| ملحق المصارف السعودية
واصلت شركة الراجحي المصرفية خلال عام 2000م تعزيز وترسيخ موقعها المتقدم في السوق المصرفي السعودي كمؤسسة مالية متميزة ورائدة في توجهها المصرفي بالمملكة العربية السعودية، واستمرت في تعزيز أنشطتها وتطوير خدماتها المصرفية آخذة بأسباب التقنية المصرفية الحديثة وتطبيق معايير وأسس الجودة، وقد تحققت نتائج ايجابية على الصعيد المالي للشركة كنتيجة للجهود المبذولة لخدمة عملائها،
وقد انعكس نجاح استراتيجية الشركة في ادارة محفظتها الاستثمارية القائمة على التوازن بين المخاطرة والعائد في زيادة أرصدتها لتصل الى 792، 39 مليون ريال في 31/12/2000م مقارنة بمبلغ 299، 35 مليون ريال في عام 1999م ومعدل نمو قدره 7، 12% وقد اتسمت الاستثمارات خلال العام بالتنويع ما بين بيع بالآجل، استصناع، اجارة، مشاركة، وكالة، مرابحة ومضاربة، والتي تتفق مع الضوابط الشرعية،
بلغ معدل العائد على حقوق المساهمين 6، 28% مقارنة بمعدل 4، 26% عن عام 1999م، وبلغ ربح السهم 16، 41 ريال مقارنة بمبلغ 36، 33 ريال عن عام 1999م، وقد بلغ معدل كفاية رأس المال 32% ويعد ذلك من أفضل المعدلات في الصناعة المصرفية،
إدارة الخزينة:
شهدت ادارة الخزينة تغيرا رئيسيا بانتقال أنشطة تمويل الشركات الدولية الى الادارة الجديدة وأدى هذا التغير الاستراتيجي لادارة الخزينة الى تركيز جهودها في ادارة مخاطر العملات والسيولة وهيكلة الأصول والخصوم، وقد اتجهت الشركة للاستثمار في الأصول ذات المدد الأطول تلافيا لأي تأثيرات سالبة في معدلات العوائد المتوقعة، وهذه الاستراتيجية تم استكمالها بنجاح تام في الربع الثالث من العام 2000م ويتوقع أن تجني نتائجها في العام 2001م،
ان المخاطرة عنصر هام في جميع العمليات الاستثمارية تجريها الشركة لذا كانت ادارة هذه المخاطر جزءا رئيسيا من العمل، وزادت الأصول المدارة بواسطة الخزينة خلال عام 2000م بنسبة 12% وكجزء من عمل تنويع المحافظ الاستثمارية فقد زادت الخطوط مع العملاء خلال السنة بنسبة 15% وستواصل ادارة الخزينة خلال العام 2001م تطوير برامجها لادارة المخاطر،
ومن خلال التعاون التام مع ادارة الرقابة الشرعية بالشركة، فقد تم تطوير سلسلة من المنتجات الاستثمارية الجديدة بما يكفل توسيع قاعدة العملاء وتنويع المنتجات والأنشطة التي تقوم بتمويلها مستفيدة من السمعة الطيبة للشركة عالميا،
لقد تغير دور ادارة الخزينة في عام 2000م نتيجة لتحويل جميع أنشطة تمويل الشركات العالمية الى ادارة الشركات الدولية التي أنشئت حديثا وقد سمح هذا التغيير الاستراتيجي لادارة الخزينة بتوجيه جل اهتمامها الى ادارة مخاطر العملاء والسيولة والهيكل العام للميزانية،
وتمشيا مع توقعات انخفاض معدلات العائد على الاستثمار فقد تقرر في بداية العام زيادة متوسط أعمار الأصول، وقد تم تنفيذ هذه الاستراتيجية بنجاح في الربع الثالث وزيدت الأصول وحققت أرباح جيدة في عام 2000م وسوف يستمر هذا النهج من أجل تحقيق معدلات عائد تفوق معدلات السوق في الربع الأول من عام 2001م،
تمشيا مع سياسة اعطاء الأولوية لتنوع المخاطر هذا العام فقد تم وضع حد أعلى للتعرضات يعادل 30% من أموال المساهمين، وفي اطار السعي لزيادة الأصول وتخفيض حدود عملاء الاستثمار فقد تم استغلال الوقت والموارد في خلق علاقات استثمارية جديدة الأمر الذي أدى الى زيادة اجمالي خطوط الاستثمار المتاحة للخزينة بنسبة 15% خلال الفترة، نتيجة لسعي الادارة الى تخفيض حدود تعرضاتها مع الأطراف الأخرى فستقوم خلال عام 2001م بتنفيذ برنامج متشدد لتنوع المخاطر،
العلاقات المصرفية الدولية:
يعتبر عام 2000 من أحسن الأعوام على الاقتصاد السعودي بصورة عامة والصناعة البنكية على وجه الخصوص، فقد أحدثت القفزة الهائلة في أسعار البترول خلال العام زيادة كبيرة في الفائض النقدي فاقت ما حدثت خلال تسعة عشر عاما، أدت الى انتعاش النشاط الاقتصادي في المنطقة وتوجيه أنظار العالم الى الإقليم بصورة عامة،
واجهت الشركة في بداية هذا العام تحديات في مجال العمل المصرفي العالمي وقد تمثل في دخول الألفية الثالثة والزيادة في استخدامات اليورو والدخول في منظمة التجارة العالمية وزيادة السيولة، وقد وضعت هذه التحديات مسؤوليات أكبر على النظام المصرفي تحملتها الشركة بكفاءة خلال السنة،
وتعزيزا لخدمة العملاء فقد توسعت شبكة العلاقات المصرفية للشركة مما ساعدها في تحقيق حضور على مستوى العالم وتلبية متطلبات عملائها من الخدمات المصرفية العالمية ليضم قطران جديدان مع الاهتمام بجودة الخدمات التي يقدمها المراسلون،
إدارة الشركات الدولية:
كجزء من الجهود المستمرة لتحقيق الفعالية وزيادة الربحية وتحسين الرقابة الائتمانية فقد تم انشاء ادارة الشركات الدولية التي تتخذ من الادارة العامة مقرا لها وذلك للقيام بكافة النشاطات التسويقية والتي كانت تدار في السابق من خلال مكتب الشركة التمثيلي في لندن والذي تم تقليص نشاطه بشكل كبير اثر ذلك وكذلك العمليات الاستثمارية التي كانت تتم عن طريق ادارة العلاقات المصرفية الدولية،
وسوف يكون دور هذه الادارة الوليدة توثيق النشاط الاستثماري مع الشركات الدولية والتي يتم التعامل معها حاليا وكذلك البحث عن فرص استثمارية مع شركات دولية جديدة، وذلك بما يتناسب مع سياسة الشركة الشرعية والائتمانية لقطاع الاستثمار الدولي،
الاستثمارات الداخلية:
تولي شركة الراجحي المصرفية للاستثمار اهتماما خاصا بالاستثمارات الداخلية، حيث بلغ رصيدها في 31/12/2000م 8، 11 مليار ريال في مجالات الاعتمادات المستندية والبيع بالتقسيط والاستصناع والبيع الآجل، كما واصلت الشركة مشاركتها الفاعلة في دعم البنيات الأساسية للاقتصاد الوطني عبر تنفيذها لعدد من المشروعات الكبرى،
الخدمات المصرفية والإلكترونية:
دأبت الشركة على متابعة تنفيذ خطط التطوير التي تهدف الى تقديم أرقى مستوى من الخدمات المصرفية والاستثمارية لعملائها من خلال فروعها المنتشرة في جميع أنحاء المملكة والتي بلغ عددها 366 فرعا وبلغ عدد الفروع المطورة منها 255 فرعا،
ونظرا لأهمية القطاع المصرفي النسائي، حرصت الشركة على تقديم خدمات مصرفية متميزة للعنصر النسائي من خلال شبكة الفروع والأقسام النسائية التي بلغت 67 فرعا وقسما في نهاية 2000م بزيادة 7 أقسام عن العام الماضي، ومن خلال تشكيلة من بطاقات السيدات ذات التصاميم التي تناسب الأذواق المختلفة،
وفيما يتعلق بنشاط الصرافة والتحويل، فقد تم التوسع في المراكز ووحدات الصرافة والتحويل وسوف يصل عدد المراكز الجديدة نهاية عام 2001م الى 25 مركزا للصرافة والتحويل بجميع مناطق المملكة و54 وحدة داخل الفروع بموقع مستقل،
ومن منطلق الحرص على استخدام أحدث التقنيات المصرفية الالكترونية لخدمة عملائها عن بعد تم تحديث شبكة صراف الراجحي واتاحة خدمات مصرفية جديدة والتوسع فيها حيث بلغ عددها 590 موقعا بزيادة 140 جهاز عن عام 1999م،
كما تم زيادة عدد أجهزة نقاط البيع ليصل عددها 3128 جهاز، بزيادة 845 جهاز عن العام الماضي، كذلك تحديث وتطوير موقع الشركة على الانترنت مرتين خلال عام 2000م على العنوان: www، alrajhibank، com، sa مما يتيح للعملاء الاطلاع على معلومات مفيدة عن منتجات وخدمات الشركة مع امكانية تنفيذ بعض العمليات مثل معرفة قيمة أقساط سيارة أو أسعار تحويل العملات، ومراسلة الشركة عبر البريد الالكتروني وقريبا سوف يتاح للعملاء امكانية التحويل من الحسابات،
كما تم تجهيز )146( غرفة للعملاء المميزين بالفروع بشكل يتناسب مع هذه الشريحة الهامة،
خدمات الاستثمار والأسهم والخدمات البنكية الخاصة:
مواكبة لتطورات الأسواق المحلية والاقليمية والعالمية في تقديم وتطوير قنوات الاستثمار المختلفة وكذلك تحقيقا لتطلعات الشركة الاستراتيجية بالاهتمام بالجوانب الاستثمارية للعملاء فقد حققت الشركة قفزات كبيرة ونوعية حيث تطور اجمالي الأرصدة الاستثمارية في الصناديق الاستثمارية والمرابحة الاسلامية بما يقارب الضعف خلال العامين الماضيين والتي كللت بطرح صندوقي المضاربة الشرعية بالبضائع بالريال والدولار الأمريكي وكذلك صندوق الأمان الذي حقق اقبالا كبيرا من العملاء ليصل بذلك عدد القنوات الاستثمارية الى 11 قناة استثمارية،
من خلال الموقع المتميز للشركة بين البنوك التجارية في المملكة،
فقد انفردت ادارة الأسهم بتقديم خدمة صرف أرباح الشركات المساهمة آليا لعدد من عملائها المتميزين في المملكة، كما تم تطوير وتجهيز المراكزوصالات الأسهم بالفروع سعيا لتحسين نوع الخدمات مما انعكس على حجم الأعمال،
وحققت المركز الأول بين البنوك في مجال تداول الأسهم السعودية خلال الربع الثاني من العام المالي 2000م،
ومع انطلاقة السنة الثانية من عمر الخدمات البنكية الخاصة كخدمة نوعية تعنى بالفئة المميزة فقدحققت الشركة تقدما ملحوظا في هذا الجانب حيث تقدم هذه الخدمة لعملائنا من خلال المراكز الرئيسية الثلاثة للخدمات البنكية الخاصة في )الرياض، جدة،الدمام( بالاضافة لتقديم بعض الخدمات الأخرى التي تتميز بالخصوصية وفي جو مناسب،
|
|
|
|
|