| ملحق المصارف السعودية
مع انقضاء العام 2000م كان «البنك السعودي الفرنسي» شركة مساهمة سعودية، على موعد مع جملة انجازات تحققت له وكانت ثمرة نجاحه خلال السنوات الثلاث الاخيرة في اعادة ترتيب اولوياته واعتماده خدمة العميل هدفا استراتيجيا.
فالبنك الذي احتفل نهاية العام الماضي بيوبيله الذهبي ارسى لنفسه قواعد ثابتة في السوق المصرفية السعودية كأحد أنشط البنوك في تطوير المنتجات المدروسة ومن الاكثر كفاءة وآداءً وتشغيلاً للموارد.
وقد جاءت نتائج العام 2000م تتويجا لجهود حثيثة بذلتها الادارة العليا في البنك ومختلف اقسام الاعمال والمساندة لضبط مساره باتجاه الربحية العالية المعتمدة على خدمة ومنتج أفضل للعميل، والتوسع المدروس في الأصول مع السهر على ترشيد الانفاق بما لا يتعارض وجودة الخدمات التي يقدمها
نمو شامل في الاعمال
وبفضل هذه الجهود تمكن البنك من رفع صافي ارباحه بمعدل 25 في المائة خلال العام الماضي لتصل الى 652 مليون ريال )174 مليون دولار( ومن تحقيق عائد على متوسط حقوق المساهمين بلغ 4،18 في المائة )مقابل 16 في المائة في العام 1999. ومع اعتماد البنك منذ ثلاث سنوات لهيكلية ادارية جديدة في الفروع تولي التسويق اهمية قصوى وتحفز على المبادرة الفردية، تنامت في البنك محفظة الودائع بآجالها المختلفة واصبح الفرنسي مع نهاية العام 2000 من بين اكثر البنوك نمواً في هذه الخانة )نمت محفظة الودائع بمعدل 15 في المائة خلال العام(.
وعلى الرغم من تباطؤ عمليات الاقراض في المملكة خلال العام نتيجة السيوله المرتفعة التي شهدتها السوق والسداد المنتظم لمستحقات المقاولين على القطاع العام في وقت تباطأت وتيرة المشاريع الجديدة، تمكن البنك السعودي الفرنسي من حجز اصول ممتازة وتوسيع محفظته الصافية من القروض بمعدل 9 في المائة فيما لم تتجاوز نسبة نمو القروض في النظام المصرفي عموما معدل 5 في المائة وانسحبت نسبة النمو العالية على اجمالي أصول البنك )نمت بمعدل 17% وبلغت ثلاثة أضعاف نسبة نمو اصول البنوك المجمعة خلال الفترة نفسها.
حلول مالية مبتكرة
يدعم جهود إعادة الهيكلة والتركيز على العميل وعلى عمليات التسويق قدرة ملحوظة على ابتكار الادوات والحلول المصرفية المناسبة التي تستهدف مختلف شرائح العملاء، نسعى في البنك السعودي الفرنسي الى المحافظة على الريادة في تطوير المنتجات المدروسة وفي ابتكار الادوات المالية التي تحاكي مختلف الأهواء والتوجهات حسب قول العضو المنتدب برتراند فيريو، مشيراً الى ان البنك كان سباقا في تقديم الخدمات المالية في السوق السعودية مثل بطاقات الائتمان وفي ادخال التقنية المصرفية الحديثة كآلات الصرف وفي ابتكار الاساليب الاستثمارية العملية..
ويمكن القول ان البنك اثبت ريادته وقدرته على الابتكار في معظم النشاطات المصرفية وعلى اختلاف طبيعتها. ففي قطاع الشيكات كان البنك حضور فعال في سوق الخدمات التجارية المتقدمة حيث أتم خلال العام الماضي اكبر عملية طروحات خاصة في السوق السعودية لصالح شركة التصنيع الوطنية للبتروكيماويات 257 مليون ريال اي ما يوازي 5،68 مليون دولار كما نجح البنك في تطوير ادوات تحوط من تلقبات اسعار الفائدة واسعار العملات بحيث اصبح اليوم في موقع قيادي في هذه السوق المتنامية خصوصا مع اقبال عدد متزايد من العملاء على هذه المنتجات وتعكس هذه النشاطات التزام البنك الجاد بتطوير الاسواق المالية المحلية وقدرته على ابتكار حلول مالية على قياس عملائه من الشركات.
وخلال فترة وجيزة نسبيا استطاع البنك ان يضمن له مركزاً متقدما في تطوير منتجات التخطيط المالي التي تحاكي شريحة واسعة من العملاء الساعين الى مستقبل أفضل لهم ولابنائهم فمن خلال منتجي الاجيال لتعليم الابناء والغد لضمان تقاعد مريح يتمكن البنك من سد ثغرة في الطلب المتنامي على ادوات ادخاريه تكون ذات مردود مستقبلي ملموس وقيمة مضافة عالية.
ويقدم البنك باقة متنوعة من صناديق الاستثمار المشتركة تغطي كافة ادوات الاستثمارالمحلية والعالمية اضافة الى ثلاث محافظ استثمارية مصممة على قياس معدلات الربح المتوقع والمخاطرة المقبولة لدى مختلف العملاء.
ومع تنامي الطلب المحلي على خدمات الائتمان في السنوات الاخيرة طور البنك منتجي القروض الشخصية والمرابحة الشخصية التي لاقت اقبالا واسعا. فمنتج المرابحة الشخصية في الفرنسي يمنح العميل مرونة في السداد وهو في تطابقه مع مقتضيات الشريعة يلبي طلب شريحة واسعة من العملاء في المملكة.
وقد تضاعف حجم محفظة المرابحة الشخصية في البنك خلال العام الماضي نتيجة الاقبال الكبير والمزايا العالية لهذا المنتج.. كما يعكف البنك على تطوير خدمات جديدة تضاف الى سجله الممتاز في خدمات الافراد فإلى بطاقات الصرف الكترون )اليكترون( المقبولة عالميا وبطاقات الائتمان ذات المزايا التسوقية الخاصة يوفر للبنك حاليا بطاقة )card e ( للتسوق على شبكة الانترنت وتمنح هذه البطاقة الائتمانية العميل الامان والطمأنينة لتمتعها بمزايا امنية عالية تسهل عمليات التسوق الشبكي.
كفاءة تشغيل الموارد
وتزامن تسارع ضخ المنتجات في البنك مع تزايد قدرته على ضبط العمليات وتحقيق كفاءه عاليه في تشغيل الموارد وتطبيق سياسة محافظة في بناء الاحتياط والمؤن. فأكلاف التشغيل راوحت خلال العام الماضي على مستواها في عام 1998م علما بأن ارباح البنك الصافية نمت بمعدل 21 في المائة سنويا بين العامين 1998 و2000م، وبلغت نسبةكفاية التشغيل معدلا قياسيا خلال العام 2000 بلغت 42 في المائة وهي من اعلى النسب المحققة في السوق السعودية.
وتشير هذه النسبة الى ارتفاع مردود الموظفين بشكل خاص اذ تضاعفت نسبة الدخل الصافي الى الموظف خلال السنوات الخمس الاخيرةاستطاع البنك في السنوات الاخيرة ان ينمو بقوة ليس فقط على خلفية توسعه في الاعمال والمنتجات بل من خلال تشغيله الامثل لموارده البشرية بشكل خاص ومن دون اكلاف اضافيه تذكر حسب قول فيريو.
سياسة محافظةفي المخصصات
ومع تزايد رقعة اعماله في السنوات الخمس الاخير )نمت محفظة القروض لديه بمعدل 5،21 في المائة سنويا خلال هذه الفترة حرص البنك على بناء مخصصات عالية بلغت للمرة الاولى في تاريخه 110 في المائة من اجمالي القروض غير العاملة والتي هبطت الى ما دون 4% من اجمالي القروض خلال العام 2000م.
كما استمر البنك في بناء احتياطاته النظامية والعامة والتي قاربت في مجموعها 7،1 مليار ريال مستوى رأس المال الاساسي للبنك البالغ 8،1 مليار ريال(.
وتشير هذه الارقام الى النزعة شديدة المحافظة التي دأب البنك على انتهاجها في تعزيز قدراته الرأسمالية ومؤنه لدعم توسع رقعة اعماله ولدرء اية مخاطر مستقبلية.
ويتطلع البنك للعب دور فعال في تشجيع الاستثمار المباشر في المملكة ولأن يكون لاعبا رئيسيا في تمويل كبرى المشاريع الحيوية المقبلة محليا واقليميا مدعوما بخبرة خمسين عاما في العمل المصرفي وبتواجد عالمي من خلال شريكه الفرنسي كريدي اغربكول لسوسيويس الذي يعد من أكبر البنوك الاوروبية.
|
|
|
|
|