| ملحق المصارف السعودية
توقع الأستاذ/ نعمه صبّاغ، العضو المنتدب للبنك العربي الوطني أن تحافظ الصناعة المصرفية على عنصر المنافسة القوية خاصة وأن السوق السعودي توفر للقطاع المصرفي فرص نمو رحبة، وستتضاعف هذه الفرص مستقبلاً نظراً لقوة الاقتصاد السعودي وموقع المملكة كأقوى اقتصاد في المنطقة بجانب التوسع الذي يشهده القطاع الخاص. وأشار إلى أن البنك العربي الوطني يقوم بالإعداد لطرح المزيد من المنتجات الاستثمارية خلال عام 2001م واصفاً أداء البنك في عام 2000م بأنه الأفضل طوال مسيرته حيث حقق البنك زيادة في صافي الأرباح قبل خصم المخصصات بنسبة )39%( لتصل إلى )690( مليون ريال مقارنة مع مبلغ )495( مليون ريال للعام 1999م.
وأضاف صبّاغ في هذا الحوار الذي أجرته معه جريدة الجزيرة أن البنك العربي يسعى بخطى حثيثة لتقديم حلول مدروسة لاحتياجات العملاء لتجسيد التميز في الخدمات المصرفية العصرية موضحا أبرز إنجازات البنك للعام الماضي 2000م بجانب طرحه للعديد من المواضيع الأخرى...
* ماهي استراتيجية البنك للعام الحالي 2001م في مجال خدمات العملاء والمنتجات الاستثمارية؟
يقوم البنك العربي الوطني بالإعداد لطرح المزيد من المنتجات الاستثمارية خلال عام 2001م، وماهذه المبادرات والاستراتيجيات إلا أدلة ملموسة على المزايا التي تحققت للبنك وعملائه من جراء عملية إعادة الهيكلة السابقة لكل جوانب نشاطاته.
وقد استطاع البنك إرساء أسس قوية للبناء عليها في المستقبل وركز على ثلاثة جوانب أساسية خلال عام 2001م هي: تقديم نطاق أوسع من المنتجات والخدمات المالية المطورة والموجهة لقطاعات محددة من سوق التجزئة المصرفية، مع العمل على تعزيز مركز البنك بدرجة أكبر في هذه السوق، واستهداف تحقيق المزيد من التوسع في قطاعي الخدمات المصرفية للشركات والخزينة، وأخيراً، التركيز بشكل دائم على عمليات البنك لتحقيق مستويات أعلى من التميز في خدمة العملاء وقدرات التوصيل.
* كيف ترى مستوى المنافسة بين البنوك السعودية من أجل تقديم خدمات مصرفية متميزة للعملاء وموقع البنك العربي الوطني في ظل هذه المنافسة؟
أتوقع أن تحافظ الصناعة المصرفية على عنصر المنافسة القوية، خاصة وأن السوق السعودي توفر للقطاع المصرفي فرص نمو رحبة. وستتضاعف هذه الفرص مستقبلاً نظراً لقوة الاقتصاد السعودي وموقع المملكة كأقوى اقتصاد في المنطقة، فضلاً عن التوسع الذي يشهده القطاع الخاص. وبالنسبة للبنك العربي الوطني فهو يمتلك المقومات الضرورية للنجاح والازدهار في مثل هذه البيئة المحفزة للإبداع والتفرد، من تنوع في الأعمال وموظفين أوفياء يتمتعون بثقافة أداء راسخة تساندهم إدارة محنكة ومتمرسة في تقديم خدمات مصرفية راقية. وقد شهد فبراير من عام 2000م بزوغ فجر عهد جديد من الخدمات المصرفية بالمملكة مع تفرد البنك العربي الوطني بطرح خدمته المصرفية عبر الانترنت ALARABI EBANK محققا بذلك سبقاً نوعياً في مجال الخدمات المصرفية الالكترونية على مستوى المملكة، ومعززا ريادته في مجال الابتكار والتجديد التقني المتواصل، انطلاقاً من قناعته وسعيه الدؤوب لتقديم أفضل الخدمات والمنتجات المصرفية المتطورة لعملائه، وجعلها في متناول أيديهم في أي وقت، ومن أي مكان عبر تسخير التقنية المتطورة لخدمتهم.
وقد حصد البنك ثمار فلسفته التطويرية ونهجه في استباق توقعات العملاء على الإصغاء لمطالبهم، وتقييم احتياجاتهم وترجمتها إلى منتجات وخدمات جديدة في متناولهم عبر قنوات توصيل فعالة. وقد كان هذا التوجه هو المحرك الدافع لإعادة هيكلة شبكة الفروع خلال عام 1999م.
* ماهي مرئياتكم لمستقبل البنك العربي الوطني من خلال أدائه في عام 2000م؟
نسعى في البنك العربي الوطني بخطى حثيثة لتقديم حلول مدروسة لاحتياجات العملاء لتجديد التميز في الخدمات المصرفية العصرية، مع الإبقاء على الخدمات التقليدية.
ونظراً لفهمنا المتزايد لتطلعات العملاء، فقد قمنا بطرح باقة متنوعة من المنتجات المصرفية المنافسة الموسومة بالتميز، والموجهة بعناية لشرائح العملاء المستهدفة، وقد تكللت هذه الاستراتيجية )ولله الحمد( بالنجاح الكامل من خلال استقطابها لعملاء جدد في قطاع التجزئة المصرفية.
ولتعظيم القيمة المضافة لعملائنا، قمنا بتوسيع شبكة صراف البنك العربي لتضم أكثر من )249( جهازاً، استطاعت معالجة رقم قياسي من العمليات، حيث ارتفع حجم العمليات خلال العام بنسبة 29% بينما سجلت عمليات بطاقات الائتمان زيادة نسبتها 17% مقارنة بالعام السابق.
وتم خلال عام 2000م عملية التجديد الشاملة لإدارة بطاقات الائتمان. ومع توفر بنية أعمال راسخة، تم استقطاب العديد من الكوادر والخبرات المؤهلة لتوفير قاعدة انطلاق سليمة نحو طرح منتجات جديدة.
كما تم نقل مركز خدمات العربي المصرفية عبر الهاتف )هاتف العربي( إلى موقع جديد ضمن إطار حملة مكثفة لاستباق توقعات العملاء، علاوة على الاستثمار في نظام جديد أكثر تطوراً لاستقبال ومعالجة مكالمات العملاء باللغتين العربية والانجليزية على مدار الساعة، لتشمل الاستفسارات المتعلقة بالحسابات، وكذلك الاستجابة لطلب المعلومات سواء كانت عامة أو خاصة بمنتجات محددة، ومن المقرر إدخال تحسينات إضافية على النظام خلال هذا العام 2001م مع توفير خدمة الرد الآلي.
* ماهي أبرز إنجازات البنك للعام الماضي 2000م؟
كان عام 2000م هو عام النجاح والأداء المتميز بكل المقاييس، فقد كان بحق الأفضل في مسيرة البنك، حيث حقق البنك زيادة في صافي الأرباح قبل خصم المخصصات بنسبة 39% لتصل إلى 690 مليون ريال مقارنة بمبلغ 495 مليون ريال للعام 1999م.
وتعزى هذه الزيادة إلى توسيع نطاق برامج الإقراض المدروسة سواء في مجال الإقراض الشخصي أو تمويل الشركات الكبرى مع المحافظة على جودة الائتمان، حيث لاتعكس الزيادة في مخصص القروض أي زيادة في محفظة القروض المتعثرة وإنما امتداداً لسياسة البنك في بناء مخصصات وفيرة.
كذلك شهد عام 2000م إطلاق البنك لباقات متنوعة من الخدمات والمنتجات المصرفية المنافسة والموسومة بالتميز والموجهة بعناية لشرائح العملاء المستهدفة.
وقد كان لهذه الاستراتيجية جل الأثر في استقطاب عملاء جدد في قطاع التجزئة المصرفية، كما أن حرص البنك على امتلاك آخر ماتوصلت إليه التقنية المصرفية، مكنه من إيصال منتجاته وخدماته باقتدار وفعالية إلى العملاء الحاليين والمستهدفين.
* إذاً ماذا عن صناديق الاستثمار والقنوات الاستثمارية الأخرى التي تسخر لخدمة العملاء؟
لقد نجحت إدارة الأصول والصناديق الاستثمارية المشتركة في إطلاق ثلاثة صناديق جديدة هي: صندوق أسواق المال بالريال السعودي والدولار الأمريكي، والصندوق المضمون بالكامل لأسهم التقنية، كذلك نعمل على إعادة هيكلة مجموعة الصناديق لتوفير خدمة أفضل تساعد على التخطيط المالي للفرد.
كما حققت منتجات التأمين الاستثماري التي يقوم البنك العربي الوطني بتسويقها في مختلف أرجاء المملكة تحت علامة «أمان» نمواً جيداً في الإيرادات وقاعدة العملاء. وانسجاماً مع حرص المجموعة علي توفير أعلي درجات الأمان المالي لعملائنا خلال مراحل الحياة، قمنا بطرح مجموعة من المنتجات الجديدة التي تغطي التعليم، وتخطيط حماية الثروة والتقاعد، لتوفير قاعدة انطلاق راسخة من أجل تحقيق الأهداف المالية المستقبلية.
ولدعم هذه الاستراتيجية قمنا باستقطاب وتعيين موظفين متمرسين من ذوي الكفاءة والخبرة في مراكز الاستثمار، ولعل الأهم من ذلك كله تفعيل الاستثمار في موظفينا الذين يمثلون واجهة البنك الأمامية للاتصال بعملائه.
* كيف تنظرون إلى الخدمات المصرفية التي يقدمها البنك العربي لعملائه من الشركات؟
بالنسبة لمجموعة الخدمات المصرفية للشركات فقد ساعد التوسع في نشاطات التمويل إلى زيادة الربحية التي اقترنت بممارسة رقابة محكمة على المحفظة من خلال التركيز على ثلاثة محاور رئيسة هي:
ترسيخ وتوسيع نطاق علاقاتنا مع قاعدة عملائنا الأساسية، وتأسيس علاقات جديدة مع عملاء مستوفين للمعايير التي وضعناها للسوق المستهدفة، واستمرار المجموعة في الاستفادة من مركزها القيادي في قطاع تمويل المشاريع والقروض المشتركة. ولعل الزيادة المصاحبة في الدخل خير شاهد على نجاح هذه الاستراتيجية، فقد تم تحقيق نمو في كافة القطاعات، مع رفع مستوى دخل العمولات المحققة على خدمات التجارة.
وشمل تكليف البنك العربي الوطني بإدارة وترتيب تسهيلات قروض مشتركة لحساب شركة بتروكيميا وشركة الاتصالات السعودية.
كما قام البنك بترتيب عمليات نقل الأصول وتملكها )Asset Securitisation( إن قدرتنا على الاستجابة السريعة لطلبات عملائنا سواء في مجال تنفيذ العمليات أو توفير التسهيلات الائتمانية سر نجاحنا، كما نؤمن بأن السرعة في الاستجابة، وعملية اتخاذ القرارات تمنحنا أفضلية تنافسية لزيادة حصتنا من السوق.ولمواكبة الطلب المتزايد من العملاء وتوقعاتهم المتنامية دوماً، تم افتتاح مركز مستقل للخدمات المصرفية للشركات في الرياض، على أن يتبع هذه الخطوة تخصيص أقسام مستقلة لخدمة عملاء الشركات داخل الفروع الرئيسة في كافة أرجاء المملكة.
وتنظر المجموعة للمستقبل بكل ثقة، بعد أن امتلكت الموارد والعزم علي استغلال التوسع المتوقع لنشاطات تمويل الشركات، والمشاريع والبنية التحتية خلال عام 2001م.
|
|
|
|
|