السن وتقادم العهد نسيت بعضهم اسأل الله ان يتغمدهم برحمته ويحشرهم مع محمد صلى الله عليه وسلم وان يبارك في الأحياء وأن يمد في حياتهم وأن يمتعهم بما يمتع به عباده الصالحين وان يكون في عونهم فيما يهمهم ويواجههم نحو أهلهم وأولادهم ووطنهم الكبير المملكة العربية السعودية ووطنهم الخاص مدينة الرس الغالية. اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وآله وصحبه.. والى المناجاة الخاصة بأولئك الطلاب المتوفين:-


ألا ذهبوا وما ذهبوا بعيدا
وصرت بفقدهم فردا وحيدا
بعيدين قريبين أراهم
ودونهمُ أرى بيدا وبيدا
فهم في بطنها أمسوا أسارى
وكلهمُ لنا أضحى فقيدا
وإنى فوق ظهر الأرض لكن
كأني بينهم أمشي وئيدا
أراهم تحت جفن العين عينا
وأبصرهم بها قِيدا فقِيدا
فلو ناديتهم همسا أجابوا
ولست لهم كما كنا مفيدا
فللأرواح من حولي رفيف
وأسمع طارفا حاكى تليدا
أخلائي وأبنائي اذا ما
سمعت نواح قمريٍّ فريدا
أحاول أن أجاوبه نحيبا
وهل يشفي النحيب شجى شديدا
أخاطب ناصرا وعليَّ فيكم
وصالح وابن مالك والرشيدا
وكم ناديت سيفا والخليوي
وحييت الحناكيَّ العميدا
وعبد الله نعم أبو إياد
ومنصورا وهزاع الشهيدا
وكان لصالح الروضان فينا
كما لأخيه ترحيبا حميدا
ومالك يا ابن مالك غبت عنا
محمد كم ترى رأيا سديدا
رضيت بلحدك المقدور عنا
أم العهد: المفارق لن يعودا
عليكم يا أُصيْحابي صلاة
وتسليم يبارَك كي يزيدا
كأنا لم نكن يوما جميعا
بتلك الدار نملؤها نشيدا
ولم نستقبل الغالي سعودا
وحول الأنعمين نعد فديدا
أناديكم وأطمع أن تجيبوا
ولكن البِلى أبلى الجديدا
فلا أجسادكم صدر ورأس
ولا أصواتكم تدعو البعيدا
بلى أصواتكم فينا تعالى
وأشخاص الأحبة لن تحيدا
فيا لهفي إذا صرنا إليهم
أأحرارا ترانا أم عبيدا
أأحراراً نجول بكل واد
ونملأ في مغانينا الصعيدا
أم الأجداث يا لهفي زُبانا
وألحاد نظل بها رقودا
نظل بشوق قاع القبر صرعى
إلى أن يأكل الترب الخدودا
إلى أن نضمحلّ فلا مُحيّا
تراه ولا ترى صيدا وغيدا
ولا عَينا ولا خدّا أسيلا
ولا قدا ولا صدرا وجيدا
ولكن ذا الاساءة في عذاب
وذا الاحسان يلقاه سعيدا
رضينا أم جزعنا كل حيٍّ
يموت سوى الذي خلق الوجودا
فإما للجحيم وزمهرير
وإلا جنة تعني الخلودا


أعلـىالصفحةرجوع




















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved