| الريـاضيـة
تأهل الشعلاويون بعد ان صبروا كثيراً وجاهدوا وتحملوا مشقة الاخفاق الذي لازمهم في السنوات الفائتة.. لقد اظهر رجال هذا النادي من لاعبين واداريين ومدربين قدرتهم على كسب احترام الجميع واعادة البسمة لأهالي الخرج بهذا الفوز الصريح والغالي والذي اعادهم الى موقعهم الطبيعي داخل اندية الاضواء بهدوء وحكمة دون ضجيج الى ان تحقق هدفهم المنشود.
الآن يدخل سفير الخرج مرحة مغايرة عكس ماكان عليه في مراحله السابقة وهذه المرحلة تطلب منه التعامل معها بفكر صائب مع اشاعة بيئة صافية يحشد لها رجال ممتلئون بالخبرة والثقافة في الجانب الرياضي بالنسبة للادارة المشرفة التي ينشدها الجميع وهي معبرة عن شرائح المجتمع الشعلاوي لا هذه الادارة الزهيدة ذات الرأي الأوحد رغم أنها حظيت بهذا التأهل إلا ان الغربلة يجب ان تشملها لتكون قوية ومؤهلة للاضطلاع بالمهام الأكبر القادمة لان المأخذ عليها حالياً اهمالها العريض للقاعدة وعدم بث الدماء الشابة في الفريق في ظل هذا التمسك غير المبرر لهؤلاء المجموعة المعروفة والتي ظلت طوال الموسم دون تغيير ولست هنا منغصاً لهذا الفرح العارم بل ان الشعلة يجب ان يوفر البديل للاعبيه الأساسيين لأن عامل الاصابات والارهاق وظروف اللاعب في بعض الاحيان تضع عائقاً أمام الفريق خاصة وهو يقابل فرقاً كبيرة تملك الاحتياطي الكفء والذي لا يتوفر لدى الشعلة الطامح في البقاء مع هذ الأندية والذي نؤمل بإذن الله بقاؤه متى ما أحسن التعامل في اختيار المدرب واللاعب غير السعودي والادارة الشاملة )المنزوعة من الديون المبالغ فيها( على حساب النادي المستند بعد الله على إعانة رعاية الشباب السنوية المواجهة باضعاف المصروفات المعلق سدادها والتي لا تغطي ربعها.. انها حقائق يجب ان تعالج رغم موجة الفرح الهائلة.
والشعلة بعد هذا الانجاز تطرح السؤال الكبير وهو متى يتحرك رجل اعمال محافظة الخرج ويقدمون الدعم المادي لهذا النادي؟ حيث سيواجه مصاريف ضخمة ومتطلبات واسعة تمليها عليه الحالة الاحترافية ذات الضخامة الباهظة داخل المرحلة القادمة.. هل يتحرك ميسورو الحال هذه المرة ام يتهربوا؟ واناشد هنا القائمين على أمر الادارة الحالية في ان يمدوا جسور التواصل والتعارف واعادة المياه الى مجاريها مع محبي هذا النادي لكي يفعلوا الآلية الكفيلة التي تحرك هذا السكون الجاثم. اما ما يقلق الشعلة حقيقة هو صغر حجم مدرج ملعب النادي وهو مدرج واحد يقع بالجانب الغربي للملعب وهذا بالطبع لا يواكب حجم المشاركة الشعلاوية ومنازلتها للفرق الكبيرة ذات الحضور الجماهيري الكبير في ظل تواجد هذا المدرج الذي لا يتسع لاربعة آلاف مشاهد.. فبمناسبة هذا التأهل الشعلاوي المبهج لأهالي الخرج نأمل ان يتكرم سمو سيدي الأمير سلطان بن فهد حفظه الله راعي رياضة هذا البلد ومهندس إنجازاتها الفارهة في زمن هذا التوسع الاحترافي الناجح.. نأمل من سموه الكريم وكما عوَّد شباب هذا البلد بالدعم والمؤزارة ان يتكرم حفظه الله بتوسعة مدرجات نادي الشعلة ليتمكن محبو الرياضة في هذه المنطقة من مشاهدة الفرق التي تنازل نادي منطقتها أولاً وليؤمن لهذا النادي المكافح دخلاً معقولاً يعينه على تغطية لو جزء يسير من تكاليف الانفاق الضخم المنتظر.
عبدالعزيز بن احمد الفريخ
الخرج
|
|
|
|
|