| تحقيقات
متابعة عبدالرحمن المصيبيح:
يرعى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض ورئيس مجلس إدارة دارة الملك عبدالعزيز افتتاح ندوة « المملكة العربية السعودية وفلسطين والتي ستقام غدا السبت
وتستمر حتى الإثنين وذلك بقاعة الملك فيصل للمؤتمرات أوضح ذلك الأمين العام للدارة الدكتور فهد السماري
وأشار إلى أنه ستقام على مدى يومين خمس عشرة جلسة يقدم خلالها ثلاثة وستون بحثاً وورقة عمل من قبل نخبة من الأكاديميين والباحثين والباحثات والاعلاميين من داخل المملكة وخارجها
وبين ان وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ سيلقي محاضرة بعنوان «الأصول الشرعية» لاهتمام المملكة العربية السعودية بفلسطين،
كما سيقدم الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي د. عبدالله بن عبدالمحسن التركي ورقة عمل بعنوان «رابطة العالم الإسلامي وقضية فلسطين.
فيما يقدم وزير المعارف معالي الدكتور محمد بن أحمد الرشيد ورقة عمل بعنوان تعليمنا وقضية فلسطين»
وأشار الأمين العام للدارة أن الجلسات التي ستبدأ صباح غد الأحد 28/1 تتضمن طرح عدة بحوث وأوراق عمل حول جهود المملكة في دعم ومساندة الشعب الفلسطيني والمواقف السعودية ولفت الى أن من بين المحاور التي تتضمنها اوراق العمل المطروحة في الندوة منطلقات المواقف السعودية تجاه القضية الفلسطينة والإعلام السعودي والقضية الفلسطينة وقضية . فلسطين في الادب العربي السعودي بالاضافة إلى الإنتاج الفكري السعودي عن القضية الفلسطينية وإسهام المملكة في حرب 1367 وحرب رمضان 1393ه ومشروع الملك فهد للسلام.
وأفاد السماري في ختام تصريحه الى انه ستخصص قاعات للنساء للحضور والمشاركة في جلسات الندوة والتي سيقدم خلالها عدد من الباحثات اوراق عمل حول المحاور المطروحة مضيفاً انه سيقام على هامش الندوة معرض صور بعنوان «المملكة العربية السعودية وفلسطين» .
السفير الفلسطيني
يتحدث للجزيرة
إلى ذلك أشاد سعادة سفير دولة فلسطين ممثل السلطة الوطنية الفلسطينة بالمملكة الأستاذ مصطفى هاشم الشيخ ديب بالدور البارز والمميز للمملكة تجاه القضية الفلسطينية
وقال في حديث خاص للجزيرة إن المملكة قد وقفت وقفة كبيرة ومميزة منذ عهد الملك عبدالعزيز وصولاً إلى عهد خادم الحرمين الشريفين وأكد الأستاذ مصطفى في حديثه للجزيرة على أهمية هذه الندوة وفي هذا الوقت بالذات معتبراًَ ان تنظيم هذه الندوة داعم للشعب الفلسطيني وانتفاضته المباركة.. وأمور أخرى جاءت في هذا الحوار..
انعقاد هذه الندوة دليل على اهتمام المملكة بقضية فلسطين
وقال سعادة السفير الفسلطيني في بداية حديثه:
تأتي أهمية انعقاد هذه الندوة في هذا الوقت بالذات الذي تشهد فيه الأراضي الفلسطينية أشرس هجمة بربرية إسرائيلية على شعبنا الصامد الذي يجابه بصدوره العارية إلا من الإيمان شتى أنواع الأسلحة الفتاكة حتى المحرمة دولياً لتؤكد على عمق العلاقة التاريخية التي تربط المملكة العربية السعودية بفلسطين وعلى مدى الدعم المتواصل الذي تقدمه المملكة منذ عهد مؤسسها وباني حضارتها المغفورله الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه.
لقد وقفت المملكة العربية السعودية مع الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة منذ عهد جلالة المغفور له الملك عبدالعزيز وصولا الى عهد خادم الحرمين الشريفين الذين اعتبروا القضية الفلسطينية قضيتهم المركزية الأولى ودافعوا عنها في كل المحافل الدولية وقدموا لها وللشعب الفلسطيني كل دعم وتأييد . وتناول السفير الفلسطيني وقفة المملكة مع الانتفاضة ودعمها وقال منذ انطلاقة انتفاضة الأقصى المبارك والساحة الفلسطينية تشهد كل يوم سقوط العديد من الشهداء والجرحى فداء للقدس الشريف والمسجد الأقصى المبارك ودفاعاً عن الأرض والعرض ومنذ اللحظة الأولى لانطلاقة هذه الانتفاضة المباركة والمملكة العربية السعودية قيادة وحكومة وشعباً يتابعون بكل اهتمام ما يجري على الأرض المباركة في فلسطين من مواجهات بين الشعب الفلسطيني وقوى الغدر فهبت المملكة بكل مؤسساتها لنصرة إخوانهم في فلسطين وبأمر من خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز تم استنفار كافة الأجهزة الحكومية والطبية خاصة لاستقبال جرحى انتفاضة الأقصى المبارك لعلاجهم في مشافي المملكة العربية السعودية، ولقد كان وقع هذه المبادرة الكريمة من لدن خادم الحرمين الشريفين على أبناء شعبنا الفلسطيني كبيراً ثمنوه غالياً، وسألوا الله أن يحفظ على المملكة أمنها واستقرارها وازدهارها في ظل خادم الحرمين الشريفين وحكومة وشعب المملكة العربية السعودية الشقيقة.
إن تنظيم هذه الندوة من قبل المملكة لهو في حد ذاته دعم للشعب الفلسطيني وانتفاضته المباركة ونأمل أن تصب كل الجهود والآراء في هذا الاتجاه وأن يكون مفكرونا وساستنا ومتحدثونا ممن ينور الله بصيرتهم في سبيل نصرة الحق وأن يساهم ذلك في شرح ابعاد العدوان الهمجي على الشعب الفلسطيني وعلى المقدسات، ونسأل الله أن يمكنهم من إيصال صوتهم ورأيهم إلى باقي دول وشعوب العالم منبهين إلى الخطر المحدق الذي يحدق بالمنطقة إذا لم يوقف العدوان الغاشم وإذا لم ينفذ الصهاينة كل ما تم الاتفاق عليه وينسحبوا من الأرض العربية حتي تنال جميع الشعوب حقها الذي اغتصب عام 1967.
وعلق السفير مصطفى آمالاً كبيرة على هذه الندوة وتوصياتها وإبرازها للعالم أجمع وقال هذا متوقف على الإمكانيات المتاحة وأعتقد أن هذا ممكن وسيتم ذلك بإذن الله ونأمل أن ينتفع بذلك من لم تتح له الفرصة لحضور هذه الندوة بإيصال ما دار فيها لأكبر عدد من الدول، وقد أكد الدكتور/ فهد السماري/ الأمين العام لدارة الملك عبدالعزيزأن كافة البحوث المتعلقة بهذه الندوة سوف يتم تداولها عبر إيجاد موقع لها على الأنترنت
مدير عام مكتب اللجان الشعبية لمساعدة مجاهدي فلسطين يتحدث للجزيرة
كما تحدث للجزيرة سعادة الأستاذ عبدالرحيم محمود جاموس مدير عام مكتب اللجان الشعبية لمساعدة مجاهدي فلسطين بالمملكة
تحدث في البداية عن أهم المنطلقات التي تحدث اليها المواقف السعودية تجاه القضية الفلسطينية فقال لقد بني موقف المملكة العربية السعودية من القضية الفلسطينية منذ بداياتها الأولى والى اليوم على أساس عدالة القضية الفلسطينية، وعلى أساس الحق التاريخي الثابت للشعب الفلسطيني في وطنه فلسطين وحقه مثل بقية الشعوب في تقرير المصير، وانطلق هذا الموقف من الروابط الدينية ثم القومية والتاريخية والجغرافية التي تربط المملكة العربية السعودية بفلسطين وبالشعب العربي الفلسطيني.
فمنذ البداية أدركت المملكة العربية السعودية الأخطار المحدقة بفلسطين وأدركت أبعادها الدينية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية والأمنية الإقليمية منها والدولية، فوقفت موقفاً معارضاً وصلباً في وجه المخطط الاستعماري الصهيوني الذي فرض على فلسطين واستخدمت في مواجهته وزنها الإقليمي والدولي وعبرت عن مواقفها بمختلف الوسائل المتاحة لها من أجل الحيلولة دون تنفيذ هذا المخطط، وقدمت كافة أشكال الدعم السياسي والمادي للشعب الفلسطيني لتمكينه من الثبات في وطنه.
وأبرز الأستاذ عبدالرحيم في حديثه للجزيرة دور دارة الملك عبدالعزيز في توثيق مثل هذه القضايا التاريخية فقال: إن دور دارة الملك عبدالعزيز في توثيق مثل هذه القضايا دور مهم جداً يتجاوز مستوى التسجيل والتوثيق لهذه الأحداث والقضايا إلى مستويات أكثر فاعلية على مستوى الشروح والتأسيس لرؤيا ولمواقف ثابتة من مثل هذه الأحداث والقضايا الجسام خصوصاً فيما يتعلق بالقضايا التي تهم مصير أمتنا أو تهدد كيانها وعقيدتها ووجدانها، في تقديم قراءة صحيحة لمثل هذه الأحداث والقضايا الجسام تمكن من صياغة رؤية شاملة تجاهها وتمكن متخذ القرار من اتخاذ قراره إزاءها على أساس ثابت متين.
وتطرق مدير عام مكاتب اللجان الشعبية لمساعدة مجاهدي فلسطين بالمملكة إلى الأهمية التي تكتسبها هذه الندوة فقال:إن عقد ندوة المملكة وفلسطين في هذه الأيام يكتسب أهمية بالغة بالنسبة للقضية الفلسطينية فهي:
توثق وبشكل أكاديمي لمواقف المملكة العربية السعودية من القضية الفلسطينية منذ بداياتها الأولى والى اليوم، أي منذ عهد المغفور له الملك عبدالعزيز والى اليوم في عهد خادم الحرمين الشريفين، وذلك سواء بالنسبة للمواقف الرسمية أو الشعبية، فسيظهر أهمية هذه المواقف التاريخية ويوثقها ويحفظها للأجيال القادمة كي تبني عليها مواقفها الصائبة تجاه قضية العرب والمسلمين الأولى .
إن عقدها في هذه الأيام والقضية الفلسطينية تمر بمرحلة مهمة جدا، وهي مرحلة انتزاع الحقوق الوطنية الثابتة للشعب الفلسطيني في وطنه فلسطين وفي وقت يزداد فيه العنف والإرهاب الإسرائيلي قسوة ضد الشعب الفلسطيني، الذي يواجه هذا العنف والإهاب بمزيد من التمسك بحقوقه الثابتة وبمواقفه الوطنية، فيأتي عقد الندوة دعما معنويا وسياسيا لصمود الشعب الفلسطيني حتى يتمكن من فرض حقوقه وفي مقدمتها حقه في العودة إلى وطنه وحقه في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.وتناول الأستاذ عبدالرحيم محمود جاموس نشأة هذه اللجان الشعبية والدورالذي قامت به فقال: اللجنة الشعبية لمساعدة مجاهدي فلسطين في المملكة هي إحدى تجليات الدعم السعودي الشعبي للشعب الفلسطيني وقضيته، وقد بدأت هذه اللجنة عملها إثر العدوان الاسرائيلي على البلاد العربية عام 1967م وقد تناغم تأسيسها مع حاجة النضال والجهاد الفلسطيني للدعم والمساندة في جانب مهم من جوانب الكفاح الفلسطيني، حيث تزايد سقوط الشهداء والجرحى والأسرى من الفدائيين والمقاومين الفلسطينيين مع تأجج المقاومة الفلسطينية في وجه الاحتلال الإسرائيلي بعد حرب حزيران 1967م، وكان تأسيس اللجنة في تلك المرحلة رديفا مهما لدعم الجهاد والمقاومة الفلسطينية من جهة، ودعم جمعية أسر الشهداء والأسرى والجرحى الفلسطينيين، حيث غطت تلك التبرعات التي حولت من اللجنة الشعبية لتغطية جزء مهم من احتياجات أسر شهداء فلسطين. واستمرت اللجنة الشعبية برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز وبتوجيه سام في أداءرسالتها النبيلة في جمع التبرعات الشعبية وتلقي التزامات العاملين الفلسطينيين بالمملكة، لمواكبة دعم مسيرة المقاومة الفلسطينية ورعاية شهدائها.ولا زالت اللجنة الشعبية تكتسب أهمية بالغة مع تأجج أعمال المقاومة الفلسطينية والانتفاضة الشعبية المجيدة من أجل انتزاع الحقوق الوطنية الفلسطينية، حيث تستقبل التبرعات الشعبية لدعم أسر الشهداء والجرحى والأسرى الفلسطينيين ولا زال المسؤولون في المملكة وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين حفظه الله وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيزوسمو الأمير سلطان بن عبدالعزيز وسمو الأمير نايف بن عبدالعزيز وسمو الأمير سلمان بن عبدالعزيز وحكومة المملكة الرشيدة والشعب السعودي الكريم يواصلون رعايتهم وعطاءهم لدعم الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة من خلال قنوات كثيرة ومتعددة تبرز من بينها اللجان الشعبية لمساعدة مجاهدي فلسطين إطارا منظما مناسباً لأداء هذه المهمة .
|
|
|
|
|